ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، السبت، أن الولايات المتحدة زادت ضغودها على تركيا من أجل نشر عشرات الآلاف من الجنود لإغلاق الحدود مع سوريا، التي يستخدمها مسلحو داعش في التسلل من وإلى أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة أوباما قوله إن واشنطن بعثت برسالة إلى أنقرة مفادها:" اللعبة تغيرت. لقد نفذ صبرنا.. فالحدود تحتاج إلى الإغلاق". وأضاف أنه تم إبلاغ أنقرة بأن "ذلك يمثل تهديدا عالميا وكله يأتي من الحدود السورية والأراضي التركية".
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين، إن الإدارة
الأميركية لم تحدد عدد الجنود الواجب نشرهم، لكن مسؤولين في وزارة الدفاع
اعتبروا أن نشر 30 ألف جندي سيكون كافيا للتحكم في المنطقة الحدودية التي
تمتد إلى 60 ميلا وتتاخم المناطق التي يسيطر عليها داعش.
وقال مسؤولون أتراك إنهم يتفقون على ضرورة إحكام السيطرة على
الحدود، مشيرين إلى إجراءات بدأت بالفعل في هذا الشأن، لكنهم اعتبروا
تقديرات بنتاغون لعدد الجنود "مبالغ فيها"، بحسب الصحيفة. ورفض المسؤولون
الأتراك إعطاء رقم محدد للقوات المقترح نشرها، بحسب "وول ستريت جورنال".
وكان القادة الأميركيون والأتراك اتفقوا في يوليو الماضي على
بذل جهد مشترك من أجل ضبط الحدود التركية السورية، لكن خلافات بين
الحكومتين وداخل الإدارة الأميركية نفسها منعت من تحقيق تقدم ملموس لهذا
الاتفاق.
وتصاعدت أهمية تنفيذ هذه الخطة منذ اعتداءات باريس في 13
نوفمبر، بينما أضافت واقعة إسقاط تركيا للطائرة الروسية من تعقيدات الموقف.
وبالرغم من ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن ذلك لم يغير من الحاجة الملحة
لتكثيف التواجد العسكري التركي على الحدود.
ويقول مسؤولون أميركيون إن نشر قوات تركية على الحدود، تشمل
وحدات مشاة ومدفعية، سيمثل طريقة واقعية لإغلاق الطرق الرئيسية التي
يستخدمها تنظيم داعش، ويعتمد عليها في تدفق المقاتلين إلى أوروبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق