أعلنت وكالات إيرانية عن اعتقال محمد محسن مهاجراني، ابن وزير الثقافة
الايراني الأسبق في حكومة خاتمي الاصلاحية، عطاء الله مهاجراني، لاتهامه
بسرقة "منصة نفطية" تستخدم لاستخراج النفط من البحر.
ونقلت وكالة
"فارس"، عن مصادر مطلعة، أن " مهاجراني تم توقيفه وفق مذكرة قضائية صادرة
من قبل نيابة محكمة النزاهة الاقتصادية لاتهامه بضلوعه بقضية سرقة منصة
نفطية بقيمة 87 مليون دولار".
وليست هذه المرة
الاولى التي يتم الكشف عن سرقة منصات نفطية من قبل مسؤولين وذويهم في
إيران، حيث فقدت منصات أخرى في عهد الحكومة السابقة، وجدت احداها في خليج
المكسيك.
ملفات الفساد
وكانت ملفات الفساد الاقتصادي تركز
لحد الآن على فترة حكم الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد حيث قامت حكومة
روحاني بسجن واعتقال النائب الأول للرئيس السابق، محمد رضا رحيمي، ومعاون
الرئيس السابق، حميد بقائي والعشرات من كبار مديري الوزارات في حكومة أحمدي
نجاد بتهم سرقة واختلاس مليارات الدولارات.
غير أنه بدأت ملفات
فساد أخرى تتكشف الآن حول تورط مسؤولين في حكومة روحاني الاصلاحية أيضا
وكذلك كبار المسؤولين في إيران وخاصة مقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي.
كما
يقبع رجل الأعمال والعضو السابق في الحرس الثوري، باباك زنجاني، في السجن
وهو قيد المحاكمة بتهم تتعلق بالحصول بطرق غير شرعية على مليارين و800
مليون دولار جراء مبيعات نفط بطرق غير قانونية نيابة عن حكومة أحمدي نجاد
نجاد.
أما حول حجم ملفات الفساد فقد قال عنها نائبه اسحاق جهانكيري إن هناك 170 مليار دولار فقدت من صندوق التنمية الوطنية، وهو ما يعادل نصف الميزانية الإيرانية تقريبا.
أما حول حجم ملفات الفساد فقد قال عنها نائبه اسحاق جهانكيري إن هناك 170 مليار دولار فقدت من صندوق التنمية الوطنية، وهو ما يعادل نصف الميزانية الإيرانية تقريبا.
خامنئي رأس الفساد
ويصف
معارضون ايرانيون المرشد الايراني الأعلى، علي خامنئي، بأنه رأس الفساد في
إيران حيث يستحوذ لوحده على امبراطورية مالية تقدر بـ 95 مليار دولار، حسب
وكالة "رويترز" العالمية.
وكان خامنئي يصف حكومة أحمدي نجاد بأنزه
الحكومات في التاريخ الإيراني. ولكن بعد كشف ملفات الفساد تبين بان هناك 70
مليار دولار تم اختلاسها مما شكل أكبر فضيحة للمرشد، بسبب دعمه المطلق
لأحمدي نجاد الذي أكمل ولايته الثانية بتزوير الانتخابات وقمع الحرس الثوري
للانتفاضة الخضراء، حسبما يقول معارضون.
وكانت فضحية أخرى كشفت
استشراء الفساد والمحسوبيات في جسم الدولة الايرانية وهي تتعلق بثلاث آلاف
منح دراسية في حقبة أحمدي نجاد منحت لأبناء الوزراء والمسؤولين وذويهم
المقربين من حكومة احمدي نجاد.
ومنذ مجيء الرئيس حسن روحاني، ظل
يؤكد أنه يريد مكافحة الفساد المستشري في نظام الولي الفقيه، الذي يرفع
شعار الدفاع عن الفقراء والمستضعفين، حيث بلغت هذه الظاهرة مبلغا لا يمكن
إنكاره، مما اضطر المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه إلى الاعتراف بها.
لكن
خامنئي نفسه عبر عن استياءه ازاء الكشف عن ملفات الفساد على الملأ، ومنع
استمرار محاسبة المسؤولين المقربين منه وقال في احدى خطبه التي نقلها
التلفزيون الايراني أن " الحديث على الملأ عن الفساد لا يجدي نفعا. لا
يمتنع اللص عن السرقة بمجرد الكلام عن السرقة".
وكان نائب في
البرلمان الإيراني وهو غلام علي جعفر زاده أيمن آبادي، أكد أن وزراء في
الحكومة الإيرانية السابقة برئاسة محمود أحمدي نجاد، والتي كانت تزعم أنها
تمثل الفقراء والمستضعفين، كانوا يوزعون نقودا من الذهب الخالص على ضيوفهم
في الأعراس والأفراح الخاصة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق