المشهد
الاول : شحاذ كبير السن يشبه أغلب الشحاذين الذين نراهم في الشارع يتجه إلى
"ميكروباص" في الموقف ينتظر أن يكتمل راكبيه
الشحاذ "محدثاً أحد الركاب" : حاجة لله .. أنا راجل مريض .
الراكب "بالنغمة المعتادة" : ربنا يسهلك .
الشحاذ : بقولك أنا راجل مريض .. هات حاجة لله .
الراكب : ربنا يسهلك يا حاج .
الشحاذ "بصوت مرتفع وبغضب" : بقولك مريض وعاوز اجيب علاج أنت أيه معندكش دم !
( Cut )
.......................................
المشهد الثاني :
مترو الأنفاق المتجه إلى الجيزة في حوالي الساعة الثالثة ظهراً حين يكتظ المترو بالركاب وبالضوضاء وبرائحة العرق ، صوت يظهر فجأة أعلى من الأصوات الباقية يقترب تدريجياً حتى تضح معالمه .
الصوت هو لبائع "مناديل" - وأشياء أخرى - وهو يقول : أشتري مني بنص جنيه ، تمن السيجارة اللي أنت بتحرقها ، تمن السيجارة اللي أنت بتدوس عليها .. أشتري مني بنص جنيه وخليني أكسب بالحلال ، بدل ما أسرقك ، كسبني بالحلال بدل ما أسرق واحد فيكم !
( Cut )
.......................................
المشهد الثالث :
أحد ميادين القاهرة الكبرى ، شحاذ شاب يخترق صفوف الزحام ويصل إلى مجموعة من الشباب الذين يشربون بعض من العصائر والمياه الغازية في محاولة يائسة للتغلب على حر الصيف الذي لم يبدأ بعد !
يصل الشحاذ إلى أحد الشباب وهو يشرب من زجاجة الـ "بيبسي صاروخ" خاصته .
الشحاذ : حاجة لله يا باشا .
الشـاب : ربنا يسهلك .
الشحاذ "بلهجة آمرة" : هات حاجة لله بقولك .
الشاب : ربنا يسهلك !
الشحاذ يخرج من جيبه مطواه صغيرة ويطعن الشاب في بطنه ويفر هارباً ، الزجاجة تسقط ارضا ، يتبعها سقوط الشاب أرضاً
( إظلام )
....................................
إذا كنتم لا ترون أن "ثورة الجياع" على الأبواب ، فسترونها حقيقة بعد فترة قليلة ، فهل سننتظر أن تقوم "ثورة الجياع" لتأتي على ما تبقى من مصر ، وما تبقى من إنسانية فينا وما تبقى من ضمير ، أم سنتحرك - لأول مرة - قبل الكارثة !؟
يا من تحكمون بلادنا لن يغفر التاريخ لكم أن تحدث أول "ثورة للجياع" في عهدكم
الشحاذ "محدثاً أحد الركاب" : حاجة لله .. أنا راجل مريض .
الراكب "بالنغمة المعتادة" : ربنا يسهلك .
الشحاذ : بقولك أنا راجل مريض .. هات حاجة لله .
الراكب : ربنا يسهلك يا حاج .
الشحاذ "بصوت مرتفع وبغضب" : بقولك مريض وعاوز اجيب علاج أنت أيه معندكش دم !
( Cut )
.......................................
المشهد الثاني :
مترو الأنفاق المتجه إلى الجيزة في حوالي الساعة الثالثة ظهراً حين يكتظ المترو بالركاب وبالضوضاء وبرائحة العرق ، صوت يظهر فجأة أعلى من الأصوات الباقية يقترب تدريجياً حتى تضح معالمه .
الصوت هو لبائع "مناديل" - وأشياء أخرى - وهو يقول : أشتري مني بنص جنيه ، تمن السيجارة اللي أنت بتحرقها ، تمن السيجارة اللي أنت بتدوس عليها .. أشتري مني بنص جنيه وخليني أكسب بالحلال ، بدل ما أسرقك ، كسبني بالحلال بدل ما أسرق واحد فيكم !
( Cut )
.......................................
المشهد الثالث :
أحد ميادين القاهرة الكبرى ، شحاذ شاب يخترق صفوف الزحام ويصل إلى مجموعة من الشباب الذين يشربون بعض من العصائر والمياه الغازية في محاولة يائسة للتغلب على حر الصيف الذي لم يبدأ بعد !
يصل الشحاذ إلى أحد الشباب وهو يشرب من زجاجة الـ "بيبسي صاروخ" خاصته .
الشحاذ : حاجة لله يا باشا .
الشـاب : ربنا يسهلك .
الشحاذ "بلهجة آمرة" : هات حاجة لله بقولك .
الشاب : ربنا يسهلك !
الشحاذ يخرج من جيبه مطواه صغيرة ويطعن الشاب في بطنه ويفر هارباً ، الزجاجة تسقط ارضا ، يتبعها سقوط الشاب أرضاً
( إظلام )
....................................
إذا كنتم لا ترون أن "ثورة الجياع" على الأبواب ، فسترونها حقيقة بعد فترة قليلة ، فهل سننتظر أن تقوم "ثورة الجياع" لتأتي على ما تبقى من مصر ، وما تبقى من إنسانية فينا وما تبقى من ضمير ، أم سنتحرك - لأول مرة - قبل الكارثة !؟
يا من تحكمون بلادنا لن يغفر التاريخ لكم أن تحدث أول "ثورة للجياع" في عهدكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق