ـــــــــــــــ دماؤنا في شوارعنا تستباحْ ــــــــــــــــــــ
نعــم .. في شوارعـنا يستبـــاحو
دم التونسيِّ .. فتبكي الجراحـو
شموعا تذوب دمــوعاً عيونك خضراءُ شجَّـرها الإرتـياحو
لأجلكِ أنتِ أميرةَ كلِّ الملاح .. وكم منكِ أنت تَـغارُ الملاحو !
فأنتِ بنوكِ أحبوكِ كالمسكِ في العالمين بحبِّــكِ فــــاحو
أحبوكِ نجماً هلالاً .. وفي الجيدِ كم بهما يتراءى الوشاحو !
به التحفوا الليلَ والفجرَ .. زادوا التحافا به حين جاء الصباحو
تعشَّقَ شعبي هلالَـكِ أنتِ ونجمَكِِ أنتِ وعشقكِ أنت متاحو
أتيحَ لكلِّ بنيكِ ولكنْ .. لماذا دم العاشقين قديما مُباحو؟
وهذي الإباحةُ للإغتيال .. حديثـاً بنا نحن سوف تُطاحو
فما عاد بالقتل للعاشقين دفاعا عن الحبِّ يسمو الكفاحو
لماذا إذنْ بعضُ هذي المساجدِ فيها يخزَّنُ هذا السلاحو؟ !
لكي يقتلوا من أحبوكِ تونسُ فالحبُّ عند الإمام سفاحو
حرام على غيرهم .. والجهادُ مناكحة عندهم ونكاحو
لماذا أباحوا مناكحةَ الأمِّ ؟ ! كل الحرام لهم قد أباحوا
أباحوكِ يا الأمُّ يا الأختُ يا العمةُ اليوم كلُّ النكاح جراحو
همُ الحيواناتُ كلُّ نكاحِِ المحارم كان لديها نعم يستباحو
لذا قتلوا من أحبوكِ تونسُ .. والقتلُ دوما لديهم مُتاحو
وظنوكِ زانيةً مع من قتلوا ! والثلاثةُ جاؤوا .. وراحوا
أتزني بأولادها الأمُّ ؟ يا للفضيحةِ! يعقيها الإفتضاحو
وما قتلوهم ولكنهم خلَّدوهم .. همُ الشهداء الصِّحاحو
فأين تُــرى منْ دم الشهداءِ الحكومةُ وهي رياحٌ رياحو ؟
وأين من القتل نحن؟ همُ القاتلون ونحن قتيلٌ يزاحو !
وأين من السلْم نحن؟ هم الإنفجارُ لينكحَنا الإنبطاحو
وأين من الدين نحن؟ فهمْ للأذان ولله نحن الفلاحو
وأينَ من الله نحن؟ وهم يعرفونه حين تدارُ القِداحو
فمن مات منهم شهيدا ملائكةُ الربِّ يمتدُّ منها الجناحو
لتحملَه للجنان إلى حور عينٍ وهيتَ له وهي كأسٌ وراحو
وأينَ أخيراً من الكلب نحن؟ وهم منه نابٌ ونحن نباحو !
وننبحُ .. نحتجُّ .. نرفع كلَّ الشعارات منها السلامُ السَّماحو
أننجحُ حين نُسامح من يقتلون بنيكِ أيونسُ ؟ أين النجاحو؟
لماذا تسامحتِ ثانية .. ثمَّ ثالثةً .. فتحدَّاكِ أنتِ النواحو
فنوحي كمن عضَّه ألفُ كلبٍ .. ويُـمنع عنه اللقاحو
أماتوه ثمَّ مشوْا في جنازته .. وبكوْه .. وصاحوا.. وناحوا
كأنَّـا بإيرانَ صرنا ! هناك المشانقُ كم عانـقَـتْها البطاحو !
ونحن بتونس عانقَنا الفلُّ والياسمينُ وهذي الليالي الملاحُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق