تداعيات الهجمات التي استهدفت مدنا
يرتادها سياح غربيون في دول إسلامية، ودورة تثقيفية لتوعية اللاجئين في
ألمانيا بالقيم الغربية، وتطورات الاتفاق النووي الإيراني، من أبرز
الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية في تغطية لشؤون الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إن استهداف الأجانب الغربيين من جانب إرهابيين إسلاميين "غيّر من نمط حياتنا".
وأشارت
إلى أنه بعد هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصبح الناس أقل
رغبة في الذهاب إلى مراكز بعض المدن، وألغيت الاحتفالات بمناسبة العام
الجديد في عواصم أوروبية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أصبحت تونس
ومصر بمثابة مناطق محظورة أمام معظم السياح، إذ تراجعت أعداد الوافدين على
الأولى بنسبة 93 في المئة والثانية بنسبة 85 في المئة بسبب هجمات نفذها أو
شجع عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفقا لما جاء في المقال.
وأضافت الصحيفة أنه إذا لم تقنع تركيا السياح بأنها تستطيع احتواء الإرهاب، فقد تعاني من مصير مماثل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من السهل فهم دوافع الإرهابيين "فإذا لم يأت السياح، ستوفر المشاكل الاقتصادية الناجمة أرضا خصبة للتطرف".
"على العرب تعلم قبول الألمان"
ونتحول
إلى صحيفة "الأوبزرفر" التي نشرت تقريرا حول دورة تثقيفية تقام في مخيم
ضخم للاجئين في ضواحي مدينة ميونيخ بهدف توعيتهم بقيم وتقاليد المجتمع
الألماني.
وأوضح التقرير أن القائم على هذه الدورة مصري يُدعى مجدي الجوهري (74 عاما) سافر إلى ألمانيا قبل نحو نصف قرن من الزمان.
ويقول الجوهري إن الكثير ممن يحضرون ندواته هربوا من بلادهم إلى ألمانيا بحثا عن الأمن، ولم يفكروا فيما ينتظرهم، بحسب الصحيفة.
وأضاف:
"نتحدث عن المثلية الجنسية التي يراها الكثيرون من المشاركين في الدورة
جرما، وأشرح لهم أن الألمان لا ينظرون إلى الأمر بهذه الطريقة، وأن عليهم
قبول ذلك إن أرادوا العيش هنا".
ويقول الجوهري: "غالبا ما يشعر العرب
الصدمة هنا عندما يرون البافاريين يمارسون السباحة عرايا في نهر إيسار.
لكن أقول لهم إن كانوا يريدون من الألمان أن يقبولون غطاء الرأس الذي
ترتديه المرأة العربية، فإن عليهم قبول أن يمارس الألمان السباحة عاريا في
المنتزهات العامة والأنهار".
وثمة نقاش محتدم في ألمانيا بشأن دمج
مئات الآلاف من اللاجئين في المجتمع الألماني منذ الاعتداءات الجماعية على
نساء في مدينة كولونيا ليلة رأس العام الجديد، إذ تعتقد الشرطة أن
المهاجمين من دول عربية وشمال أفريقيا.
طموحات إيرانية النووية
ونختم بتحليل في صحية صنداي تليغراف حول البرنامج النووي الإيران تحت عنوان "تهذيب طموحات نووية مقابل مكاسب تاريخية".
واستهل مراسل شؤون الخارجية دفيد بلير المقال بالإشارة
إلى أنه لم يكن يتوقع أن تأتي لحظة تضحي فيها إيران بجوهر برنامجها ويرفع
الغرب العقوبات عنها إلا مراقب ساذج.
وقال إن إسرائيل وأمريكا ظلتا يبحثا كيف يمكن تدمير مفاعل آراك الإيراني، لكنه الآن أصبح عديم الضرر للأبد دون إسقاط قنبلة واحدة.
وأضاف
أن إيران ستجني سريعا مئات المليارات من الدولارات، إذ ستستطيع أن تضع
يديها على أموال من مبيعات نفط حمدت في حسابات مصرفية حول العالم.
وأشار
إلى أن خصوم إيران في الشرق الأوسط يطرحون سؤالا بسيطا: ما سيحدث بهذه
الأموال؟ هل سيمنحون المزيد من الأموال لأنظمة مثل نظام الررئيس السوري
بشار الأسد أو حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن؟
لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن طهران ستحتاج المال لتلبية احتياجات داخلية ملحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق