منذ حرب أكتوبر 1973 حين تنبه العالم إلي خطورة
البترول قاد السادات و فيصل العالم العربي و
سخرا سلاح البترول للضغط علي المساندين لاعدائنا ،
و قد تعلمت أمريكا و الآخرين الدرس بأن
المصري و العربي لا يلين و لا يستكين و لا يعدم و
سيلة في قتال الأعداء بداءا من مدافع المياه التي
أهانت العسكرية الإسرائلية و السلاح الأمريكي الذي
أدعيا أنه لا يقهر و حطم المصريون خط بارليف
العظيم بالمياه منتهيا بسلاح البترول و الطاقة
التي جعلت أمريكا و أوربا تعيشيان في أزمان العصور
الوسطي إلي أن وضعت الحرب أوزارها .
كذلك النمو الأقتصادي الرهيب لدولة الصين و غزوها
للاسواق العالمية بمنتجاتها الرخيصة التكاليف
أغلق العديد من المصانع و المؤسسات ليس في أمريكا
و أوربا فحسب بل علي مستوي العالم ، و وضع
إدارات الدول المتضررة من هذا المارد القاتل
الناعم أمام مسئوليات جسام في مواجهة شعوبها المهددة بالركود
و الجوع و البطالة ، و اليونان و إيطاليا ليستا
ببعيدة عن أذهاننا ، و غيرهما في المكسيك و غيرها قادم في
طريق
الإفلاس و أحد أسباب هذه النهضة الصينية هو البترول .
من هذا المنطلق اجتمعت كل القوة المرتعبة من هذا
المارد الصيني علي أن توقف نموه حتي لا تنهار إقتصاديا
وعسكريا و
تنتكس أمام استحواز ه علي السوق العالمي ، و قررت عرقلة مسيرته بالسيطرة علي معظم
بترول
العالم و
خاصة في منطقة الشرق الأوسط فبدأت تلك القوي تنفيذ المخططات التي تضمن أعلي
المكاسب بأقل
التكاليف
.
و أول تلك المخططات هو تأجيج الحرب بين العراق (
صدام السني ) و إيران ( الشيعة الملالي ) المتواجد
في مضيق
هرمز بجوار أكبر آبار البترول ، ثم دفع صدام لضرب الكويت بعد تادية دوره الأول ،
ثم استنفار
العالم
علي ضرب صدام بعد انتهاء دوره الغشيم في تدمير أهله ، ثم ذبح صدام و تقديمه
للإسلاميين مستهزئين
بهم كأضحية عيد الأضحي بعد أن صلوا العيد و نحروا
.
و علي صعيد آخر و بالتوازي ضرب الأمريكان الشيوعية
بالإسلاميين المخدوعين بالجهاد في أفغانستان بقيادة
بن لادن
العفريت الذي حضروه و انقلب عليهم فقتلوه فيما بعد – و ذلك لابعاد الروس عن آبار
البترول في بحر
قزوين ، و سيطر الأمريكان علي تلك الآبار الغنية ،
و حتي يكون يكون التواجد التواجد الاستعماري مطمئنا في
المنطقة التي وضعوا قواعد عسكرية لهم في كل دول
مجلس التعاون الخليجي و مصر كان لابد من
تكسير
الجيوش المتواجدة في المنطقة و التي تستطيع
المقاومة بعد تدمير جيش العراق الكبير .. فتم استغلال
ثورات الربيع العربي و ركوبها عن طريق جماعة
الأخوان العملية للأنظمة الآستعمارية بداية من تكوينها
في مصر بالتعاون بين حسن البنا و الإحتلال
الأنجليزي في مصر .
و ذلك لخلق الفوضي الخلاقة عن طريق الترويج لدولة الخلافة العظمي التي
تختفي فيها حدود الدول و
وطنيات
الدول و لا تصير هناك أهمية كبري للإنتماء العربي لدول محددة و التي تؤدي إلي
إسقاط الدول
في المنطقة العربية الواحدة تلو الأخري و تقسيمها
إلي دويلات أصغر متناحرة فيما بينها كما نجحت في السودان
و تقسيمه لشمال و جنوب و في فلسطين من تقسيمه إلي
غزة و القطاع .
و تم تدمير جيش ليبيا و قتل القذافي .. و بذلك
كشفت الحدود الغربية لمصر و عادت العائلات اليهودية المطرودة
من ليبيا للتواجد بجوار آبار البترول الليبي و
بالتبعية سيتم إنشاء قواعد عسكرية لحلف الناتو لتسهيل حصار الجيش
المصري الذي لم ينس ان مصر قد تم ضؤبها من ليبيا
عام 1967 من القواعد الانجليزية التي كانت بها .
و قام الرئيس مرسي بالإفراج و العفو عن قادة
الجماعات الجهادية المسلحة التي أستوطنت سيناء و قامت بقتل الجنود
المصريين فيها و أعلنت سيناء كمنطقة أضطرابات غير
قابلة للسيطرة و أعلن عن أنشاء مدن قطرية بمنطقة القناة
و معلوم لدي الجميع مدي الصلة الوثيقة بين قطر و
إسرائيل و أمريكا .
و قامت أمريكا بتقديم دعم قدره تسعة مليارات دولار
أمريكي لجماعة الأخوان المسلمين في مصر لوصول مرسي
للحكم و قدم عضو الكونجرس الأمريكي استجوابا
لأوباما عن تلك الأموال ، و منذ وصول مرسي للحكم و هو يغازل
اليهود في إسرائيل و أمريكا برسائله و قراراته و
قام القيادي الأخواني عصام العريان بتوجيه الدعوة إلي يهود أمريكا
للعودة إلي مصر ، و قد تواترت أخبار أن سبب سجن
الرئيس مرسي هو اتهامه بالعمالة و التجسس من قبل السلطات
المصرية قبل هروبه و34 قيادي إخواني من السجن منهم
عصام العريان وسعد الكتاتني وسعد الحسيني وذلك في 28
يناير
2011 والمعروف بيوم "جمعة الغضب" وعدم إلقاء القبض على رموز الجماعة بعد
هروبهم من السجن ، و قد
قدم حمدي الفخراني، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
وعضو مجلس الشعب السابق بلاغ للنائب العام المصري
الحالي لفتح التحقيقات حول هذا الهروب و الوقائع إضافة إلى كيفية تحدث الرئيس مرسي إلى قناة الجزيرة
القطرية
هاتفيا من
أمام باب السجن رغم قطع كافة الاتصالات في ذلك الوقت، وهو أمر ثابت للجميع، لافتا إلى
أن الوسيلة
الوحيدة لإجراء
اتصالات لا يمكن لها أن تتم في تلك الحالة إلا من خلال شبكة القمر الصناعي بالهاتف
المعروف
باسم " الثريا " على حد قوله.
متسائلا كيف توصل مرسي وقتها لهذا الهاتف غير المسموح
به إلا بتعليمات أمنية ولجهات لها صفة الطابع
السيادي، لافتا إلى ضرورة البدء في تلك التحقيقات والإفصاح
عن التهم التي نسبت لهؤلاء، وضرورة إعادة
ضبطهم كما حدث مع جميع الهاربين من السجون حيث مازالت
عمليات ضبطهم مستمرة ، كما طالب الفخراني
في بلاغه بفتح
التحقيق بشأن فتح السجون وكشف المتورطين في الحادث .
وطالبت صفحة بلاك بلوك الرئيس المصري محمد مرسي بالإعلان
عن كيفية هروبه من السجن كشرط لتسليم
أنفسهم إلى
النائب العام، الذى اتهمته المجموعة بـ«التواطؤ» لصالح جماعة الإخوان المسلمين
و لم تنس أمريكا أن تؤمن شمال اسرائيل (ذراعها
الأيمن بالمنطقة ) بالعمل علي تكسير الجيش السوري و ابتلاع
الجولان إلي الأبد ، و تعلما من درس السادات في
حرب 1973 عندما أغلق مضيق باب المندب و قطع خطوط
إمداد إسرائيل من البحر الأحمر جنوباً ، و أغلق
قناة السويس شمالاً ( جاعلاً البحر ميتاً علي الجميع ) حرصت
أمريكا علي تدمير جيش اليمن و أثارة الفوضي في
الصومال لتتواجد في منطقة باب المندب بحجة ضرب تنظيم
القاعدة في اليمن ، و أحكام السيطرة علي مقدرات
السودان ، و تقسيمها و ضمان الملاحة من و إلي اسرائيل
خلال البحر الأحمر ، و بنشر الفوضي و التوتر في
السودان بتقسيمها إلي الشمال و الجنوب عن طريق جماعة
الأخوان في السودان تم كشف الحدود الجنوبية لمصر .
بكل هذه المخططات نري أن الإتجاه للسيطرة علي
صنابير البترول للتحكم في خطوات مارد الصين الكبير وذلك
بتركيع الشعوب التي تحيا فوق هذه الآبار و بأقل
التكاليف الممكنة و دون الدخول في حروب معلنة ، و ذلك بإثارة
الفتن بينها عقائدياً و إديولوجياً و طائفياً و لم
تجد أمريكا و الغرب أفضل من الديمقراطية المفقودة لدي الشعوب
الكادحة كذريعة للإنقضاض عليها ... فافسدت عن طريق
عملائها حكام المنطقة ، و وجهت ثورات الشعوب
العربية علي حكامها الفاسدين لتأتي بعملاء جدد
يواصلون طريق العمالة للنهاية و تنفيذ مخططات التقسييم
علي طريقة حرث قصب بقصب .
و تم ضرب الشيوعية في أفغانستان بالإسلاميين
المخدوعين ، و تم ضرب السنة بالشيعة بحرب العراق و إيران ،
و ضرب أنظمة الحكم في سوريا و ليبيا و تونس و
السودان و اليمن و الصومال بالأخوان المسلمين متحدين مع
الإشتراكيين الثوريين ( الأناركة الملحدين ) ،
فأنعم به من إتحاد و تم شراء الإعلاميين غير الشرفاء في كل تلك الدول
لتأهيل شعوب المنطقة باسم الدين تارة و باسم
الحرية و الاستقرار تارة للركوع أمام تلك المخططات الجهنمية حيث
تم التمويل بالمال و السلاح عن طريق حاكم قطر
المسكين ، و زوجته موزة التي تنتمي للتنظيم الماسني العالمي ،الذي
سيكون مصيره مثل صدام حسين غير مأسوف عليه ، و
مكثت أمريكا مدعمة بجيوش دول حلف الناتو غير
بعيدين عن الأحداث تراقبها عن كثب ، و ترسل ضربات
محددة تارة بصواريخ كورز في السودان ، و تارة أخري
في الصومال ، و بالتدخل العسكري في ليبيا دون
النزول علي الأرض ، فركعت أفغانستان ، الصومال ، و العراق
وليبيا ، و اليمن ، و السودان و جاري اركاع تونس و
سوريا فهل ستركع مصر مع الراكعين خلف هؤلاء المتأسلمين
أحفاد الخوارج و عملاء أنظمة المخابرات الغربية منذ
عام 1928 و حتي تاريخه ؟؟؟؟!!!!
و في
المخططات الأمريكية و الإسرائلية و عملاؤهم الأخوان للإركاع توجد الأمارات
و السعودية و الأردن .
لا .. و لا .. و بعدد ذرات أرض مصر الحرة و
المباركة بتجلي الخالق سبحانة و تعالي علي أرضها .. لا .. لن تركع
مصر أن شاء الله مع الراكعين .. في أهلها خير
اجناد الأرض .. انتبه يا مصري .. و أنظر حولك .. و لا تخدعك
الشعارات
الجوفاء و لا الآيات القرآنية في غير محلها ، و لا البرامج النهضوية علي الطريقة
الإخوانية الوهمية ،
و لا
بالعطايا الإنتخابية السكر و الزيت و اللخمة و الشعرية و استغلال حاجتك الحالة
للعلاج ، و أنظر إلي ما نفذوا
من وعودهم علي الأرض فقد انعدمت كل حقوقك من تعليم و صحة و سكن و عمل و صارت كلالاكتيازات و
العطايا
للقطط السمان في عشيرتهم أو الموالين من عصابتهم
بل ساروا أسياد علي الناس يقتلون و يضربون و يحكمون عليهم
كيفما شاءوا معيدين عصور العبودية لهم و اتباعهم و
حرضوا الشرطة علي قتل و ضرب الناس بتعليمات مباشرة من
رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و أغلقوا كل قنوات
الرأي المناوئة لهم و التي تكشف جرائمهم عن طريق وزير الإعلام
الإخواني و هددوا الصحفيين و المواطنيين أصحاب
الرأي و أعادوا القوانيين سيئة السمهعة التي تفرض حالة الطواريء
و القبض العشوائي علي المواطنيين وزادت الأسعار و
الضرائب علي المواطنيين و انعدمت الخدمات في سائر البلاد .
و انتشرت في طول البلاد و عرضها الفوضي و البلطجة
و أعمال العنف بعد تحطيمهم القضاء في البلاد ، و انتشرت
حالات الجوع و البطالة بعد تملكيهم البلاد و
الاستثمارات العملاقة فيها لخيرت الشاطر و حسن مالك و رجال الاعمال
من قطر في مطار القاهرة و المشروعات العامة ومدن بالكامل علي قناة السويس و احتكار الحديد
و الأسمنت .
حق المواطن عند حكومة الأخوان 3 أرغفة خبز و 5 لتر
بنزين و كهرباء منزل لا تكفي إلا لإنارة مصباح كهربائي
واحد و تليفزيون .. و شوارع مظلمة ... لا تركع
لحكومة أخوان عميلة تركع و تركع الكل معها لأمريكا و تابعتها إسرائيل
لا يا مصري .. لا تركع إلا لرب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق