الأحد، 4 يناير 2015

ترحيب شعبي كويتي بالسيسي: فتحنا لك القلب قبل العين

نبيلة العنجري: مصر أمنا..ولن ننسى دورها الرائد

اعتدال العيار: أهلا بالسيسي ضيفا كريما..ومن حق مصر أن نرد لها الجميل

عبدالعزيز التميمي: السيسي ليس ضيفا بل صاحب الدار

جمال النصر الله : الترابط بين الكويتيين والمصريين واضح للقاصي والداني

نرمين الحوطي للسيسي: «انت قدها وقدود ياريس»


أعرب عدد من الفعاليات الكويتية عن ترحيبه البالغ بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبلاد في الخامس من يناير تلبية لدعوة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واكدت الفعاليات في تصريحات لـ«الوطن» عمق الروابط والعلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين والتي تضرب بجذورها في اعماق التاريخ، مشيرة الى مسيرة طويلة من العلاقات المتميزة على المستويين الرسمي والشعبي جعلت منها علاقات ذات خصوصية متفردة في العالم العربي تقوم على ثبات المواقف ووضوح الرؤى.
وعبرت الناشطة نبيلة العنجري عن بالغ ترحيبها بالرئيس السيسي منوهة بالعلاقات التاريخية، معربة عن الامل في ان تتوج بتحقيق الامن والامان والاستقرار لمصر التي لا ننسى دورها الرائد فهي الأم لكل الدول العربية.
وقالت العنجري: تشهد العلاقات الكويتية - المصرية نموًا مطردًا على مدار التاريخ، وعلى كافة الأصعدة، وتنبع قوتها من الروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين وحرص البلدين على مد جسور التعاون الى كل المجالات بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين، وقد اكتسبت تلك العلاقات دفعة قوية ابان العدوان الذي تعرضت له الكويت على يد نظام صدام حسين حيث أكدت مصر رفضها للعدوان ووقوفها الى جانب الحق الكويتي، ودخولها كشريك في حرب تحرير الكويت.
وأضافت: على الجانب الآخر وقفت دولة الكويت مع مصر ابان العدوان عليها عام 1967 وفي حرب أكتوبر عام 1973، فقد كانت دولة الكويت من أوائل الدول العربية التي أرسلت قوات مسلحة قبل حرب 1967 لمساعدة مصر في حرب تحرير سيناء، حيث أرسلت لواءً كاملاً وهو «لواء اليرموك»، واستمر وجود هذا اللواء في مصر حتى حرب أكتوبر حرب 1973.

رد الجميل
من جانبها، قالت الناشطة الاجتماعية اعتدال العيار: بكل الحب والترحاب نستقبل ضيف سمو الامير وضيف البلاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي استطاع استعادة جزء مهم من الوطن العربي وهي مصر الشقيقة، ذلك البلد الرائد، والتي يجب العمل على ان تستعيد مكانتها بعد الخريف العربي الذي دمر البلدان العربية.
وأضافت العيار: من حق مصر اليوم ان نرد لها الجميل، ليس لدورها في الوقوف الى جانب الحق والشرعية الكويتية ابان الغزو العراقي ومشاركتها الفاعلة في حرب التحرير، وانما لدورها الطليعي والمتميز في بداية نشأة الكويت، وأذكر هنا كلمة صاحب السمو الامير الذي قال لنا ان مصر ومنذ نشأة الكويت قامت بارسال بعثات المدرسين، وكانت الحكومة المصرية تقوم بدفع رواتب هؤلاء المدرسين في وقت كنا فيه في اشد الحاجة لمعونة الدول العربية..لذا من حق مصر علينا اليوم ان نرد لها الجميل وان نقول اهلا ومرحبا بضيف الكويت الكريم.

هدب العين
بدوره قال الفنان التشكيلي عبدالعزيز التميمي: من طبع العرب بصفة عامة حسن الضيافة ونحن في الكويت جبلنا على ذلك منذ القدم، ولا نزايد على احد ان قلت ان الكويت كانت ومازالت بلاد العرب، نستقبل ضيوفنا بكل رحابة وتقدير ونفرش لهم الارض فرحا بقدومهم، فما بالنا اذا كان هذا الضيف قادماً من ارض الكنانة مصر العروبة والتاريخ وصاحبة المكانة الخاصة في قلوب اغلب الكويتيين، فهم الاهل والنسب وهم للعين مثل الهدب، كانت ومازالت الشقيقة الكبرى التي تحتضن كل هموم العرب ومشاكلهم وتتحمل في سبيل العروبة الكثير الكثير دون منة ولا انتظار للرد من احد، ولم تكن مصر ابدا منذ تاريخها العريق دولة معادية لاحد ولم يذكر انها طمعت يوما ما بدول الجوار مهما كانت قوية قادرة، فهي عربيا وافريقيا واسلاميا مركز للحب والخير والسلام، الى جانب قوتها وعزيمتها في دعم الحق ونصرة المظلوم.
وأضاف: بهذه المناسبة التي تصادف بداية عام ميلادي جديد يزورنا الرئيس عبدالفتاح السيسي ليس ضيفا على الكويت بل هو صاحب الدار ونحن عنده الضيوف وسعادتنا بزيارته ليس لها حدود، فالرئيس السيسي يمثل مصر التاريخ ويمثل الشعب المصري الكريم الذي كانت مواقفهم المشرفة اثناء الاحتلال الغاشم للكويت جميلا لا ننساه ابدا وسنذكره جيلا بعد جيل وقال التميمي: مهما كان استقبالنا للرئيس السيسي كبيرا فلن يكفي، وارجو ان يكلل هذ الترحيب ببادرة جميلة تصدر من اصحاب القرار في ادارة الهجرة الكويتية، وتزف هدية منا الى اخوتنا المصريين كعربون تجديد للصداقة والاخوة والمحبة بين الشعبين، وأنا متأكد كل التأكيد من ان الرئيس عبدالفتاح السيسي سيسر كثيرا لو اقدمت إدارة الهجرة على اعفاء الاشقاء المصريين من دفع الغرامات التي اوجبها القانون عليهم جراء مخالفتهم غير المقصودة لقانون الاقامة فهم اشقاؤنا ولهم عندنا كل حشمة ووقار، ولنجعل عام 2015 عام التسامح والعفو ونعطي الاخوة المخالفين لذلك القانون مهلة شهرين لتعديل اوضاعهم، وكما قال المثل الكويتي انتم كرماء وهم يستاهلون، فتحية مني كمواطن كويتي الى الرئيس السيسي في بلده وبيننا اخا عزيزا هو وشعبه الطيب الكريم.

ترابط
بدوره رحب رئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصر الله بزيارة الرئيس السيسي، مشيرا الى أنها تعبر عن متانة العلاقات بين البلدين، وقال: الترابط بين الشعبين الكويتي والمصري واضح للقاصي والداني، فالجالية المصرية يزيد تعدادها على 600 ألف نسمة وتعتبر أكبر جالية عربية، كما ان عشرات الآلاف من المواطنين الكويتيين يقيمون في مصر لغرض الدراسة أو التجارة أو السياحة، لافتا الى ان التعاون بين مصر والكويت كبير جدا ولا يقتصر فقط على الحكومات بل يمتد الى منظمات المجتمع المدني، منوها بالتعاون القائم بين جمعية العلاقات العامة العربية المصرية وجمعية العلاقات العامة الكويتية.

أخوة
من جانبها قالت الأكاديمية الدكتورة نرمين الحوطي ان الشعبين المصري والكويتي تجمعهما أخوة، وان مصر تعد الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية، ودعم العرب لها هو دعم لأنفسهم لأن أمن العرب من أمن مصر وقوة العرب واستقرارهم من استقرار مصر.
وثمنت الحوطي التعاون والاتفاق الذي يجمع مصر والكويت على مختلف القضايا، لافتة الى ان العلاقات بين البلدين شهدت طفرة في ظل قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة ان الكويت تفتح للرئيس المصري واي مصري القلب قبل العين وترحب بهذه الزيارة التاريخية وتقول له «انت قدها وقدود ياريس».

فريحة الأحمد: زيارة السيسي تضع لبنة جديدة في صرح العلاقات المتميزة
اعربت رئيسة الجمعية الكويتية للاسرة المتميزة الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح عن ترحيبها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بلده الثاني الكويت تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو أمير البلاد، مشيدة بما تشهد العلاقات الكويتية المصرية من ازدهار يعكس حرص قيادتي وشعبي البلدين على تعزيزها وتطويرها.
وقالت الشيخة فريحة في تصريح لـ«الوطن» ان ما تقوم به دولة الكويت تجاه اشقائها العرب ولاسيما الاشقاء في مصر هو امر يحتمه واجبها القومي والاسلامي، منوهة بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ وتجسد التواصل المستمر لمسيرة التعاون والتآخي.
واضافت ان الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس السيسي للكويت تضع لبنة جديدة في صرح العلاقات الكويتية المصرية التي تمتد لعشرات السنين والتي غدت نموذجا يحتذى على المستويين العربي والدولي.
واشارت الى ان دولة الكويت أكدت على مدى الايام والاحداث تأييدها ووقوفها الى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن مصر واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وان القيادة المصرية بادلتها بالمثل في العديد من الأزمات التي مرت بها الكويت.
واشادت بالموقف المصري الواضح والمؤيد والداعم للكويت خلال أزمة الاحتلال العراقي عام 1990.
ومضت قائلة: لعل هذا الموقف الثابت في العلاقات بين البلدين الشقيقين قد عاد الى الظهور جليا في الاحداث التي شهدتها مصر أخيرا اذ سرعان ما أعلنت دولة الكويت رسميا دعمها للشعب المصري وارادته في التغيير معربة عن الامل في ان تتجاوز مصر المرحلة الدقيقة التي تمر بها لتصل الى بر الامان والاستقرار.
وأكدت الشيخة فريحة ثقة دولة الكويت بقدرة الاشقاء في مصر على تجاوز الأحداث التي تمر بها بلادهم، مشيرة الى ان مصر التي تجاوزت أزمات وخرجت منها أقوى مما كانت، ستخرج من هذه المرحلة الدقيقة بكل نجاح.
واوضحت ان الدعم الكويتي لمصر الشقيقة لم يقف عند الجانب السياسي اذ حرصت الكويت على تقديم كل أشكال الدعم الاقتصادي والمالي حتى يتمكن الشعب المصري من تجاوز الظروف الدقيقة التي يمر بها.
واوضحت ان المسيرة الطويلة للعلاقات المتميزة بين الكويت ومصر على المستويين الرسمي والشعبي تجعل هذه العلاقات ذات خصوصية متفردة في العالم العربي تقوم على ثبات المواقف ووضوح الرؤى.
واكدت ان الكويت قيادة وشعبا لن تنسى موقف مصر المبدئي والثابت من العدوان الذي تعرضت له على يد النظام العراقي السابق اذ وقفت مصر وقفة حازمة الى جانب الحق الكويتي في جميع المحافل العربية والدولية مؤكدة رفض العدوان ومطالبة بل ومدافعة بدماء أبنائها حتى تعود الشرعية الكويتية، كما وقفت الكويت برجالها وأموالها للدفاع عن مصر الشقيقة ابان العدوان عليها عام 1967 وفي حرب اكتوبر عام 1973.
واشارت الى العلاقات الاقتصادية المتبادلة التي تمتد جذورها الى العام 1964الذي شهد توقيع البلدين أولى الاتفاقيات الاقتصادية التي تلتها الاتفاقيات التجارية العديدة كالاتفاق بين غرفتي التجارة في البلدين عام 1977 واتفاق التعاون الاقتصادي والفني بين الدولتين الموقع عام 1998 والذي أعيد تجديده في ديسمبر 2012 ليشمل جميع الجوانب التجارية والصناعية، لاسيما قطاع المواصفات والمقاييس ومراقبة الجودة وتنمية المشروعات الصغيرة وتشجيع القطاع الخاص والاستثمار والمشاركة في المعارض.
واشارت الشيخة فريحة الى ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يلعب دورا رئيسيا في ترسيخ العلاقات الكويتية المصرية حيث قدم الصندوق منذ عام 1964 ما يزيد على 35 قرضا بقيمة اجمالية تخطت 600 مليون دينار.

ليست هناك تعليقات: