السبت، 27 أبريل 2013

أنا أحدُ شهداءِ الوردْ !! الشاعر التونسي أبو وجدان





ــــــــــــــــ أنا أحدُ شهداءِ الوردْ !! ـــــــــــــــــــــ

حبـيـبـتي تسألُني ..
ولم تـزلْ ضاحكة تنتظرُ الإجـَابهْ
تقول لي : ــ حبُّـكَ أنتَ لِي
بـَدَا في مُـنْـتَهى الغـَرابهْ !!
أجَبْـتُها : ــ عاطفتي
في حبِّـكِ الشهيِّ طفلة
ضائعةٌ في غابهْ
فهل بها أحسستِ أنتِ أنـَّها صادقـة ؟
أم أنـَّها كـذابـَهْ ؟
تضاحكتْ ولم تُـجبْ ..
ضحكتها أعذبُ منْ مرارةِ الكتابهْ !!
ضحكــتُها تزيــل عن وجدانيَ الأحزانَ ..
والهمومَ ..
والكآبهْ
ضحكتُـها كشهدةٍ شهية ..
ملفوفةٍ بالغيثِ في سحابهْ
ضحكتُها
ساقية الحـريــرِ من شفاهِها مُـنْسابهْ
ضحكتُـها تشيرُ لي براحة بها بدتْ
عصفورة مُــرتابهْ
أخاف إن أمسكْـتُها أضعْــتُها..
وهل يُضيعُ شاعرٌ أحبابـَـهْ !؟
ضحكتها تشير لي بإصبع يا ليتَها
تمـسكـها أصابع الرقابهْ !
حتَّى أراها جيدا وسْـطَى تُرى ؟
أم أنـَّها الإبهامُ ؟
أم سَـبَّابهْ ؟
أم خنصرٌ ؟
أم بنصرٌ ؟
أم يدها بأسرها تشتاق للصَّـبابهْ ؟
لو وهبتني يدَها
زرعتُ فيها مَـلَـكـاً لَنْ يَـرفـضَ القَرابـَهْ
أمسكْـتُها ..
قـبَّلْـتُها ..
يا يدَها الكريمـــةَ الوهََّــابـَـهْ
ذا شاعرٌ تَـزيــنُـه كهولةٌ ..
لكنَّهُا لم تَـلْــتَهمْ شَبابـَـهْ
هِــبي له أجْـنـِحَـة
تُخْـرجُـه فَــراشة مِـنْ كَـفَن الـَّرتابـَهْ
كَــمْ مِنْ فَراشاتٍ له قد بلعَـتْها
وردة آ آ آ آ آ آكلةٌ غلاَّبــهْ
أعشقُـها كوردة تُغَـيِّـبُ المشمومَ .. فيها
يشتهي غيابـَهْ !!
حبيبتي وديعَـة ..
أخلامُها رفيعةٌ
لو تطلبِ المحالَ مستجابهْ
أحبها كنحلة من زهرة لزهرة تجني
رحيقا أشتهي رضابــهْ
أحبُّــها كنحلة تمتصُّني ..
ولم أحبَّ في حياتي امرأة ذُبـَابـَهْ

ليست هناك تعليقات: