أمام دار القضاء العالي مظاهرة القوي الثورية ...
لا عيش و لا حرية و لا عدالة اجتماعية و لا كرامة انسانية في ظل
حكم الاخوانجية و البلطجية
هشام بكر
دعت جبهة "الإنقاذ الوطني" و حركة 6 إبريل و العديد من النشطاء السياسيين و القوي إلى مظاهرة اليوم السبت أمام دار القضاء
العالي للمطالبة بتعيين نائب عام مستقل والاعتراض على ما وصفته بـ "تسييس
القضاء".
وأكدت الجبهة في بيان لها نشر على شبكات التواصل الاجتماعي
"فيسبوك" و"تويتر" يوم الخميس الماضي ، أكدت على رفضها
لاستخدام النظام "الإخواني" للنيابة العامة "كمخلب قط لتصفية
الحسابات مع الخصوم السياسيين لنظام الإخوان".
وأعلن الجبهة عن عزمها عقد مؤتمرات شعبية في شتى محافظات مصر وتفعيل
دور لجنتها القانونية في مواجهة حملة ملاحقة الناشطين والمعارضين – على حد ما ورد
بالبيان.
كما حملت الجبهة دكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المسئولية عن حمامات
الدماء التي شهدتها مصر مؤخرًا. وشجبت أيضًا تصريحات مرسي في القمة العربية في قطر
ومؤتمر مبادرة حقوق المرأة بشأن المعارضة.
وصلت مسيرات إلى دار القضاء العالي
مساء اليوم "السبت" قادمة من السيدة زينب وإمبابة وميدان مصطفى محمود بالمهندسين
و دوران شبرا ، ضمن فعاليات يوم الغضب الذي أعلنت عنه حركة شباب 6 أبريل في الذكرى
الخامسة لتأسيسها
.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالقصاص لشهداء الثورة وتعيين نائب عام
جديد من أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وإقالة الحكومة وتحقيق العدالة الاجتماعية .
وكانت
المسيرة القادمة من السيدة زينب قد أغلقت أبواب وزارة التموين بالجنازير احتجاجا على
زيادة الأسعار خلال الفترة الماضية و علقت عليه لافتة " مفيش عيش مفيش حرية مفيش عدالة مفيش
كرامة الشعب يريد اسقاط النظام "
ورفع المتظاهرون، البرسيم فور وصولهم لدار القضاء العالي، مرددين
الهتافات المنددة بجماعة الإخوان المسلمين، والنظام الحالي، وأكد بعض المتظاهرين
أنهم سيعلنون الاعتصام أمام دار القضاء العالي، حتى تتحقق أهداف الثورة.
وطالب متظاهرو مسيرة شبرا والتي تضم أعضاء حزب مصر القوية و6 أبريل،
بإقالة رئيس الوزراء، وتعيين نائب عام جديد يختاره المجلس الأعلى لقضاء، وانضم
إليهم أعضاء من أحزاب التيار الشعبي والدستور، والوفد والمصريين الأحرار.
بدأ أعضاء حركة شباب 6 أبريل
الموجودون أمام دار القضاء العالي في إطلاق الشماريخ، وترديد هتافات: "الشعب
يريد إسقاط النظام".
"يسقط يسقط حكم المرشد"، ،
يا اللي بتسأل إحنا مين إحنا حركة 6 أبريل".
وفي مشهد غريب، وعلى غرار غلاف أول البومات الفنان أبو الليف الذي
ظهر فيه بملابس العصر الحجري، ظهر أحد المتظاهرين أمام دار القضاء العالي بشعر
غزير وملابس تعود لعصور ما قبل كتابة التاريخ.
وحمل
المتظاهر لافتة مكتوبا عليها ''مصير مصر القادم'' في إشارة منه إلى ما ستؤول إليه
الأمور في ظل الأزمات الاقتصادية التي تشهدها مصر عقب ثورة يناير وحتى الآن.
قامت مجموعات من قوات الشرطة المتواجدة
أعلى مبنى دار القضاء العالي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بكثافة على المتظاهرين.
كما قام عدد من الباعة الجائلين البلطجية بإطلاق طلقات
الخرطوش على المتظاهرين أمام دار القضاء العالي وسط وابل من القنابل المسيلة للدموع
التي تطلقها قوات الشرطة.
قال سامح عاشور، نقيب المحامين، إن
الاشتباكات التي جرت اليوم في محيط دار القضاء العالي تعبر عن موقف ''مخزي'' وتذكر
الشعب المصري بالساعات الأولى لثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية مازالت
مخلب لنظام محمد مرسي .
ووصف خالد البلشي، عضو مجلس نقابة
الصحفيين، إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في محيط النقابة ، بالعمل
الهمجي؛ لأنه في أماكن سكنية وأماكن عمل.
بدأ عدد من ممثلي القوى السياسية المشاركة في المظاهرات ، تشكيل دروع
بشرية للفصل بين قوات الأمن وعدد من المتظاهرين ووقف أعمال العنف بين الطرفين.
إلا أنه بعد تكاثف إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع و حدوث حلات
اختناقات عنيف من الغاز و إطلاق
البلطجية لطلقات الخرطوش علي المتظاهرون و خروج العربات المصفحة
للشرطة لمطاردة
المتظاهرين اضطر الكثيرون من النشطاء و ممثلي القوي السياسية
للانصراف تاركين الأمر لعنف
الشرطة
و البلطجية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق