الأحد، 21 أبريل 2013

صحيفة أميركية : الجراد الأحمر ليس الوباء في مصر وانما فراغ القيادة!


استاذ الصحافة جويل برينكلي

جون برينكلي : الرئيس مرسي ليست لديه فكرة عن الحكم ومشلول أمام مشاكل الاقتصاد
صن بالتيمور تتساءل : الى متى يستمر هذا الشخص غير المسؤول في اساءة ادارة أهم دولة في الشرق الأوسط ؟
قالت صحيفة «بالتيمور صن» الأمريكية، أمس السبت، إن فراغ القيادة هو الوباء الأعظم الذي تواجهه مصر الآن، معتبرة أن «الرئيس محمد مرسي ليست لديه أي فكرة عن الحكم، وأنه يمثل المشكلة الأساسية وراء كل ما يحدث في البلاد " .. بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير كتبه أستاذ الصحافة في جامعة ستانفورد الأمريكية، جويل برينكلي، أنه «يبدو أن مرسي في حيرة، ومشلول أمام تدهور الاقتصاد»، متسائلة: «إلى متى سيستمر هذا الرجل غير المسؤول في إدارة أهم دولة في منطقة الشرق الأوسط»، بحسب الصحيفة.
فيما يلي النص الكامل للتقرير الذي نشرته الصحيفة :
اجتاح وباء  الجراد مصر قبل أسابيع قليلة، بمشاركة ما يقدر ب 30 مليون من الجراد الأحمر . وحاول مسؤولون مصريون التقليل من شأن هذه الظاهرة على أمل سحق أي ربط بينها وبين المعاني الدينية  وأشاروا إلى أن أسراب الجراد تظهر في الربيع بين الحين والآخر, لكن المؤشرات  الدنيوية تشير إلى أن الحكومة المصرية شقاء هو في مثل هذه المتاعب السياسية والاقتصادية العميقة التي تشبه ربما وباء الجراد الأحمر حيث يرى خبراء وكبار المسؤولين الحكوميين في جميع أنحاء العالم أن الاقتصاد المصري يندفع نحو الانهيار  ويواجه مخاطر عالية جدا".وهناك ما هو أكثر من ذلك  فكل يوم تقريبا هناك حرب الشوارع بين الحكومة الإسلامية وحلفائها ضد القوى المدنية التي تتزاليد غضبا فيما المشهد السياسي يزداد قتامة .
ولكن المشكلة الأساسية وراء كل هذا هو الرئيس المصري، محمد مرسي المنتمي الى جماعة " الإخوان المسلمين " الذي  من الواضح تماما ليس لديه فكرة عما يفعل فقبل تولي مرسي لم يسبق لجماعة الاخوان المسلمين أن حكمت أي شيء فما بالنا بحكم أمة منقسمة تضم نحو 90 مليون نسمة  وهي الأكبر في العالم العربي.

ويبدو مرسي واقعا في  حيرة، بل يبدو مصابا بالشلل، فقد اعتمد على احتياطيات العملة الأجنبية لدى البلاد والأخذة في التلاشي للحفاظ على الأمة واقفة على قدميها ولم يفعل بها سوى دفع الفواتير حيث انخفضت من 35 مليار دولار إلى 11 مليار دولار في غضون أشهر  .وتراجعت قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار بنسبة 10 في المئة فقط منذ يناير 2013  و التضخم آخذ في الارتفاع والبطالة تزحف نحو 13 في المئة  و     
أسعار المواد الغذائية في ارتفاع؛ حيث أن الدقيق والسكر ارتفع بنسبة  50 في المئة أكثر من العام الماضي في حين تضاعف سعر الخضروات وجزء من السبب يعود الى النقص الحاد في وقود الديزل المستورد. ديزل ليس فقط المستخدم في وسائل شاحنات النقل التجاري ولكن أيضا مضخات الري التي يستخدمها الملايين من المزارعين في زراعة القمح والخضروات . انخفضت ايرادات السياحة التي تمثل 20 % من عائدات البلاد إلى ما يقارب الصفر
   في معظم الفنادق القاهرة انخفض متوسط ​​الإشغال أقل من 15 % , أما منطقة الاقصر، التي كانت عادة ما تعج بالسياح فباتت أقرب أن تكون مدينة أشباح  .  وبالنظر إلى ما نرى في نشرات الأخبار عن مصر ، فلا عجب ان يبتعد السياح ؟ وقد جعل مرسي مصر تتصدر العناوين الرئيسية في النشرات الاخبارية هذا الشهر لما أمر باعتقال مقدم البرامج التلفزيونية  الكوميدي باسم يوسف،الذي كثيرا ما يقارن  مع التلفزيوني الأمريكي الكوميدي جون ستيوارت, وذلك لمجرد أن باسم تجرأ بتقديم  النكات الساخرة حول مرسي على الهواء .

وأدى هذا التصرف الى نيل مرسي  توبيخا حادا من واشنطن واثار الكثير من التعليقات حول أن مرسي اهتم بايقاف الانتقادات العامة لشخصه أكثر من اهتمامه باصلاح الاقتصاد العليل .  
في الواقع، فان حكومة مرسي أصدرت   مذكرات توقيف بحق خمسة مدونين ومغردين على تويتر متهمة إياهم بالسخرية من مرسي على الانترنت .

وما جعل عيون العالم مفتوحة أيضا على مرسي هو  موافقة حكومته الضمنية  على الهجمات المتكررة على المسيحيين الأقباط . ففي الأسبوع الماضي، نشرت العديد من الصور على شبكة الإنترنت توضح  الهجوم على كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة الذي قتل فيه أربعة مسيحيين هذا الشهر وقتل فيه أربعة مسيحيين قتلوا. وظهر في الصور الكثير من رجال الشرطة وقد وقفوا ساكنين خلال الهجمات التي شنت خلال جنازة لمسيحيين قتلوا في احدى القرى المصرية .
ولم تعلق حكومة مرسي بكلمة واحدة عن هذا أو أي من الفظائع الأخرى التي ارتكبت ضد المسيحيين في الأشهر الأخيرة، وهو ما يعد تشجيعا سلبيا لتكرار تلك الأحداث والحوادث التي تلام عليها حكومة مرسي . الشهر الماضي، خفضت وكالة موديز تصنيف مصر الائتماني  مصر، قائلة ان  عدم الاستقرار السياسي قد " أثر بشكل سلبي كبير" على الاقتصاد. لكن حكومة مرسي تلقي باللوم في  هذا - وكل شيء - على سلفه حسني مبارك.
وهنا قال متحدث باسم الحكومة ان المشكلة تكمن في الفساد الذي خلفه النظام السابق . بل ان مرسي وردا على الانتقادات من جانب الولايات المتحدة وغيرها من الانقادات لمواقفه تجاه منتقديه خصوصا بعد اصدار أمر بضبط واحضار باسم يوسف خرج يقول انه سيرد بحزم وحسم على اي محاولة أجنبية للتدخل في شؤون مصر الداخلية و:انه يحذر أي مسؤول أجنبي يحاول انتقاده .
وتختتم الصحيفة مقالها متسائلة : الى متى يتم السماح لمثل هذا الرجل اللامسؤول باساءة ادارة الدولة الأهم في الشرق الأوسط ؟ ..  من أجل المصريين، متدينين ومدنيين وعلمانيين ، دعونا نأمل ألا يطول ذلك كثيرا !. 
وكالة الأخبار العربية

ليست هناك تعليقات: