قال
رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، الثلاثاء، إنه تم التوصل إلى اتفاق بين
النيابة العسكرية الإسرائيلية والمعتقل الفلسطيني سامر العيساوي، ينهي بموجبه
إضرابه عن الطعام الثلاثاء.
وأوضح
فارس في تصريح لرويترز أن العيساوي "وافق على صفقة توصل إليها مسؤولون
إسرائيليون وفلسطينيون تقضي بسجنه 8 أشهر بمزاعم انتهاكه شروط إفراج سابق، على أن
يفرج عنه بعد ذلك، والسماح له بالإقامة في منزله بالقدس".
وأكدت
شيرين العيساوي، شقيقة سامر "أن إدارة السجون عرضت عليه (العيساوي) أن يفك
إضرابه عن الطعام، مقابل اعتقال 8 أشهر، بعدها يطلق سراحه"، بحسب وسائل إعلام
محلية فلسطينية.
بدوره،
قال المحامي جواد بولص، عقب خروجه من مستشفى كابلان الإسرائيلي حيث يرقد العيساوي:
"تم التوصل إلى اتفاق على أن يتم إطلاق سراح العيساوي بعد ثمانية أشهر ابتداء
من اليوم، مقابل أن ينهي إضرابه عن الطعام". وأشار بولس إلى أن
"أهم ما حققه هذا الاتفاق هو إصرار سامر على عدم إدانته بكامل فترة محكوميته
السابقة والبالغة 26 عاما".
وأضاف:
"بدأ العيساوي الليلة تناول المدعمات والمقويات على أن ينهي إضرابه عن الطعام
بعد أن يتم تجهيز الوثائق الرسمية اللازمة من قبل النيابة العامة والمحكمة
الإسرائيلية".
ودانت
إسرائيل العيساوي بإطلاق النار على حافلة إسرائيلية في 2002، لكنها أفرجت عنه في
2011 مع أكثر من ألف فلسطيني آخرين في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد
شاليط الذي أسرته حركة حماس في قطاع غزة.
وأعيد
اعتقاله في يوليو الماضي بعد أن قالت إسرائيل إنه انتهك شروط الإفراج عنه بالعبور
من القدس الشرقية إلى الضفة الغربية، وأمرته بالبقاء في السجن حتى 2029، وهو موعد
انتهاء محكوميته الأصلية.
ونقل
العيساوي إلى مستشفى كابلان الإسرائيلي إثر تردي وضعه الصحي نتيجة استمراره في
الإضراب عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله.
وأذكى إضراب سامر العيساوي البالغ من العمر 32
عاماً، وهو من ضواحي القدس، احتجاجات فلسطينية استمرت أسابيع، كما أثار مخاوف
إسرائيلية من أن تؤدي وفاته إلى اندلاع انتفاضة جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق