تعاني "إسرائيل" من فجوةٍ كبيرة من حيثِ مستوياتِ الدخْل بينَ المقيمين فيها، وهو ما دَفَعَ مئاتِ آلاف الإسرائيليين في الفترة الماضية للخروجِ إلى الشارع من أجل المطالبةِ بالعدالةِ الاجتماعيةْ و انتخاباتٍ جديدة.
قال قاسم خطيب - مراسل نشرة MBC يوم الثلاثاء الماضي 21 مايو/آيار 2013 - أن الكثير من الإسرائيليين يجلسون على باب خيامهم في أهم مناطق شمال "تل أبيب"، احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية.
من جانبه، يقول جاي شمير - الناشط الاجتماعي- أنه لا يعرف إذا ما كان هناك وضعا مشابها في التاريخ يتغير فيه نصف أعضاء البرلمان دفعة واحدة، مؤكدا أن التغيير الذي يريدونه قد لا يأتي في المستقبل القريب ولكن تغيير نصف البرلمان يعني أن عملية التغيير قد بدأت.
يشار إلى أن العجز المالي في "إسرائيل" يبلغ حاليا أكثر من عشر مليارات دولار، والطبقة الوسطى التي خرجت إلى الشارع هي المرشحة لحمل الجزء الأكبر من هذا العبء.
ويقول أنصار الحركات الاحتجاجية أن الحزب الحاكم قد تحطم في الانتخابات الأخيرة نتيجة حملة الاحتجاجات وبالتالي فمن الصعب لأي حكومة تجاهل مطالب هؤلاء على الأقل خوفا من تكرار ما حدث .
وفي هذا الإطار يقول دكتور باسل غطاس- اقتصادي وعضو كنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي- أن العقلية نفسها وما جرى في سنوات التقليص هو ما يتكرر الآن وبدون أية نظرة اجتماعية حتى داخلية داخل المجتمع الإسرائيلي ناهيك عن العرب الذين يتأثرون بالبطالة والفقر.
ومن جانبهم، يُحمل المتدينون اليهود مسؤولية الأزمة المالية لوجود إجماع ضدهم في المجتمع الإسرائيلي على الرغم من معرفة الجميع أن السبب الحقيقي للأزمة هو ما تسميه "إسرائيل" احتياجات أمنية وأيضا الأزمة المالية العالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق