رئيس
الأركان الإسرائيلي: التعاون الأمني تطور كثيرا خلال حكم الإخوان.. والرئيس فاجأني
بموقفه الإيجابي من إسرائيل
قال
"بيني جانتز" رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إن التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل
أصبح أفضل بكثير في عهد جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما شكل مفاجأة لم يتوقعها أحد.
وأضاف
جانتز في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن التعاون الأمني والاستخباراتي بين تل
أبيب والقاهرة كان مفاجأة بالنسبة له كقائد للجيش الإسرائيلي، وبدد المخاوف التي شعر
بها الجميع عقب صعود الإخوان المسلمين للحكم وتولي الرئيس محمد مرسي مقاليد الأمور.
موضحا
أن أمن جنوب إسرائيل أصبح أفضل مؤخرا ولم يعد هناك خطر كبير يأتي من قطاع غزة عقب عملية
عامود السحاب التي جرت نوفمبر الماضي، وذلك بفضل التعاون المصري الذي أدى لتهدئة الأوضاع
في غزة.
ويأتي
تصريح أحد أبرز القيادات الإسرائيلية ليكشف وبشكل واضح حقيقة الإخوان وطبيعة الدور
الذي أصبح مناطا بعهدتهم أميركيا وإسرائيليا في المنطقة، ويطرح من جديد السؤال
بشأن السبب الذي جعل من الإسلام السياسي يهجم على السلطة في دول ما يعرف بالربيع
العربي، مقابل الصمت الأميركي والإسرائيلي المريب المرحب بنتائج الانتخابات في تلك
الدول التي أوصلت تيارا كانت قياداته تصنف ضمن قوائم الإرهاب.
وقال
عدد من الخبراء بعيد وقف أطلاق النار في غزة إن "ما حدث في مصر من تدخل
للرئيس المصري حينها كان عبارة عن صفقة لصالح أمن إسرائيل بعد فشل جميع الأطراف في
وقف صواريخ حركة حماس على إسرائيل".
وأضافوا أن الصفقة تمت بعد تدخل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لوقف هذه الصواريخ مؤكدين أنه "ما دام المرشد يحكم مصر فلن تسقط صواريخ غزة على إسرائيل" مستقبلا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق "عامير بيرتس" ذهب بعيدا في مدح الرئيس المصري بعيد انتهاء عملية "عمود السحاب" الإسرائيلية في غزة، قائلا إن مرسي أفضل لإسرائيل من سابقه مبارك.
ويرصد المتابعون للعلاقات المصرية الإسرائيلية تتالي الإعجاب والثناء الإسرائيلي على حكم الإخوان بشكل مثير أكثر من اللازم أحيانا.
ومن جانبه، أوضح موقع "إسرائيل ناشونال نيوز" الإخباري، إن الرئيس مرسي لعب دورا كبيرا في الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وتحرص جماعة الإخوان دورا هاما في تثبيت الهدنة ونوع فتيل أي مواجهة عسكرية محتملة بين الطرفين في المستقبل.
ويقول محللون متهكمين من دور الإخوان في معادلة العمالة للغرب ولمصالحه في المنطقة بما في ذلك أمن أسرائيل "قد يتساءل البعض كيف للإخوان المسلمين أن يعقدوا صفقات مع أعدائهم التاريخيين: أميركا وإسرائيل؟ والإجابة ببساطة: إنهم يفعلون ذلك مثلما عقدت قطر صفقات مع الأميركان والإسرائيليين رغم إعلامها العدائي لهما، ومثلما أدانت تركيا قتل الشعب السوري وأباحت لنفسها قتل الأرمن والأكراد ومثلما شارك الإخوان المسلمين في الثورة المصرية ويرى هؤلاء أن القاسم المشترك في كل هذه السياسات ليس إلا المصلحة".
ويؤكد معلقون مصريون أنهم لم يتفاجؤوا إطلاقا بسياسة الإخوان المهادنة لإسرائيل لأن منطقهم السياسي يستهدف فقط التمكن من السلطة والمحافظة عليها بكل الوسائل مستعملين في ذلك كل منسوب المخادعة والنفاق السياسي مع قناعة تامة لديهم بأن تقديم الطاعة والولاء لأميركا و أسرائيل هو الضامن الأساسي بل لعله الوحيد لتحقيق حلمهم في الهيمنة على الدولة والشعب.
والثناء الاسرائيلي على مرسي ونظامه والفرح القادم من تل أبيب بتمكن الإخوان من حكم مصر لا يقتصر على القيادات العسكرية وحدها.
وفي نهاية مارس، قال الكاتب الإسرائيلى أوري هايتنر، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن إسرائيل كانت تخشى صعود الإخوان للحكم، لكن بعد وصول الرئيس محمد مرسي للسلطة، أصبحت تشتاق إليهم وللتعامل معهم.
وتابع في المقال "كمثال على أنه ليس كل ما نتوقعه يكون صحيحاً، حسنى مبارك، الرئيس المصري السابق، كان ديكتاتورا 'قتل' فعليا اتفاقية السلام، أو على الأقل الملحق العسكري فيها، وأن الإخوان يتصرفون على العكس من مبارك تماماً في المجال الأمني، فمرسي يفعل ما لم يكن مبارك يريد فعله، ويكفي أنهم يدمرون الأنفاق، التي تهدد الأمن، وهم كذلك ديمقراطيون".
ويلاحظ المتتبع لسياسة الإخوان منذ وصول الرئيس مرسي إلى السلطة امتناعهم المطلق عن أي إثارة للصراع العربي الإسرائيلي وهم الذين صموا الآذان طيلة حكم السادات ومبارك بالدعوة إلى قطع العلاقات مع "العدو الصهيوني".
ويتساءل هؤلاء المعلقون: لماذا لا يبادر الإخوان اليوم مثلا إلى قطع العلاقة مع أسرائيل والغاء معاهدة السلام وهم الذين يتقلدون الحكم اليوم؟ ثم يجيبون: إن الخطأ أساسا هو خطأ الذين صدقوا أن لهؤلاء مبادئ لا ينزلون تحتها مهما كانت التحديات.
وتشير التقارير إلى أن نهم الإخوان للسلطة وللبقاء فيها، يجعلهم مستعدين لمزيد من المفاجآت على صعيد العلاقة بإسرائيل في سبيل ترسيخ الموقف الغربي الذي ترى بعض مكوناته أن الإسلاميين يمكن أن يكونوا ضمانة أكيدة لمصالحهم في المنطقة العربية.
وكان عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، قد طالب مؤخرا، وهو يمعن في التزلف للوبيات اليهودية ولإسرائيل يهود مصر بالعودة من إسرائيل إلى موطنهم الأصلي، وهاجم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلا "إن ما فعله الأخير بطرد اليهود من مصر ساهم في احتلال أراضي الغير".
وأضافوا أن الصفقة تمت بعد تدخل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لوقف هذه الصواريخ مؤكدين أنه "ما دام المرشد يحكم مصر فلن تسقط صواريخ غزة على إسرائيل" مستقبلا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق "عامير بيرتس" ذهب بعيدا في مدح الرئيس المصري بعيد انتهاء عملية "عمود السحاب" الإسرائيلية في غزة، قائلا إن مرسي أفضل لإسرائيل من سابقه مبارك.
ويرصد المتابعون للعلاقات المصرية الإسرائيلية تتالي الإعجاب والثناء الإسرائيلي على حكم الإخوان بشكل مثير أكثر من اللازم أحيانا.
ومن جانبه، أوضح موقع "إسرائيل ناشونال نيوز" الإخباري، إن الرئيس مرسي لعب دورا كبيرا في الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وتحرص جماعة الإخوان دورا هاما في تثبيت الهدنة ونوع فتيل أي مواجهة عسكرية محتملة بين الطرفين في المستقبل.
ويقول محللون متهكمين من دور الإخوان في معادلة العمالة للغرب ولمصالحه في المنطقة بما في ذلك أمن أسرائيل "قد يتساءل البعض كيف للإخوان المسلمين أن يعقدوا صفقات مع أعدائهم التاريخيين: أميركا وإسرائيل؟ والإجابة ببساطة: إنهم يفعلون ذلك مثلما عقدت قطر صفقات مع الأميركان والإسرائيليين رغم إعلامها العدائي لهما، ومثلما أدانت تركيا قتل الشعب السوري وأباحت لنفسها قتل الأرمن والأكراد ومثلما شارك الإخوان المسلمين في الثورة المصرية ويرى هؤلاء أن القاسم المشترك في كل هذه السياسات ليس إلا المصلحة".
ويؤكد معلقون مصريون أنهم لم يتفاجؤوا إطلاقا بسياسة الإخوان المهادنة لإسرائيل لأن منطقهم السياسي يستهدف فقط التمكن من السلطة والمحافظة عليها بكل الوسائل مستعملين في ذلك كل منسوب المخادعة والنفاق السياسي مع قناعة تامة لديهم بأن تقديم الطاعة والولاء لأميركا و أسرائيل هو الضامن الأساسي بل لعله الوحيد لتحقيق حلمهم في الهيمنة على الدولة والشعب.
والثناء الاسرائيلي على مرسي ونظامه والفرح القادم من تل أبيب بتمكن الإخوان من حكم مصر لا يقتصر على القيادات العسكرية وحدها.
وفي نهاية مارس، قال الكاتب الإسرائيلى أوري هايتنر، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن إسرائيل كانت تخشى صعود الإخوان للحكم، لكن بعد وصول الرئيس محمد مرسي للسلطة، أصبحت تشتاق إليهم وللتعامل معهم.
وتابع في المقال "كمثال على أنه ليس كل ما نتوقعه يكون صحيحاً، حسنى مبارك، الرئيس المصري السابق، كان ديكتاتورا 'قتل' فعليا اتفاقية السلام، أو على الأقل الملحق العسكري فيها، وأن الإخوان يتصرفون على العكس من مبارك تماماً في المجال الأمني، فمرسي يفعل ما لم يكن مبارك يريد فعله، ويكفي أنهم يدمرون الأنفاق، التي تهدد الأمن، وهم كذلك ديمقراطيون".
ويلاحظ المتتبع لسياسة الإخوان منذ وصول الرئيس مرسي إلى السلطة امتناعهم المطلق عن أي إثارة للصراع العربي الإسرائيلي وهم الذين صموا الآذان طيلة حكم السادات ومبارك بالدعوة إلى قطع العلاقات مع "العدو الصهيوني".
ويتساءل هؤلاء المعلقون: لماذا لا يبادر الإخوان اليوم مثلا إلى قطع العلاقة مع أسرائيل والغاء معاهدة السلام وهم الذين يتقلدون الحكم اليوم؟ ثم يجيبون: إن الخطأ أساسا هو خطأ الذين صدقوا أن لهؤلاء مبادئ لا ينزلون تحتها مهما كانت التحديات.
وتشير التقارير إلى أن نهم الإخوان للسلطة وللبقاء فيها، يجعلهم مستعدين لمزيد من المفاجآت على صعيد العلاقة بإسرائيل في سبيل ترسيخ الموقف الغربي الذي ترى بعض مكوناته أن الإسلاميين يمكن أن يكونوا ضمانة أكيدة لمصالحهم في المنطقة العربية.
وكان عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، قد طالب مؤخرا، وهو يمعن في التزلف للوبيات اليهودية ولإسرائيل يهود مصر بالعودة من إسرائيل إلى موطنهم الأصلي، وهاجم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلا "إن ما فعله الأخير بطرد اليهود من مصر ساهم في احتلال أراضي الغير".
ومن
جانبه أوضح موقع "إسرائيل ناشونال نيوز" الإخباري، إن الرئيس مرسي لعب دورا
كبيرا في الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وتحرص جماعة الإخوان
دورا هاما في تثبيت الهدنة ونوع فتيل أي مواجهة عسكرية محتملة بين الطرفين في المستقبل.
وقال
"هليل فريسك" الباحث في مركز السادات-بيجن للدراسات الإستراتيجية في جامعة
بير ايلان، إن الرئيس مرسي أصيح مدافع قوي عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وخلال
الأشهر الماضية قدم العديد من الأدلة على حرصه على السلام، منها توجيه الجيش لهدم الأنفاق
في سيناء، ووقف تهريب الأسلحة إلى حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة.
وفي
حوار الرئيس مرسي مع قناة الجزيرة قال الدكتور
محمد مرسي كلامًا مكررًا من خطاباته السابقة من أن المواطن في قلبه وأن العلاقة على
ما يرام مع الجيش وأن العلاقة طيبة مع الدول العربية، بما في ذلك الإمارات، ونحو ذلك
من عبارات عامة وفضفاضة لا تمسك منها معنًى محددًا، لكن الجديد في هذا الحوار هو اعتراف
الرئيس محمد مرسي بأنه "يتعاون" مع إسرائيل أمنيًا، ويعترف بصحة ما يقوله
القادة الأمنيون في تل أبيب بأن التعاون الأمني مع مصر الآن هو أقوى من أي يوم مضى،
أي أن تعاونه الأمني مع إسرائيل أوثق من تعاون مبارك معهم.
غير
أن الرئيس مرسي أراد أن يقدم شرحًا مخففًا للصدمة عن الملايين الذين سمعوه يعلن ذلك
بهدوء وبساطة، فقال إن التعاون الأمني أقوى لأنه يقوم على الندية، والحقيقة أني لا
أفهم أي معنى أو قيمة لتعبير "الندية" في العلاقات الأمنية بين أنظمة سياسية،
ولكن الذي أفهمه ويفهمه الجميع أن التعاون الأمني يعني تقديم معلومات أمنية حساسة ومهمة
لخدمة الطرف الآخر والتنسيق مع أجهزته الأمنية والاستخباراتية من أجل حماية أمنه وأمن
مؤسساته وجيشه وشعبه ومستوطناته وحدوده، أي بوضوح أكثر، أن يقوم الرئيس محمد مرسي بتقديم
معلومات وتقارير بصفة دائمة إلى الصهاينة عن أي تحرك أو أعمال قد تهدد أمن "إسرائيل"،
وأن يتعهد بملاحقة ومنع أي أعمال أو تحركات من شأنها الإضرار بأمن إسرائيل أو الإضرار
بمؤسساتها وأجهزتها العسكرية والأمنية أو السكانية.
وفي
المقابل تقوم إسرائيل بمساعدته في حماية نظامه وأمنه ومؤسساته وتقديم المعلومات التي
تفيده في ذلك، والحقيقة أن هذا الاعتراف جدير بأن يناقشه مجلس العار المسمى بمجلس الشورى،
بدلًا من انشغاله بالتآمر على القضاء المصري، أعتقد أن من حق الشعب المصري أن يعرف
حدود التعاون الأمني بين الإخوان المسلمين وبين الصهاينة، والذي اعترف به عضو مكتب
الإرشاد السابق ورئيس حزبهم السياسي وأحد أعضائه الحاليين الدكتور محمد مرسي، كما أظن
أن مثل هذا الاعتراف سيلزم الإخوان المسلمين ـ أخلاقيًا ـ بتقديم الاعتذار الكامل إلى
"المناضل" الكبير محمد دحلان، منسق العلاقات الأمنية بين السلطة الفلسطينية
وبين الصهاينة، وقد قال الإخوان عن طبيعة عمله وتعاونه مع الصهاينة ما يكفي لمجلدات
من الاتهامات بالخيانة والعمالة والتصهين، كما أظن أن كثيرين من الحكام العرب سيحتاجون
إلى اعتذار صريح من الإخوان المسلمين على نفس الخلفية، بل إن "المخلوع" مبارك
سيكون له كامل الحق في اعتذار واضح وصريح من الإخوان المسلمين ومن الرئيس محمد مرسي
شخصيًا، لأنهم طالما شهروا به لتعاونه الأمني مع الكيان الصهيوني، وبالمناسبة.
كان
مبارك أيضًا يقول إن علاقته بالصهاينة علاقة ندية، وإنها من أجل حماية الأمن القومي
المصري، وأنه لا يقبل أن يملي عليه أحد شروطًا، وأن مصر لا يلوي ذراعها أحد، وكلام
قوي و"حنجوري" من هذه الشاكلة التي يحترفها دائمًا كل من يجلسون على الكراسي
للتغطية على الأعمال التي يعرفون أنها مهينة لشعوبهم، وأنها لا تتعدى بيع كرامة الوطن
من أجل حماية الكرسي، لن أستعيد نصوص الرسالة التي أرسلها مرسي قبل عدة أشهر للرئيس
"الإسرائيلي" يصفه فيها "بالصديق العظيم" وأنه
أي
مرسي ـ صديقه الوفي الذي يتمنى طيب الحياة لدولة إسرائيل ويريد تطوير العلاقات معها،
وقد أثارت الرسالة فزع كل مصري وأحرجت مرسي بشدة وظل لأسابيع يبررها ويشرح سبب إرسالها،
ولن أطالبه بتذكر المبادئ العصماء التي طالما تحدث عنها هو ومرشد الجماعة وكوادرها
عن الصهاينة والجهاد وتحرير القدس وفلسطين، فقط أطالبه بأن يوضح للشعب المصري حدود
ذلك التعاون الأمني بينه وبين الصهاينة، وما هي التنظيمات والجماعات والأحزاب والمؤسسات
والقوى الشعبية والسياسية المصرية التي يشملها التعاون الأمني والاستخباراتي وتبادل
المعلومات بينه وبين تل أبيب.. وأما كلامه في الحوار عن أزمة القضاء فيحتاج إلى توضيح
آخر لأنه يكشف كيف يدير الإخوان الدولة كلعبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق