اعتبر
عدد من المحللين الألمان أن أحداث مصر كانت مفاجأة بالنسبة إلى الكثير من الأنظمة الغربية
ومن بينها ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، ورأوا أن واشنطن خائفة من حدوث تغييرات
في مصر قد تهدد الإتفاق السلمي الإسرائيلي المصري والعلاقات المصرية الإسرائيلية، وبالتالي
أمن المنطقة. واعتبروا أن المطلوب هو التغيير على كل الأصعدة الإجتماعية والسياسية
والإقتصادية، مركزين على الدور الحاسم للجيش في الفترة المقبلة.
من
وجهة نظر هينر فورتيغ مدير معهد الدراسات الشرق أوسطية في هامبورغ بعد التظاهرات الكبيرة
في مصر فإن الجيش المصري أصبح له دور حاسم، ما يعني أنه في حال حدوث فراغ سياسي سيتولي
لفترة محددة زمام الحكم. وكما الأنظمة العسكرية في أميركا الجنوبية سابقًا، فإن قيادة
الجيش المصري تريد أن تكون لها سلطة السياسية في مصر، لذا فقد لا ترفض تشيكل حكومة
عسكرية مؤقتة وهذا أمر غير مستبعد حاليًا، من أجل الإنتقال الى فترة تسمح بتشكيل حكومة
مدنية، لكن هذه الفترة قد تطول.
وأعاد
فورتيغ إمكانية هذا الحل إلى أن القوات المسلحة المصرية، وبعكس الآلة العسكرية في تونس
تحظى بمكانة جيدة، ففي كل عائلة تقريبًا جندي يعمل في صفوف الجيش، مع أن القيادة العسكرية
تمارس منذ أكثر من 50 عامًا السلطة من وراء الكواليس، ولها رأي مهم في إقرار ما يجب
إقراره.
ونتيجة
التظاهرات في مصر وتونس يدخل فورتيغ في الحسبان أن تجتاح اليمن والأردن تظاهرات إحتجاج،
لكن بوتيرة مختلفة، فهناك النظام الجمهوري والوحدوي (الملكي) والذي يقاد من قبل الجيش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق