رغم
التحديات والإنجازات التي استعرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطابه
أمام مجلس النواب، إلا أن 5 قضايا رئيسية لم يشملها خطابه، الذي وجه من
خلاله عدة رسائل داخلية وخارجية، كان أبرزها تأكيده علي مبادرته للحوار مع
الشباب، وتوصيته للنواب بضرورة إعلاء المصلحة العامة بعيدا عن "الاستعراض
الاعلامي"، وجهود الدولة لإنقاذ الفقراء، ممن "يتلاعبون بأقوات البسطاء"..
وتستعرض الرسائل الغائبة عن خطاب اليوم، في النقاط التالية:
الأطباء والشرطة
رغم
احتشاد الاطباء في نفس الشارع الذي يقع به مقر مجلس النواب، بشارع قصر
العيني، داخل جمعيتهم العمومية، قبل 24 ساعة من خطاب الرئيس أمام البرلمان،
احتجاجا علي اعتداء عدد من امناء الشرطة علي طبيبين في مستشفي المطرية،
بجانب مطالبهم المالية الاخري، إلا أن خطاب الرئيس لم يتضمن رسالة لأي من
الطرفين سواء الاطباء أو أمناء الشرطة، لتستمر الازمة قائمة بين الطرفين.
سد أثيوبيا
قبل
24 ساعة ايضا، من اعلان اثيوبيا ان العمل في بناء السد لم يتوقف، وان
افتتاحه رسميا في 2017، إلا أن خطاب ركز علي التحديات الاقليمية التي تواجه
مصر بشكل عام، دون الخوض في تفاصيل تلك التحديات، والتي يأتي الأمن القومي
المائي علي رأسها، رغم أن الرئيس طمأن المصريين في أكثر من مناسبة علي أنه
لن يتم التفريط في حقوق مصر المائية.
ووفق عمرو كمال، عضو البرلمانية لحزب مستقبل وطن، فإن النواب سألواً الرئيس السيسي عن سد النهضة، لكنه لم يرد عليهم .
كمال
أكد أن الرئيس السيسي لم يترك شئ لم يتحدث فيه رغم ضيق الوقت، لكنه لم
يتستعرق في التفاصيل ووعد بمستقبل أفضل لمصر، وثقته في وجود حلول لكل
القضايا.
وحول
رد فعل النواب لتجاهل السيسي سؤالهم عن أزمة سد النهضة قال: "هو يعلم كل
شيء والتفاصيل جميعها بحوزته، وبالتأكيد نحن نثق في قدرته على مواجهة
الأزمة".
تصعيد ايطاليا
قبل
24 ساعة ايضا، من تصريح رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي، الذي اعتبره
الكثير من المتابعين للشأن الدولي داخليا وخارجيا، بمثابة تصريح شديد
اللهجة من دولة صديقة لمصر، حينما قال المسؤول الايطالي إن صداقة مصر
وإيطاليا أصبحت علي المحك بعد واقعة مقتل الشاب الإيطالي في القاهرة، وبرغم
أن خطاب الرئيس تضمن إشارات إلى أن مصر نجحت في اعادة علاقتها بمختلف دول
العالم بعد أزمات دبلوماسية علي الصعيد الافريقي والغربي، بعد 30 يونيو،
إلا أن الخطاب لم يتضمن رسائل للجانب الايطالي خاصة بعد تصريحاته الأخيرة
والدول الكبرى بشكل عام.
قضايا الاعلام
واقتصر
حديث الرئيس عن الاعلام، علي مجرد توصية منه لنواب البرلمان، بأن يكون ذلك
القطاع علي رأس أولويات أجندتهم التشريعية، ولم يوجه رسائل إلى الإعلام،
خلال خطاب اليوم، خاصة بعد أزمة "السجادة الحمراء" التي أشعلت مواقع
التواصل الاجتماعي ونقلها الاعلام المحلي والعالمي، مما استدعى ردا من
القوات المسلحة، بعد أن عاتب البعض وسائل الاعلام ، بالتركيز على أزمة
"السجادة الحمراء" وعدم التركيز علي المشروعات السكنية الجديدة التي تم
افتتاحها في ذلك اليوم.
الأداء الاقتصادي للحكومة
رسائل
الرئيس في الخطاب، طالت الجميع داخليا وخارجيا، ماعدا وزراء حكومة المهندس
شريف إسماعيل، رغم الأزمات التي دخلتها الحكومة بسبب بعض القرارات منها
أزمة نقص الدولار، وانخفاض قيمة الجنيه، وما سببه من أزمات مع المستثمرين،
وأزمة رفع الجمارك على بعض السلع المستوردة، وعدم وصول الحكومة إلى حل مع
اعتراضات الاتحاد العام للغرف التجارية.
المصدر : "الحكاية"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق