الاثنين، 8 يوليو 2013

هنا اولدُ وهنا أموت هشام بكر



حيث رسائل المراهقين في أرحام الجدران
تحت النوافذ  وبين شَرخات الأبواب الخشبية
تحت شذرات المطر
هنا اولدُ وهنا أموت
هُنا تعويذات جدتي
ودعوات أمي
التي لم يحتضنها القدر
هنا أولَد وهنا أموت
بين زهور النرجس وبين طيات السَهل
حيث أختَفي برهة
لترتيل رسَالة عِشق
 كطفلٍ لم يبلغ الخَامسة من عمره
يغَازِل إبنة الجيرَان
رغما عن كل البشر
هنَا أولد وهنا أموت
هنا في آخرِ السوقِ
كهف يسكَن فيهَا ظلام اللحي
وما بين قَرع سيوفهم و يندقتهم
أبعث بألف ألف رسالة
يقتل الظلام الجند حامي الوطن
ولا تبعثين  إلا بما ندر
هُنا اولد وهنا اموت
حيث جبة الشيخ و القس الهاديء
بين جموع أهل البلدة
يبحثون عن رسائلهم
حيث لا رسائل منك في طيات ملابسهم
حيث لا ذكريات
حيث لا صور
ليس الا نار الارهاب
هنا أولد وهنا أموت
لا شيء بين ربوعنا
لا شيء بين روابينا
سواك أنتِ
لا شيء غَير أقلامي في فوق كل صخرة
لا شي غير أوراقي في اي جدول
لا شيء هناك غير الكدر
هنا أولد وهناك اموت
بين قتل الآمنيين
بين جنون العاقلين
أحبكِ
لأنكِ فَوق البَشر
لأن حبك لم يبقِ ولم يذر
سيدتي
رُغماً عن صاحب ذلك الكهف
هنا اولد وهنا أموت




ليست هناك تعليقات: