أكد الدكتور أنس فوزي، الخبير السياسي والاقتصادي، أن الضغوط الأمريكية والأوربية تبدو واضحة وفاضحة لتسليم السلطة للإسلاميين، وعلى رأسهم الإخوان المسلمون، وذلك فى الوطن العربي ومحيطه المعروف بالشرق الأوسط.
وقال فوزي في تصريحات خاصة إن هذا إن دل فإنما يدل على تفاهمات جعلت المصلحة العليا الأمريكية تقتضى هذا الضغط وتتلاقى مع النهم والتلهف للسلطة لدى هذه الحركات.
وأشار إلي أن علاقة أمريكا بالإخوان لم تكن وليدة الأيام الماضية، لكنها علاقة طويلة الأجل مترامية الأطراف، مضيفاً أن المرشد حسن الهضيبي، كان أول من عقد لقاءات مع السفير الأمريكي، اليوم الجماعة سارعت بالإرتماء في الحضن الأمريكي.
وتابع :'' في 29 يونيو الماضي صدر خطاب من مكتب مدير الاتصال بالجمهور والمساعدات (دا نيال بورين) إلي جينيفر لاسزلو مزراحي، مسؤلة منظمة المشروع الإسرائيلي، جاء فيه أن الإدارة الأمريكية قررت استئناف الاتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي كانت قد بدأت في عام 2006 علي حد تأكيد الخبر، ونشر الخبر في صحف ومجلات الجماعات اليهودية الأمريكية واللوبي الإسرائيلي في أمريكا ونشر بجوار الخبر السابق أن إسرائيل ستحضر اللقاءات الأمريكية المقبلة مع الإخوان عبر مسئولين أمريكيين، وردت الإدارة الإسرائيلية بسؤال عن موقف الإخوان من حركة حماس وكانت المفاجأة في الإجابة التي أطلقها (دانيال بورين) حيث قال لنا اتصالات سرية مع الإخوان بدأت في عام 2006 بهدف إزاحة الرئيس السابق مبارك وعائلته ولا علاقة للأمر بحركة حماس''.
وقال فوزي أنه لا مجال لإسقاط الإخوان وهدم القاعدة الشعبية لهم إلا عن طريق وصولهم للسلطة حتى يتبين للجميع فشلهم وأجندتهم الخفية لإدارة البلاد، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية تعلم عن كثب أن الإخوان لن تسقط إلا بأيديهم لذا سعوا كل السعي إلي سقوطهم بدعمهم المطلق للوصول إلي السلطة.
وأوضح الخبير السياسي أن أهداف الإدارة الأمريكية يدفع ثمنها المصريين لما يرونه من فشل ذريع فى إدارة البلاد، متسائلاً :'' متى سترفع أمريكا يديها عن دعم الإخوان؟، وهل سيظل المصريون مكتوفي الأيدي حتى تصبح مصر كالعراق وسوريا؟، فالهدم الممنهج للقواعد الاقتصادية للبلاد صار واضحا للجميع، أم أن مؤشر سقوط الإخوان مازال فى صالحهم ولم يفيق الشعب المصري بعد من تلك الصورة الوهمية للنهضة الإسلامية؟''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق