الجمعة، 23 أغسطس 2013

قناة الجزيرة الفتنة الكبرى في العالم العربي هشام بكر



كانت بداية القناة بتوظيف الكادر المؤهل من الفرع العربي

 لقناة BBC الأخبارية البريطانية في لندن

 بعد إلغاءها عام 1996 ) هل هى صدفه ان يلغى القسم العربى

 بالاذاعه البريطانيه ليتوفر للجزيرة

الطاقم البشرى الذى تبدأ به ام ان كل 

ما حدث هو مجرد تغيير للاسم ؟؟؟؟

 نلقى بعض الضوء على ما ارتكبته قناه الجزيرة خلال العدوان الاسرائيلى الاجرامى على غزة هناك عدة نقاط يجب ان نتوقف امامه.

اولا : ظهرت قناه الجزيرة كقناة اخبارية عملاقة بامكانياتها المادية الهائلة ( مراسلون فى كل مكان فى العالم ينقلون الحدث على الهواء مباشرة ويتقاضون مرتبات خياليه ومعدى برامج ومذيعين على مستوى حرفى كبير يتقاضون ايضا مرتبات كبيرة جدا ونخبه من الضيوف من صفوة المتحدثين فى العالم والذين يتقاضون مبالغ طائله مقابل كلماتهم ) وهنا اتساءل
هى قناه اخبارية يندر فيها الاعلانات ولمن لا يعلم الاعلانات هى المصدر الرئيسى الذى تنفق منه كل القنوات الفضائيه ولكن الجزيرة ظهرت بدون اى اعلانات فى البدايه ثم على استحياء وذرا للرماد فى العيون ظهر بها فى الفترة الاخيرة ثلاثه او اربعه اعلانات اغلبها عن شركه قطر للبترول
مما يطرح سؤالا ملحا اذا كانت الجزيرة بدون اى مصدر للدخل فمن اين تنفق هذه المبالغ الطائله التى يتطلبها ظهورها وهذه التغطيه المباشرة للاحداث فى كل العالم ؟؟؟؟؟؟

اتفهم ان يقيم صاحب قناة الجزيرة القناة كعمل استثمارى ولكن واقع انها قناة اخبارية بدون اى مصدر للدخل من نتاج عملها ينفى ان يكون الهدف هو الاستثمار اتصور ايضا ان يقيمها وينفق على انشائها لتقدم خدمة اخبارية يرى ان الامة العربية فى حاجه اليها ولكن المنطق ان تقوم القناة بامواله ثم تنفق على نفسها من دخلها من الاعلانات ولكن واقع عدم وجود اعلانات بقناه الجزيرة بحجم حقيقى يؤكد ان الرجل اقام القناه الاخبارية وفى يقينه انه سيستمر فى الانفاق عليها !!!!
فلماذا يكلف الرجل نفسه كل هذه المبالغ الطائله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثانيا : اذا نظرنا الى الرجل عن قرب نرى انه حاكم دولة قطر الشقيقه السابق و وكما انقلب علي والده تكرر الامر معها و انقلب عليه ابنه تميم بتعليمات من امريكا و تنازل عن الحكم لابنه في انقلاب ناعم ، وقطر ليست دولة بترولية ثرية مثل السعوديه او الكويت لتتحمل كل هذا الانفاق الخرافى بدون اى هدف والرجل له علاقات قويه جدا بامريكا وهو واحد من افضل اصدقائها وحلفائها فى المنطقه وقد تجسدت هذه الصداقه فى اقامه اكبر قاعدة عسكريه امريكيه فى المنطقه فى قطر والرجل لم ينكر ابدا علاقته القويه باسرائيل والتى جعلته يقيم مكتب للتمثيل التجارى لاسرائيل فى قطر بدون اى مبرر وله تقريبا زيارات سنويه لاسرائيل كما قرأنا
فهل ينفق الرجل كل هذه الاموال ليقيم وينشىء قناه اخباريه يمكن ان تعمل بحق ضد حلفاؤه واصدقاؤه فى واشنطن وتل ابيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال اتمنى ان نفكر فيه.

ثالثا : لا يمكن باى حال من الاحوال ان يدعى انسان ان صاحب قناه الجزيرة يؤمن بحريه الكلمه وحريه الاعلام وانه كلف نفسه كل هذا الانفاق لخدمه حريه الكلمه فالرجل لا يختلف عن اى حاكم عربى فى استبداده والكلمه الحرة الوحيدة التى يؤمن بها هى كلمه نفاق تضيف اليه ما ليس فيه او كلمه كاذبه تنفى عنه ما هو فيه واتصور ان وضع حريه الكلمه فى قطر وحريه الاعلام فى قطر اوضح من ان ينخدع احد فيه.

رابعا : بما ان قناه الجزيرة قناه قطريه اقامها حاكم قطر السابق وينفق علها باموال قطر فالمنطق ان يكون الشأن القطرى على قمه اولويات قناه الجزيرة
ولكن منذ نشأة قناه الجزيرة لم يحدث ان تعرضت فى ايا من برامجها الى ما يحدث فى قطر موقف غريب حقا فهل هو ناتج عن ان القائمين على قناه الجزيرة يرون ان دوله قطر اصغر واضأل من ان يهتم بها متابعى برامج الجزيرة ؟؟؟ ام ان قطر تحولت الى جنه حقيقيه على الارض ولا يوجد بها مشاكل تحتاج الى ان تلقى عليها قناه الجزيرة الاضواء ؟؟؟ اتصور انه لا هذا ولا ذاك فقطر دوله عربيه ولها الكثير من المواقف التى قد نتفق معها او نختلف معها ولكنها مواقف تستحق ان تناقش على قناه الجزيرة والشأن الداخلى فى قطر يهم كل عربى باعتبارها دوله عربيه شقيقه مثلما يهمنا امر ليبيا والسودان والصومال وجزر القمر وكلها دول عربيه ولكن اتصور ان هناك خطا احمر على قناه الجزيرة الا تقترب ابدا من الشأن الداخلى فى قطر وقناه الجزيرة حريصه على التقيد بهذا الخط الاحمر فكل العالمين بها يدركون حقا ما قد يحدث اذا فكروا مجرد التفكير فى تجاوز هذا الخط الاحمر الذى فرضه صاحب القناه وبذلك لا يكون هناك اى مجال للحديث عن ان الانتصار لحريه الكلمه وحريه الاعلام كان احد اسباب اقامه قناه الجزيرة.

خامسا : قناه الجزيرة قناه ناطقه باللغه العربيه فى كل برامجها وهو ما يعنى ان المستهدف لها هو المتلقى العربى وليس احدا سواه وهو ما يؤكد حقيقه انها ليست قناه لنقل وجهه النظر العربيه الى الاخر وليست قناه للدفاع عن الحقوق العربيه امام الاخر بل هى قناه عربيه للعرب فقط
وهنا يثور سؤال منطقى اذا كان امير قطر قد اقام قناه الجزيرة ليست كمشروع استثمارى لكسب المال وليس انتصارا لحريه الكلمه وحريه الاعلام وليس لنقل وجهه النظر العربيه الى الاخرين من غير العرب
وليس للدفاع عن الحقوق العربيه امام غير العرب وبالتأكيد ليس لخوض الصراع الاعلامى ضد امريكا واسرائيل فعلاقه حاكم قطر بامريكا واسرائيل تجعل ذلك فرضا غير منطقى وغير عقلانى .

فلماذا اقامت قطر قناه الجزيرة ؟؟؟ ولمصلحه من تعمل هذه القناه ؟؟؟

قناع الجزيرة الزائف

اذا اردنا ان نعرف لمصلحه من تعمل قناه الجزيرة فيجب ان نلقى نظرة على الخط العام الذى انتهجته قناه الجزيرة منذ ظهورها واى متابع بدقه لقناه الجزيرة حتما ان يتوقف امام هذه النقاط التى انفردت بها قناه الجزيرة :

اولا : كسر الرفض الاعلامى العربى للتطبيع مع اسرائيل .

لا توجد امه فى العالم تسمح لاعدائها بالتواجد فى اعلامها ومخاطبه شعبها ولكن الجزيرة فعلتها فقد كان هناك اجماع من كل وسائل الاعلام العربيه برفض التطبيع مع اسرائيل ورفض استضافه اى اسرائيلى فى وسائل الاعلام العربيه حتى جاءت الجزيرة التى دأبت منذ ظهورها على فتح برامجها للمسئولين والصحفيين والساسه وقادة الجيش الاسرائيليين ليبرروا جرائمهم للمواطن العربى وينشروا اكاذيبهم بطريقه محترفه ومعدة بدقه ودائما تكون الاسئله معدة بطريقه واسلوب يتيح للمتحدث الاسرائيلى ان يظهر بمظهر البراءه والانسانيه .

ثانيا: السعى لتفجير الصراعات بين الدول العربيه .

تميزت قناه الجزيرة باهتمامها الكبير بنقاط الخلاف بين الدول العربيه
فلا تكاد تظهر بوادر اى خلاف بين دولتين عربيتين حتى تنفرد الجزيرة بتغطيه اعلاميه كبيرة لهذا الخلاف وتنتقى نوعيه من الضيوف من طرفى الخلاف تتميز بتطرفها فى الموقف وعلى الهواء مباشرة تزداد نيران ذلك الخلاف حتى يتحول الى معركه اعلاميه تبث على الهواء مباشرة لتزيد من حدة ذلك الخلاف حتى يتحول الى خصومه وكأن الهدف ليس مجرد متابعه الحدث بل المشاركه فى صنعه ( باختيار نوعيه الضيوف من طرفى الخلاف ) لترسيخ العداء بين الدول العربيه كلنا نتذكر جيدا ذلك الخلاف الذى حدث بين ولى العهد السعودى والرئيس الليبى والذى ادت طريقه تغطيه قناه الجزيرة له الى تحوله الى معركه وخصومه بين ليبيا والسعوديه
ثم كان الخلاف بين فتح وحماس وفتحت الجزيرة ابوابها لنوعيه منتقاه من المتحدثين من فتح وحماس ليشتعل الموقف ويصل الى حد القتال الدموى بين ابناء الوطن الواحد ومع التغطيه المستمرة للجزيرة على الهواء مباشرة وصلنا الى حد القطيعه بين فتح وحماس ثم انتقلت الجزيرة الى خطوة جديدة بفتح ابوابها لنوعيه مختارة ايضا من طرفى الخلاف لتنطلق اتهامات الخيانه والعماله لاسرائيل وايران وسوريا وهو ما اساء كثيرا لكل ابناء فلسطين .

ثالثا : محاوله تفجير الدول العربيه من الداخل .

تميزت قناه الجزيرة بالقاء الاضواء وتركيزها على الاخطاء والمشاكل والصراعات الداخليه فى الدول العربيه ( طبعا مع استثناء قطر بصورة مطلقه ) ثم انتقاء ضيوف يزيدون من تضخيم هذه الاخطاء والمشاكل ويشعلون نيران الصراع بصورة يظهر منها ان الهدف ليس مجرد لفت الانتباه الى هذه الاخطاء لمواجهتها بل الهدف هو تفجير تلك الصراعات داخل الدوله العربيه لتتحول الى حرب اهليه تمزق تلك الدوله وكان من اوضح الادله على ذلك ما هو مكتوب فى موقع قناه الجزيرة الوثائقيه حيث جاء به بالنص (سعيا منها إلى الارتقاء بجودة الفيلم الوثائقي وتطوير التجارب بتطوير الأداء، تحاول قناة الجزيرة الوثائقية أن توجه الراغبين في الانتاج بعض التوجيهات العامة التي يجب أن تتوفر في الأفلام المقترح انتاجها. وتتلخص هذه الشروط فيما يلي:

1. القضايا التي تهم العرب والمسلمين خاصة والمجتمعات الأقل حظا بشكل عام بطريقة موضوعية تعكس احتياجاتهم واهتماماتهم. التجارب والقصص الإنسانية.
2. حقوق الإنسان. ( كلنا نعلم يقينا ان كلمه حقوق الانسان يتم التلاعب بها من قبل الغرب قيادة امريكا لتحقيق اهداف لا تمت باى صله لحقوق الانسان .
3. المواضيع التي تسمح باستكشاف مجالات جديدة والتفاعل الإيجابي بين المجتمعات.
4. المواضيع التي تتناول قضايا ذات اهتمام عالمي.
5. المواضيع التي تمثل مجتمعات متعددة. ( الهدف واضح وهو ترسيخ التعدديه داخل المجتمعات العربيه وهو ما يؤدى الى تمزق تلك المجتمعات )
6. المواضيع التي تظهر وجهات النظر الأقل تمثيلا وتدفعها.
7. المواضيع التي تلهم الحوار العام.

ما الذي نبحث عنه؟

إننا نبحث عن موضوعات تكشف قضايا معقدة وتعبر عن وجهات نظر نادرا ما يتم طرحها أو تناولها. ) ( اذا نظرنا بدقه الى نوعيه تلك الافلام الوثائقيه التى تشجع الجزيرة على انتاجها سنجد انها افلام تناقش قضيه الاقليات فى العالم العربى بهدف وحيد وهو اشعال النيران داخل الدول العربيه بنوعيه ما تذيعه من معلومات منتقاه وعرضها بطرق تشعل بها النيران وقد قامت الجزيرة بجهد كبير فى زيادة اشعال النيران بمشكله البربر فى المغرب العربى وقامت بجهد كبير فى زيادة اشعال النيران فى الجنوب السودانى
وقامت بجهد كبير لمحاوله اشعال نيران الفتنه فى مصر بين المسلمين والمسيحيين وقامت بجهد كبير فى محاوله خلق ما يسمى بالمشكله النوبيه فى جنوب مصر وطبعا لا يمكن ان يسنى احد دورها الكبير ومحاولاتها فى اشعال نيران الحرب بين السنه والشيعه على مستوى الوطن العربى كله

رابعا : مساعدة امريكا فى خداع العالم .

تميزت قناه الجزيرة بتبنى وجهه النظر الامريكيه فى جميع المواقف ولكن بصورة غير مباشرة كلنا نتذكر العدوان الامريكى على العراق عندما بدا الاعلام الامريكى حمله تضخيم كبيرة جدا فى قوة صدام حسين والجيش العراقى حتى يكون هناك مبرر لامريكا لان تضرب العراق وقامت الجزيرة بدروها بمنتهى الدقه والاتقان حتى تصور العالم كله ان الجيش العراقى خطر يهدد العالم واصبح هناك مبرر للعدوان الامريكى على العراق لتجنيب العالم ذلك الخطر الوهمى الذى شاركت الجزيرة فى صنعه

خامسا : الجزيرة فى خدمه امريكا .

دائما كانت الجزيرة هى طوق النجاه الذى تجده امريكا ممدودا لها
فكلما كان الرفض الدولى للجرائم الامريكيه فى العراق وافغانستان يشتد
فجأة تخرج الجزيرة بما تدعى انه شريط لاسامه بن لادن يهدد ويتوعد امريكا والعالم الغربى بالويل والثبور وعظائم الامور ويكون هذا الشريط فى هذا التوقيت هو طوق النجاه الذى تجد فيه امريكا مبررا لكل اجرامها حيث يقوم الاعلام الدولى بنشر الشريط نقلا عن قناه الجزيرة العربيه ( وهنا الفت الانتباه الى ان قناه الجزيرة وحدها كانت ومازالت دائما من يتلقى شرائط اسامه بن لادن وتنظيم القاعدة ثم تنقلها قنوات الاخبار العالميه نقلا عن الجزيرة وهو ما يعطى مصداقيه امام غير العرب للشريط فالقائم بالنشر قناه عربيه لا يتصور انها تريد الاساءه لصورة العرب والمسلمين ) و ينشغل العالم كله بمتابعه اخبار اسامه بن لادن وما يتوقع من عمليات جديدة للقاعدة ويجد العالم فى استمرار تواجد اسامه بن لادن وقدرته على التهديد مبررا لكل الجرائم الامريكيه .

سادسا : الجزيرة فى خدمه اسرائيل .

تبذل الجزيرة كل جهدها لخداع العالم عن العدوان الاسرائيلى الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى حيث تحاول الجزيرة ان تخدع العالم وتصور الامر على انه صراع يدور بين جيشين وليس عدوانا اجراميا يتعرض له ابناء الشعب الفلسطينى الاعزل دائما كنت اندهش وانا اتابع تغطيه قناه الجزيرة لجنازات الشهداء من ابناء فلسطين اندهش لتركيز كاميرا الجزيرة على صورة لاربعه او خمسه ملثمين يرتدون ملابس عسكريه ويرفعون علم فلسطين على سيارة نصف نقل ويحملون جميعا البنادق واحدهم يحمل قاذف ار.بى.جى المضاد للدبابات ويطلقون رصاص البنادق فى الهواء صورة لا تتحرك عنها كاميرا الجزيرة الا لتبتعد جدا لتغطى صورة الجنازة من بعيد بحيث لا تظهر اى تفاصيل ثم تعود كاميرا الجزيرة لتقترب لتحتل صورة العربه بمن يطلقون الرصاص المشهد كله صورة تاخذ الجزيرة تكررها وتلح بها طوال اليوم وهى صورة تعطى انطباع لدى المشاهد ان كل هذه الجماهير من ابناء فلسطين التى شاركت فى الجنازة تحمل السلاح وكلها تطلق الرصاص وانه لا يوجد لدى ابناء فلسطين مشكله فى السلاح ولا يوجد لديهم مشكله فى الحصول على الرصاص صورة تعطى انطباع كاذب ان الجيش الاسرائيلى يقف فى مواجهته جيش فلسطينى قوى يمتلك الاسلحه والذخيرة بوفرة .

وفى خلال العدوان الاسرائيلى الاجرامى على غزة 2009 ضخمت الجزيرة كثيرا من قدرة حماس وصواريخها بصورة خدعت الكثيرين حتى تصورا انهم يشاهدون على قناه الجزيرة حرب تدور بي جيشين متكافئين وليس عدونا اجراميا اسرائيليا على شعب اعزل وهو نفس ماقامت به الجزيرة خلال العدوان الاسرائيلى على لبنان 2006 عندما ضخمت الجزيرة من قدرة حزب الله حتى خرجت الجماهير العربيه التى خدعت فى اعلام الجزيرة تطالب حزب الله اللبنانى ان يحرر القدس ويقضى على اسرائيل صورة خادعه تعطى لاسرائيل المبرر لكل اعتداءاتها فالصورة تقول ان جيوش المقاومه العربيه ( حزب الله وحماس ) قويه جدا لدرجه انها تهدد فعلا وجود اسرائيل . صورة تبرر لاسرائيل اجرامها وترفع عنها جريمه العدوان الغاشم على شعوب عربيه تكاد تكون عزلاء من السلاح .

سابعا: الجزيرة تتعمد الاساءه للاسلام .

تحت دعوى الراى الاخر دأبت الجزيرة على استضافه نوعيه من الكتاب العرب الباحثين عن الشهرة او الذين باعوا دينهم واوطانهم والتجأوا الى الغرب وتصورت الامه العربيه انها تخلصت منهم ومن شرورهم مع اجماع من كل وسائل الاعالم العربيه على رفض تواجدهم بها وجاءت الجزيرة لتفتح ابوابها لهذه القله المريبه لتبث سمومها واحقادها الدفينه وكانت تتويج ذلك استضافه الجزيرة للمدعوة وفاء سلطان اكثر من مرة على برامج قناه الجزيرة ولا افهم كيف يكون التطاول على الله ورسوله حريه راى ؟؟ ولا افهم كيف يكون مهاجمه الاسلام وتشويهه حريه راى ؟؟
المدهش ان الجزيرة تتعمد ان تستضيف فى مواجهه هذه القله المريبه رجال لا يمتلكون الحجه فى الدين ليدافعوا عنه .

ثامنا : الجزيرة والحياد الكاذب

لا يتصور ان تخوض اى امه الحرب بينما يقف اعلامها على الحياد
ففى عصر السماوات المفتوحه تحول الاعلام ليكون احد وسائل ادارة الصراع ولكن المتابع لقناه الجزيرة بدقه يكتشف انها تحاول الظهور بمظهر الطرف المحايد فى الصراع !!!!!!!!!!!!!!! فهى ( اى الجزيرة ) تتحدث عن الجيش الامريكى اثناء الغزو الامريكى للعراق بقولها الجيش الامريكى او القوات الامريكيه لم يحدث فى اى مرة ان ذكرت كلمه العدو الامريكى خلال الحرب على العراق وهو نفس الموقف مع اسرائيل فى عدوانها على غزة
لم يحدث ولا مرة واحدة ان قالت الجزيرة جيش العدو الاسرائيلى وفى الصراع عندما يخاطب الاعلام الوطنى مواطنيه يحرص دائما على الاشارة للطرف الاخر بكلمه العدو حتى يرسخ الاحساس بالعداوة داخل ابناء الوطن تجاه ذلك العدو وتحرص الجزيرة على نشر اخبار الحرب بين العدو الامريكى فى العراق وبين العدو الاسرائيلى فى فلسطين وبين ابناء الامه العربيه فى كلا البلدين بصورة وكانها حرب تحدث فى مكان بعيد لا يمت للامه العربيه ( التى يفترض ان الجزيرة تنتمى اليها ) بصله فطرفى النزاع يظهرون فى قناه الجزيرة ليعرض كل منهم وجهه نظره ورؤيته للصراع يوحاول ان يبرر اعماله القتاليه .

وهذا الموقف من قناه الجزيرة يكشف حقيقه ان الجزيرة ليست قناه عربيه وطنيه تعمل من اجل الامه العربيه ومصالحها بل هى فى افضل الاحوال طرف محايد لا يمت للعروبة بصله فهل هى حقا طرف محايد ام انها قناه تعمل كل ما يمكنها لمصلحه ذلك العدو ؟؟

الرساله الحقيقيه لقناه الجزيرة:

هناك معلومه خطيرة ترددت كثيرا حيث قراتها فى اكثر من مكان وابلغنى بها اكثر من انسان اثق فيهم وهى ( ان اسرائيل تساهم فى راس مال قناه الجزيرة بمقدار النصف اى ان اسرائيل تمتلك نصف قناه الجزيرة ) وهى معلومه لو صدقت تحسم النقاش باكلمه وتكشف ان قناه الجزيرة قناه اسرائيليه اتمنى اذا كان هناك من يستطيع ان يوثق لنا هذه المعلومه بطريقه حاسمه اثباتا او نفيا ان ينشر ذلك الان اسمحوا لى ان احاول القاء بعض الضوء على تلك الرساله التى حملها الخط الاعلامى لقناه الجزيرة .

سابدأ بما فعلته قناه الجزيرة خلال العدوان الاسرائيلى الاجرامى على غزة 2009  :

اولا : قناه الجزيرة تقاتل مع الجيش الاسرائيلى .

قامت قناه الجزيرة بتغطيه العدوان على غزة على الهواء مباشرة
حيث كان مراسلو الجزيرة يذيعون على الهواء مباشرة القصف الاسرائيلى لغزة حيث نسمع ونرى المذيع ينقل الينا وبمنتهى الدقه صور سقوط الصواريخ والقنابل على اهدافها وفور انتهاء القصف يتوجه مراسلو الجزيرة فورا الى مكان القصف لينقلوا لنا فورا وعلى الهواء نتائج واثار ذلك القصف فنرى ما احدثه القصف بالمبانى من تدمير ونرى ايضا اثار ذلك القصف على البشر .المدهش ان احدا لم يتوقف ليتساءل لماذا تخفى اسرائيل بحسم اثار ما احدثته صواريخ حماس واماكن سقوط هذه الصواريخ .

واسمحوا لى ان اجيب: فى علميات القتال التى تعتمد على القصف البعيد ( قصف طائرات او صواريخ او مدفعيه ) هناك عمليه هامه جدا تقوم بها الجيوش وهى ادارة وتصحيح نيران القصف لضمان تحقيق الهدف فرغم التقدم الكبير فى اجهزة الرصد والمراقبه الالكترونيه تظل هناك نسبه خطأ محتمله ويظل العامل البشرى عنصرا حاسما لضمان دقه ادارة النيران
لهذا تضم كل الجيوش عنصرا من الضباط والجنود يسمى عنصر استطلاع ادارة النيران حيث يتم دفع هذه العناصر اقرب ما يكون من الاهداف التى سيتم قصفها ليرى مكان سقوط القنابل والصواريخ ويرى اثار ذلك القصف ومدى ما الحقه من تدمير ويبلغ قيادة القوة القائمه بالقصف فاذا اتضح لها ان القصف اصاب الاهداف المحددة بدقه وحق نسبه التدمير المطلوبه امرت بنقل القصف الى اهداف جديدة واذا اتضح لها ان القصف اصاب الاهداف ولكن نسبه التدمير كانت اقل من المطلوب اعادت قصف الهدف مرة اخرى
واذا اتضح لها ان الصواريخ والقنابل سقطت بعيدا عن الهدف قامت بحساب الخطأ واصدرت اوامرها بتكرار القصف بناء على الحسابات الجديدة. وكما ترون هى عمليه معقدة جدا وتحتاج الى نوعيه خاصه من الجنود والضباط
فهم يكونون اقرب ما يكون للعدو يكونون فى قلبه وخلف خطوطه لهذا يكون هؤلاء المقاتلون من نخبه الجيش .

والمدهش حقا ان مراسلو قناه الجزيرة قاموا بهذا الدور فى خدمه الجيش الاسرائيلى علنا وامام الدنيا كلها دون ان ينتبه الكثيرين ( اثق ان هناك من انتبه فى كل الجيوش العربيه ) وللحق قد يكون مراسلو قناه الجزيرة لا يدركون خطورة الدور الذى قاموا به فى خدمه الجيش الاسرائيلى ولا يدركون انهم قاتلوا بذلك فى صفوف ذلك الجيش لكن بالتاكيد من حدد لهم مهمتهم فى غزة يدرك ذلك لقد قاتل مراسلو قناه الجزيرة بصورة مباشرة فى صفوف الجيش الاسرائيلى خلال عدوانه الاجرامى على غزة.

ثانيا : قناه الجزيرة تضلل الراى العام العربى .

فور اندلاع العدوان الاسرائيلى على غزة انطلقت قناه الجزيرة فى حمله اعلاميه شرسه لتوجه كل الانظار وكل الغضب الشعبى الى مصر !!!!
فبدات بحمله ان مصر كانت تعلم بتاريخ العدوان الاسرائيلى وحجمه وان مصر لم تحذر حماس بل ان مصر خدعت حماس واخبرتها ان اسرائيل لن تهاجم غزة وهنا نندهش فور اعلان حماس رفض تجديد التهدئه اعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلى علنا انه ستكون هناك محرقه للفلسطينيين فى غزة
ومن المؤكد ان حماس رصدت حشد الجيش الاسرائيلى حول حدود قطاع غزة وفى ليله حضور وزيرة الخارجيه الاسرائيليه الى القاهرة قامت حماس باطلاق ستون صاروخا على اسرائيل واعلنت وزيرة الخارجيه الاسرائيليه فى مؤتمرها الصحفى فى القاهرة ان اسرائيل سترد بقوة وعنف وكلها شواهد تؤكد لحماس ان هناك هجوم اسرائيلى وشيك يجب ان تستعد له
ولا يمكن منطقيا ان يقبل اى عاقل بعد كل ذلك الادعاء ان حماس فوجئت بالعدوان لهذا دهشت من تلك الحمله الشرسه التى تقودها قناه الجزيرة ضد مصر .

وجاءت المشاركه الامريكيه فى القتال بجانب اسرائيل لتكشف الحقيقه
فلم تتعرض الجزيرة لهذه المشاركه الامريكيه فى العدوان على غزة
فبينما كانت طائرات النقل الامريكيه العملاقه من طراز سى هيركوليز تنقل الاسلحه والذخائر من القاعدة الامريكيه فى قطر الى اسرائيل لدعم اعمال قتال الجيش الاسرائيلى فى عدوانه كانت الجزيرة تصرف انظار الشعوب العربيه الى مصر وبدلا من ان يتجه الغضب العربى الى امريكا باعتبارها شريك لاسرائيل فى عدوانها اتجه ذلك الغضب تحت الحاح الجزيرة الى مصر !!!

وبدلا من ان يتجه الغضب العربى ليطالب امير قطر بمطالبه امريكا بمنع تزويد اسرائيل بالاسلحه والذخيرة من القاعدة الامريكيه فى قطر ( وهو حق لقطر ) اتجه ذلك الغضب الى مصر تحت الحاح اكاذيب قناه الجزيرة
لقد حولت الجزيرة الغضب العربى الى غير الوجهه التى كان يجب ان يتجه اليها فبدلا من يكون الغضب العربى كله موجها لاسرائيل وامريكا التى شاركتها فى العدوان وبدلا من ان يتجه الغضب العربى الى دول الاتحاد الاوروبى التى اعلنت من البدايه ان العدوان الاسرائيلى دفاع عن النفس ووقفت لتساند الموقف الامريكى فى منع مجلس الامن من اصدار قرار جاد يجبر اسرائيل على ايقاف عدوانها . وجهت الجزيرة الغضب العربى الى مصر !!! لقد قامت الجزيرة بخداع الراى العام العربى وتضليله عن العدو الحقيقى الذى كان يجب ان يوجه غضبه اليه.

ثالثا : مساعدة اسرائيل فى استعادة هيبه الجيش الاسرائيلى فى المنطقه.

منذ نشأت اسرائيل اعتمدت اسلوب الردع المعنوى للشعوب العربيه حتى لا تفكر هذه الشعوب فى دفع حكوماتها للصراع مع اسرائيل فاعتمدت اسرائيل اسلوب المذابح والمجازر الاجراميه مع تغطيه اعلاميه كبيرة لها تشيع الخوف داخل قلوب الشعوب العربيه ليكون ذلك الخوفا رادعا قويا لتلك الشعوب خوفا من قوة وهيبه الجيش الاسرائيلى وقامت اسرائيل بالترويج لاسطورة المقاتل الاسرائيلى السوبر مان والجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر
وجاءت حرب اكتوبر المجيدة لتتعرض هيبه هذا الجيش الى ضربه قويه عندما شاهد المواطن العربى طوابير الاسرائيلى الاسرائيلين فى قلب القاهرة وعندما شاهد المواطن العربى المقاتل الاسرائيلى رافعا يده مستسلما ( نقطه لسان بور توفيق ) للمقاتل المصرى فى حضور الصليب الاحمر الدولى وادركت الشعوب العربيه ان المقاتل الاسرائيلى ليس سوبرمان وان فى قدرة الجيوش العربيه ان تقهر الجيش الذى قيل انه لا يقهر وجاءت حرب لبنان 2006 لتوجه لطمه اخرى الى هيبه ذلك الجيش الاسرائيلى بعد هزيمته المدويه امام حزب الله اللبنانى وضاعت هيبه الجيش الاسرائيلى فى المنطقه العربيه وانخفضت الروح المعنويه للشعب الاسرائيلى واحست اسرائيل بخطر حقيقى فضياع هيبه الجيش الاسرائيلى والتى كانت عنصر الردع المعنوى القوى فى يد اسرائيل خطر حقيقى
لو استمر يمكن ان يدفع الشعوب العربيه الى الضغط على حكوماتها لتتخذ مواقف قويه من الجرائم الاسرائيليه وجاء العدوان الاسرائيلى على غزة
لتقف الجزيرة وتؤدى دورها المرسوم بدقه حيث امتلات القناه بصور القصف الاسرائيلى العنيف وصور الاشلاء الممزقه والمنازل والمساجد والمبانى المدمرة وصور الطائرات الاسرائيليه تمرح فى سماء غزة لتنشر الموت والخراب والدمار وصور الدبابات الاسرائيليه تتقدم بقوة وعنف فى اتجاه غزة ومعها صور غريبه جدا صور التقطت من كاميرات الطائرات الاسرائيليه لعمليات القصف حيث يظهر مربع متحرك ( يمثل علامه تنشين الصاروخ والقنبله ) تظل تتحرك حتى تستقر على صورة الهدف ثم نرى انفجار الهدف صورة لا تهم المواطن العادى فهى تخص رجال توجيه القصف فى الجيش الاسرائيلى وحدهم ولا يمتلك المشاهد ان يتاكد هل هى صور حقيقيه فعلا ام انها صور مصنعه بالكمبيوتر ولكن بالتاكيد ذلك المشاهد المدنى سيدب الرعب فى قلبه من قوة الجيش الاسرائيلى فهى صور اقرب ما تكون لافلام الخيال العلمى الخاصه بحرب النجوم
صور تؤكد تقدم وقوة الجيش الاسرائيلى التى لا تقهر كما تظهرها تلك الصور وهنا اتساءل .. ما هى الجدوى من اذاعه الجزيرة لتلك الصور ؟؟؟؟
ومن اين حصلت قناه الجزيرة على تلك الصور وهى صور يفترض ان الذى صورها هو الجيش الاسرائيلى ؟؟؟؟؟

والان لنعد الى ذلك المشاهد العربى الذى شاهد هذا الكم الرهيب من الاشلاء والموت والدمار يقع فى غزة لابناء الشعب الفلسطينى واشتعل غضبه ولكنه لا يجد فى المقابل اى رد فعل عربى يتناسب مع قوة واجرام ما يشاهده الن ينطلق بداخله سؤال حقيقى ترى لو قامت حرب بين دولتى واسرائيل ماذا سافعل ستكون هذه الاشلاء الممزقه هى اشلاء ابنى وابنتى وسيكون هذا المنزل المهدم هو منزلى وستكون هذه المدينه التى دمرت وخربت هى مدينتى. لقد كان نشر وتكرار النشر والالحاح بالنشر بهدف واحد وهو خفض الروح المعنويه للشعوب العربيه و استعادة الهيبه للجيش الاسرائيلى فى المنطقه باعتباره اقوى واحدث واشرس الجيوش كما اظهرته التغطيه الاعلاميه الموجهه لقناه الجزيرة .

رابعا : مساعدة اسرائيل فى تدمير المقاومه الفلسطينيه وتشويه صورتها وخداع العالم عن حقيقه العدوان الاسرائيلى الاجرامى .

دائما تحرص منظمات المقاومه الوطنيه على سريه اعضائها حتى لا يكونوا عرضه للاعتقال والاغتيال من جانب العدو كما تحرص هذه المنظمات على شرح حقيقه انها منظمات مقاومه وليست جيش نظامى بحيث يرى العالم الفارق الكبير بينها وبين العدو فيتعاطف معها فحرص المقاومه على اكتساب الراى العام هام جدا لتوفير الدعم المادى بالسلاح والمال والدعم المعنوى على اعتبار ان العالم يتعاطف مع الضعيف صاحب الحق بالفطرة
اما اذا كان صاحب الحق قويا ويمتلك جيش نظامى قوى قادر على استعاده حقوقه فلا حاجه له لتعاطف العالم انها احد اسس علم الراى العام التى استقرت بالتجربه فى وجدان العالم وادركتها كل نظم المقاومه فى العالم
وجاءت الجزيرة واستطاعت خداع قادة المقاومه الفلسطينيه فتحولوا على شاشاتها الى نجوم تليفزيون معروفين وبالتالى اصبحت مطاردتهم واعتقالهم واغتيالهم مبررة لاسرائيل ( اتمنى ان يقوم احدهم فى فلسطين بدراسه لمعرفه كم فلسطينى اعتقل واغتيل بعد ان نشرت الجزيرة صورهم )
ثم كانت الكارثه الكبرى عندما راينا حماس بواسطه قناه الجزيرة تتحول امام المشاهد الى جيش قوى يمتلك الاف المقاتلين المسلحين الذين يتم استعراضهم فى استعراضات عسكريه بملابس عسكريه .

ثم تابعنا قناه الجزيرة تنقل الى المشاهد صور جنازات شهداء فلسطين وقد امتلات بالمقاتلين يحملون اسلحتهم ويطلقون رصاصاتهم فى الهواء ( كانت كاميرا الجزيرة تركز على ابعه او خمسه افراد يرتدون ملابس عسكريه من حماس ويحملون الاسلحه ويطلقون الرصاص فى الهواء وكان تركيز الكاميرا ينقل صورة غير حقيقيه للمشاهد تجعله يتصور ان كل من شارك فى الجنازة يحمل السلاح ) كل ذلك اعطى المشاهد صورة غير حقيقيه عن الوضع فى فلسطين فقد تصور المشاهد الذى تاثر بخداع قناه الجزيرة ان حماس تمتلك جيش قوى يقف ندا للجيش الاسرائيلى وبالتالى توقع المشاهد العربى من حماس اكثر مما تستطيع ان تحققه بينما وصلت الرساله مختلفه الى المشاهد الغربى الذى كانت قنواته تنقل هذه الصور نقلا عن الجزيرة ( حتى يكون هناك مصداقيه للصور والمشاهد فالمذيع قناه عربيه لا يتصور المشاهد الغربى ان تعمل ضد العرب وبالتالى يثق فيما هو منقول عنها ) حيث صارت لديه قناعه ان ما يحدث فى فلسطين هو حرب بين جيش حماس الذى يهدد امن اسرائيل وبين الجيش الاسرائيلى الذى يحاول ان يحمى امن مواطنيه !!!!!!!

تحولت الصورة لتكون على غير حقيقتها الواقعيه فبدلا من ان يكون ما يحدث عدوانا اسرائيليا اجراميا فى حق مدنيين تحاول قوات المقاومه الصغيرة التصدى له بامكانياتها الضعيفه لتكون حرب بين جيشين
هذه هى الصورة التى نجحت قناه الجزيرة بخداعها فى ترسيخها لدى المشاهد وهى صورة افقدت المقاومه الكثير وبررت الاجرام الاسرائيلى امام الكثيرين واستطلاعات الراى العام فى الغرب تؤكد ذلك .

خامسا : حمايه اسرائيل من الغضب الغربى بالاهمال المتعمد لتغطيه اثار القصف الاسرائيلى لبعض الاهداف التى تمثل قيمه لدى المشاهد الغربى.

بينما افاضت قناه الجزيرة فى متابعه القصف الاسرائيلى على غزة بكل تفاصيله الدقيقه وهو ما سبق وتعرضنا له اهملت الجزيرة تماما وعن عمد تغطيه اخبار قصف بضع الاهداف الهامه فى غزة والتى لو ركزت عليها الكاميرات لكان له تاثير كبير على المواطن الغربى فقد قامت اسرائيل بقصف المدرسه الامريكيه فى غزة وتدميرها وهى مدرسه اقامتها السفارة الامريكيه وترفع عليها العلم الامريكى صورة هذه المدرسه مدمرة وعليها العلم الامريكى ممزقا من اثار القصف كان يمكن ان تحدث صدمه لدى المشاهد الامريكى فكلنا يعلم اعتزاز الامريكى بعلم بلاده وهذه المدرسه فى حمايه ورعايه السفارة الامريكيه فى اسرائيل لو ركزت الجزيرة على هذه الصورة واوضحت للمواطن الامريكى انه تم قصف المدرسه التى اقيمت بالاموال الامريكيه وتحت رعايه وحمايه السفارة الامريكيه وترفع العلم الامريكى ورغم ذلك تم قصفها بالطائرات والاسلحه الامريكيه التى ارسلتها الحكومه الامريكيه لاسرائيل اتصور ان ذلك كان سيكون صدمه كبيرة للمواطن الامريكى تجعله يراجع تفكيره كله.

فالمواطن الامريكى يتصور ان مجرد رفع العلم الامريكى على اى مكان فى العالم يكون العالم كله مجبروا على احترام هذا المكان فما بالنا والصفعه تاتى من اسرائيل وهناك فى غزة الكثير من المبانى والمنشآت والمؤسسات التى اقيمت باموال غربيه وترفع اعلام غربيه ولكنها كلها قصفت وتعمدت الجزيرة تجاهلها .الاعلام حرب شرسه اثق ان العاملين فى قناه الجزيرة يجيدون خوضها ولكن للاسف ليس لصالح الطرف العربى .

سادسا : تشويه صورة الشعب الفلسطينى والمقاومه الفلسطينيه .

خلال العدوان على غزة فتحت الجزيرة ابوابها لبعض المحسوبين على حماس ليوجهوا اتهامات بالخيانه والعماله للسلطه الفلسطينيه واجهزة امنها اتهامات خطيرة جدا بان اعضاء من فتح عملاء للمخابرات الاسرائيليه التى جندتهم للتجسس على ابناء الشعب الفلسطينى بل والتجسس على العديد من الدول العربيه وفى المقابل فتحت الجزيرة برامجها لبعض المحسوبين على فتح ليوجهوا اتهامت لحماس بانها قتلت الكثيرين من ابناء الشعب الفلسطينى فى غزة خلال العدوان وبعده ثم جاءت الجزيرة لتذيع على العالم كله واقعه سرقه بعض اعضاء حماس لمعونات انسانيه مخصصه لضحايا العدوان على غزة من مؤسسه الانورا الدوليه لاغاثه اللاجئين الفلسطينيين .

صورة غريبه حاولت الجزيرة ان ترسخها بتكرار اذاعه ذلك فقد تحول ابناء فلسطين الى خونه وعملاء لاسرائيل والى لصوص وقتله يقتلون بعضهم البعض لقد كان تضخيم تغطيه الجزيرة لتلك الافعال وسعيها لاشعال نيران الصراع الفلسطينى الفلسطينى بين فتح وحماس اساءه كبيرة متعمده لكل ابناء الشعب الفلسطينى البطل .

و أخيرا دور الجزيرة في دعم ميليشيات الاخوان الارهابية في حرق و تدمير مصر و تشويه الجيش المصري و محاولة القضاء عليه كأخر قوة نظامية عربية قوية بعد مساهمتها في القضاء علي الجيش العراقي ثم الجيش السوري ، لصالح الكيان الصهيو امريكي .


اتمنى ان تكون كلماتى قد نجحت فى عرض الصورة على حقيقتها وان تكون قد نزعت بعض الاقنعه الزائفه.

ليست هناك تعليقات: