وكشفت العائلة أن "ابنها أخبرهم في تلك الزيارة بأن قيادة القسام متورطة ولن تستطيع النزول عن الشجرة وفق تعبيره، فما كان من السنوار سوى توجيه سيل من الشتائم له، قبل أن تُمنع عنه الزيارة تماماً على مدى ستة أشهر، ليتم في نهاية الأمر إعدامه".
وإلى جانب يحيى السنوار ورد اسم شقيقه محمد، وهو كذلك قيادي بارز في القسام بحكم منصب شقيقه الأكبر يحيى، بالإضافة إلى عز الدين الحداد، والذي كان المسؤول المباشر تنظيمياً عن اشتيوي، وحدثت بينهما خلافات داخلية عميقة.
كما أورد بيان العائلة أسماء ثلاثة قادة بارزين في كتائب القسام مؤكدةً أنه كان لهم يد في تصفية محمود بسبب خلافات داخلية، وهم: أيمن نوفل، رائد سعد، وعبد الهادي صيام، مشددة على أنها تتهمهم بشكل مباشر في قتل محمود.
ومن جهة أخرى، أكدت العائلة أن كتائب القسام منعت وسائل الإعلام من القدوم لمنزل العائلة لتغطية قضية الاغتيال والحصول على تصريحات صحفية من العائلة، داعية جمعيات حقوق الإنسان في الداخل والخارج للتدخل العاجل والتحقيق في الجريمة النكراء.
وقالت إن "تصفية محمود اشتيوي تمت للتغطية على فضائح الاقتتال الداخلي في جهاز القسام العسكري"، مؤكدةً أن "العديد من قادة القسام عارضوا تصفية أحد القادة البارزين، وهو ما يمكن أن يشعل المزيد من الخلافات خلال الأيام القادمة".
جدل كبير
وأثارت قضية إعدام محمود اشتيوي جدلاً واسعاً في الشارع الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة، بسبب غموض الموضوع، وعدم تقديم كتائب القسام مبررات مقنعة لتصفية الرجل، الذي كان مسؤولاً عن كتيبة حي الزيتون في القسام، وهي من أبرز الكتائب على مستوى القطاع.
وساهمت الوثائق الهامة التي كشفت عنها العائلة في زياد الغموض، خصوصاً بعد إعلانها أن قيادة القسام أخبرتها ظهر أمس بأنه سيتم إطلاق سراح محمود وتأكيدها بأنه لم تثبت عليه أي تهمة، قبل أن تُفاجأ العائلة ببيان إعدامه.
ونشرت العائلة في وقت لاحق صور لجثة محمود، وظهر عليه الهزال بشكل واضح، الأمر الذي يدعم رواية العائلة بتعرضه لتعذيب شديد وتجويع على مدى عام كان ظل خلاله محتجزاً في مكان سري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق