نيويورك (الزمان التركية) – وضعت منظمة الأمم المتحدة تركيا في المرتبة الأولى أوروبيًا من حيث معدلات الوفاة نتيجة تعاطي المواد المخدرة، في تقريرها الصادر الأسبوع الماضي حول معدلات تعاطي المواد المخدرة حول العالم.
علَّق البروفيسور كولتاجين أوجال أحد الأسماء الشهيرة في تركيا المتخصصة في حالات إدمان المخدرات على تقرير الأمم المتحدة، موضحًا أن السنوات الاخيرة شهدت تزايدًا في معدلات الاتجاه إلى المواد المخدرة.
وأشار أوجال إلى أن أسباب تعاطي المواد المخدرة اختلفت مما كانت عليه عام 2005، لافتًا إلى أن الأساب الرئيسة كانت حتى هذا التاريخ كانت تتمثل في العوامل الاقتصادية الاجتماعية، لكن الأسباب بعد هذا التاريخ نابعة من التحضر والتمدن غير السليم، إذ ظهرت مدن جديدة لا تتمتع بإمكانيات اجتماعية وثقافية.
وأكد البروفيسور أوجال أن تركيا تأتي على رأس قائمة حالات الوفاة نتيجة تعاطي المخدرات في المراحل العمرية الأقل من 18 عاما، مشيرًا إلى أن تقرير الأمم المتحدة يعتمد على حالات الوفاة المباشرة نيتجة تعاطي المواد المخدرة، ولم يتناول الحالات التي توفيت نتيجة المواد المخدرة بطريقة غير مباشرة.
ولفت أوجال إلى أن السلطات التركية باتت تخبئ التقارير الخاصة بتعاطي المواد المخدرة عن الرأي العام، في حين أن التقارير الدولية تشير إلى أن مخدر البونزاي أكثر المواد المخدرة استهلاكًا في تركيا.
وأوضح أن مدمن المواد المخدرة يحتاج إلى 21 يومًا للتخلص من السموم التي دخلت إلى جسمه، منوهًا بأن التأمين الصحي في تركيا لا يتكفل بدفع مصاريف العلاج ولكنه يكتفي بإنشاء المصحات فقط، الأمر الذي يزيد الإقلاع صعوبة نتيجة الظروف الاقتصادية.
وفجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن تركيا تفتقر لمنظومة تعليمية حقيقية قادرة على حماية الأطفال من الانجراف في منحدر المخدرات، مشددًا على ضرورة إجراء دراسات وأبحاث حول عمليات تعاطي المخدرات بين الأطفال في المدارس للتوصل إلى الحل الأمثل للتعامل مع الأزمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق