الثلاثاء، 16 أبريل 2013

بكائية عبد الفتاح الشاعر أبو وجدان




ـــــــــــــــــــــ بكائية عبد الفتاح ـــــــــــــــــــــــــ

تبكي أمُّـك يوما وتقودُك للثورةِ ضدَّ أبيكَا
يطلبُ منه أخوك سلاحا يعطيه .. ويعطيكَا
يعرف أنكما : إما أن تقتلَه أنتَ وإما أنه يرديكَا
هل يفرح هذا الأبُ أن تقتلَ جسْمَ اخيكَا ؟ !
أو أنْ يقتلكَ الأخُ جهرا .. فيصيرُ أبوك شريكَا ! ؟

ــــــــــــــــــــــــــــ www ـــــــــــــــــــــــــــــ

إخوتك الأعداء عليهمْ كي تنجوَ منهم .. وعليْـكَا ..
أن تلبسَ لحيتَهمْ .. أنْ تنْـتفَ شُلْغومَــيْـكَا
أن تلبسَ جَلْوالي أبيضَ قدْ يتعثَّـرُ في قدميكَا
أن تَـكبسَ رأسَك فورا يشريط عمامَهْ
أن تُعلنَ أنك آتٍ من غار أســـامهْ
كي تبدوَ منهم .. أعلنْ أنك أنتَ أبو دولامَهْ
منِ أسَّـسَ للنهضةَ حزباً ليُحاورَ إسلامَهْ
فإذا صدَّقـَكَ البعضُ فذاك علامَهْ..
أن البعضَ الآخرَ قد يعطيك طريحَهْ
وتسامحُه .. روحُك في الحبِّ تظلُّ سميحهْ
لكنَّ الطيبةَ تحبلُ بالخيبةِ وتصير فضيحهْ
كلُّ حواراتك في الدين وفي الدنيا والديمومهْ
تبدو للسلفيِّ من النهضة فيك تقودُ خصومهْ
فـيشجُّ حبيبكَ بالكأس السلفيّةِ والبلاَّرُ سياسي
تتألم أنتَ .. وتهمس آآآآيْ راسي .. وايْ راسي !
تَنقمُ أنتَ على الضارب ؟ أمْ تنقُمُ أنتَ على الكاسِ ِ
مسكينٌ ! كم من جرحك يا مَا ستظلُّ تقاسي !؟

ـــــــــــــــــــــــــــ www ـــــــــــــــــــــــــــ

فلماذا أنتَ تُردِّدُ : ــ لا سلطةَ من غير مآسي
لم يجرحْني أعدائي بل جَرحي من ناسي
لن يحرسَني منهم أحدٌ صرت أخافُ من الحرَّاسِ ِ
حامينا صار حرامينا منه أخاف على أنفاسي
لا من اجل الدين ولكنْ من أجل نقودٍ .. وكراسي
لنْ يوجدَ في الدنيا كرسيٌّ سيكون قياسي
فحصيري كرسِيِّي .. وحماةُ الثورة قُدَّاسي
هل تغتالُ الثورةُ من ناهضَ حكمَ الزمن القاسي؟
كلآ .. بل تغتالكَ في شكري فإذا الناسُ دموعْ ؟ !
والشارع جَـيَّاشٌ .. وأصابعُك العشرُونَ شموعْ
ما قتلوهُ وما صلبوهُ فلو ماتَ لأصبحَ كالمخلوعْ
بل شُـبِّهَ لهمو أنه كالصارعِ .. والقاتلُ مصروعْ
وسماءُ الربٍّ إليها ارتفعتْ قبلَ الأحْمدِ روحُ يسوعْ

ـــــــــــــــــــــــــــــ تونس في : 22\02\2013

ليست هناك تعليقات: