الخميس، 13 أغسطس 2015

قصة كائنات نار الحر .. هشام بكر



رواية  تشويق قصيرة

ارتفعت درجة الحرارة بطريقة رهيبة ، التف الجميع  حول أجهزة التكييف و المراوح ، وتعالت نبرة  الاعتراض والمعاناة بين الناس و انتشرت اتجاهات خبراء الأرصاد الجوية في تفسيرات الأسباب و التحذيرات ، و سقطت أعداد كبيرة من ضحايا ضربات الحر القاتلة ، وعجز الجميع عن المواجهة ، وعندما خلت الشوارع من الناس ، خرجت من لفحات الحر كائنات صغيرة من النار تبني بيوتاً من الثلج لها ظلال كبيرة من حدائق فاكهة و زهور تحوطها ، وهرع الناس لها هرباً من الحر الرهيب ، وابتلعتهم تلك الظلال إلي مصير مجهول من الإختفاء ! ،  وهبت الحكومات و الشعوب لمحاربة كائنات النار ، ليجدوا  أنفسهم في مواجهة موتاهم من الآباء و الأجداد عادوا ليعيشوا علي الأرض و يدفنوا ذريتهم في قبورهم لأنهم الأفضل في عمران الأرض !

ليست هناك تعليقات: