الأحد، 7 أبريل 2013

بلا آلم سأخطو ولاء زيدان



من بعد طابور طويل من الناس يضم الاستقراطي و الاشعث الاغبر..وصلنا اليه. ... كان جل ما اتمنى .وكنت أتكأ على كتف والدي..كان يمسك بي بكل ما أوتي من قوه..فما عرفت سواه سندا ..وامي بالخارج تنتظرنا رهقا ... رحب بنا..بدى لي كملك..هو طبيب عسكري جراح..وصف بأنه الافضل ..جهوري الصوت ..عسكري المشيه والطباع..قاسي القسمات ..لاوقت لديه للمواساة..لايعرف المجاملات ..وكل من عليها مجرد حالات...
قال : قررت بحاجتها لعملية جراحيه صعبه
سأل والدي بصوت يرجو الامل : وهل ستخطو؟
اجاب وهو ينظر لموطأ اقدامه : نعم سوف تخطو
اسرد أبي بصوت يدنو من فرح منشود :ستخطو بأستقامه بلا ترنح وألم ؟؟
أجابه :بنعم
اكمل ابي بصوت قوي يرفع فيه رايه الامل على سارية المحبه : اذا ستعود كما كانت
رمقني الطبيب بنظره لم افهما ثم ازاح نظراته عني نظر موجه لها نحو ابي وقال :لا شيء بعد الجراحه يعود كما كان ..سوف تكمل سنواتها تشعر بشيء مختلف..لم افهم ما رمي إليه قط
ولكنني الان فهمت..كلما اعود اليه لأطمئن يرمقني بذات النظره التي لا افهمها ..ابادله الدعوى "سلمت يمناك" وفي اعماقي يغلق صقيع عبارته طرقاتي..وتتصدع من ترددها..صدق حرفك..لا شيء بعد الجراحه يعود كما كان ...فأطلق لصوت الحكمه العنان...فلا شيء يعود كما كان..

فجروح الجسد تبقى ندبه...وجروح الروح تبقى حرقه

ولاء زيدان

ليست هناك تعليقات: