حشمت الله طبرزدي
دعا الأمين العام للحزب الديمقراطي الإيراني، المهندس حشمت الله
طبرزدي، بعد الإفراج عنه من سجن إيفين بطهران، إلى تشكيل جبهة موحدة لإسقاط
نظام بلاده، مؤكداً أنه "غير قابل للإصلاح"، وفق تعبيره.
وقال
طبرزدي، الذي كان يتحدث إلى قناة "كاووش"، إنه "على جميع المطالبين
بالديمقراطية والحرية داخل وخارج إيران، أن يتّحدوا من أجل إسقاط النظام في
طهران"، مضيفاً أن "ما تدعو له التيارات المطالبة بالحرية في الداخل
والخارج هو إسقاط النظام الإيديولوجي والاستبدادي في إيران واستبداله بنظام
ليبرالي وديمقراطي".
كما شدد طبرزدي على أن الهدف من تأسيس حملة
معارضة، أقامها مع 22 سجيناً إيرانياً تحت عنوان "الثورة الديمقراطية"، هو
إقامة مظاهرات واجتماعات لبحث قضايا حقوق الإنسان من أجل المطالبة بالحرية،
من بينها حق التصويت الحر والمساواة بين المرأة والرجل والمساواة بين
الشعوب الإيرانية.
وفي الوقت ذاته، لفت أمين عام الحزب الديمقراطي
إلى أن حملته لا تدعو إلى العنف لأنهم يرون أن "العنف لا يمكن أن ينتج حركة
ديمقراطية"، على حد قوله.
يذكر أن حشمت الله طبرزدي قضى 16 عاماً
من عمره في سجون بلاده بسبب آرائه المعارضة للنظام الحاکم، لاسيما المرشد
الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بعد أن كان من أشد داعمي الثورة الخمينية حتى
وصول هاشمي رفسنجاني إلى رئاسة الجمهورية، حيث تحول بعد ذلك إلى معارض
شديد يدعو إلى إسقاط النظام في طهران بالطرق السلمية. كذلك يعارض توجهات
خامنئي في ما يتعلق بتدخلات طهران في سوريا واليمن، حيث سبق وأن وصف قائد
فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري، قاسم سليماني، بالمجرم الذي يدرب
الإرهابيين.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق