صحيفة "الجارديان" البريطانية : ماحدث فى مصر "إنفجاراً شعبياً" ضد الإخوان

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ماحدث فى مصر فى الأيام الأخيرة يعد انفجاراً شعبياً ضد الإخوان ، مضيفة أن هذا الانفجار كان حتمياً، حيث تسبّب حكم الإخوان بعد عام واحد

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ماحدث فى مصر فى الأيام الأخيرة يعد انفجاراً شعبياً ضد الإخوان ، مضيفة أن هذا الانفجار كان حتمياً، حيث تسبّب حكم الإخوان بعد عام واحد فى خلق غضب كبير.

وتابعت الصحيفة خلال تقريراً لها أن الشعب المصرى له الحق فى الإعراب عن مخاوفه تجاه الإخوان والخروج إلى الشوارع لاحتكار "مرسى" والإخوان السلطة والتعدى على القضاء وحرية الصحافة ، مؤكدة أنه مع ارتفاع أعداد القتلى والمصابين جراء الاشتباكات فى الشوارع، يصبح من الصعب معرفة ماذا ستؤول إليه الأمور.

واردفت : من الأفضل إشراك جميع الأحزاب والقوى السياسية فى العملية الانتقالية، والتعجيل بإجراء انتخابات فى أسرع وقت ممكن، فالديمقراطية يجب أن تكون أفعالاً على الأرض، وليس مجرد كلمات.

من جانبها قالت" التايمز البريطانية" : أن تحرُّك الجيش زج بمصر إلى منطقة خطرة لا يوجد لها سوى مخرج واحد، وهو انتخابات سريعة ، مضيفة : على الجيش، الذى أطاح بأول رئيس مصرى منتخب ديمقراطياً، أن يوضّح -على وجه السرعة- أنه تصرف لمصلحة الوطن وليس لمصلحته".

واستكملت : لا يوجد شك فى أن "مرسى" فشل كزعيم، حيث كان يتعيّن عليه إنهاء انهيار الاقتصاد المصرى، كما أنه لم يكن رئيساً لكل المصريين. ، و أن الفريق السيسى والرئيس المؤقت عدلى منصور لديهما أسابيع، وليس شهوراً ليثبتا أنهما يعملان لمصلحة مصر، وعليهما أن يثبتا أن الجيش لن يتدخّل فى عمل الحكومة المؤقتة، وينبغى أن يحددا تاريخاً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يترتب عليهما أن يضمنا مشاركة الإخوان المسلمين فى هذه الانتخابات. وتقول الصحيفة إن أى انتخابات تستبعد الإخوان المسلمين لن تكون نتيجتها ذات صدقية. وترى الصحيفة أيضاً أنه يجب على كل من "السيسى" و"منصور" أن يُطلقا سراح قيادات الإخوان المسلمين الذين تم احتجازهم. كما يجب على الإخوان أن يقبلوا أن "مرسى" قد خان المعتدلين الذين تعهّد بخدمتهم والعمل لمصلحتهم.

فيما استنكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الموقف الأمريكى المرتبك والمتباطئ من تطوّرات فى مصر، ونقلت الصحيفة المسئول السابق بوزارة الخارجية "ميشيل ديون" قولها: إدارة أوباما متأخرة وبطيئة ولا تنظر إلى تطورات الأحداث هناك بجدية .

بينما انتقدت "فايننشيال تايمز" رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، رد الفعل الغربى الملتبس إزاء تدخّل الجيش لعزل الرئيس المصرى محمد مرسى. ورأت أن غضب «أردوغان» يوضح الخلاف بين تركيا وحلفائها الغربيين، وهو الخلاف الذى زاد إثر استخدام "أردوغان" الشرطة الشهر الماضى لفض احتجاجات (نُظمت ضد حكومته) ، ونقلت الصحيفة عن "أردوغان" قوله: "أنا مندهش من الغرب. إنهم لا يقولون إنه انقلاب. أين ذهبت قيمهم الديمقراطية؟ إنه اختبار لصدقيتهم. الثورة المصرية يجرى القضاء عليها".

و قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس محمد مرسى استمتع بقضاء ثلاثة أشهر من "العسل" مع القوات المسلحة التى بدت فى ظل قادتها الشباب لا يعارضون الخضوع لحكومة مدنية، لكن هذه العلاقة بدأت تتوتر بسبب إصرار (مرسى) على تهديد مصالح الجيش ودوره فى ضمان الأمن واستقرار البلد.