رواية تشويق قصيرة
ارتفعت درجة الحرارة بطريقة رهيبة ، التف
الجميع حول أجهزة التكييف و المراوح ، وتعالت نبرة الاعتراض والمعاناة بين الناس و انتشرت اتجاهات
خبراء الأرصاد الجوية في تفسيرات الأسباب و التحذيرات ، و سقطت أعداد كبيرة من ضحايا
ضربات الحر القاتلة ، وعجز الجميع عن المواجهة ، وعندما خلت الشوارع من الناس ،
خرجت من لفحات الحر كائنات صغيرة من النار تبني بيوتاً من الثلج لها ظلال كبيرة من
حدائق فاكهة و زهور تحوطها ، وهرع الناس لها هرباً من الحر الرهيب ، وابتلعتهم تلك
الظلال إلي مصير مجهول من الإختفاء ! ،
وهبت الحكومات و الشعوب لمحاربة كائنات النار ، ليجدوا أنفسهم في مواجهة موتاهم من الآباء و الأجداد عادوا
ليعيشوا علي الأرض و يدفنوا ذريتهم في قبورهم لأنهم الأفضل في عمران الأرض !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق