الثلاثاء، 3 مارس 2015

كتاب فرنسى يصف قطر بـ "قطر الشريرة الصغيرة، هذا الصديق الذي يضمر لنا السوء"

“Le vilain petit Qatar : cet ami qui nous veut du mal”, le livre qui éclabousse UMP et PS

تناول كاتبان فرنسيان الدور الذي تلعبه قطر على الساحة الإقليمية والدولية في الوقت الحالي، وذلك من خلال كتاب يحمل عنوان: "قطر الشريرة الصغيرة، هذا الصديق الذي يضمر لنا السوء" تضمن الإجابة على كثير من التساؤلات حول هذا الدور. 
ويكشف الكتاب الذي ألفه نيكولا بو وجاك ماري بورجيه المخططات الخفية التي تعمل قطر من خلالها على بسط نفوذها في أنحاء كثيرة من العالم رغم كونها إمارة صغيرة، وعدم امتلاكها مقومات الدولة العظمى، واعتمادها بشكل أساسي على سلاح واحد وهو سلاح المال، حيث يبلغ حجم استثماراتها الخارجية نحو 210 مليارات من الدولارات، كما أن الدوحة فرضت نفسها كفاعل مؤثر علي الساحة الفرنسية في الاقتصاد والسياسة الخارجية في المناطق التي تمس مصالح باريس مثل لبنان وليبيا. 
ويشير الكتاب إلى أيديولوجية قطر التي تنتهج فكرا متشددا يتبني تفسيرا أصوليا متشددا للدين الإسلامي ومحاولة قطر استقطاب مسلمي فرنسا لهذا الفكر عن طريق تمويل المراكز الإسلامية هناك. 
ويوضح الكتاب أيضا دعم حمد بن خليفة أمير قطر السابق وزوجته الشيخة موزة المسند ورئيس حكومته الشيخ حمد بن جاسم للنزاعات والحروب الأهلية في العالم العربي، ودورهم في التمهيد لتولي التيارات الدينية السلطة عقب ثورات الربيع العربي، ودعم قطر للتكفيريين في شمال مالي رغم ادعائهم بأنهم أصدقاء للغرب. 
كما استعرض الكتاب في فصل مستقل دور قناة "الجزيرة" كذراع إعلامية للدولة القطرية واستخدامها كسلاح دمار شامل مسلط على الدول التي يستهدفها أمير قطر. 
كما أشار الكتاب إلى سعى قطر للتغول على الساحة الدولية في مختلف المجالات، ومن ذلك فوز قطر بتنظيم كأس العالم في 2022 بطريقة مريبة. 
الكتاب تطرق إلى طبيعة النظام القطري الذي يتسم بالطابع الاستبدادي وعدم الالتفات للمبادئ القانونية والدستورية ومبادئ حقوق الإنسان، مما يجعل "ربيع الدوحة" مسألة شديدة الصعوبة، نظرا لتشدد النظام في تطبيق الحريات والتضييق على معارضيه. 
كما أكد الكاتبان أن الشعار الذي تنتهجه قطر هو "إظهار المزايا والفضائل وإخفاء العيوب والنقائص" إذ تحتل قطر مرتبة متأخرة للغاية في تصنيف الديمقراطيات حول العالم وهي المرتبة 138 من بين 157 دولة. ومع ذلك تغض الحكومات الغربية الطرف ولا تتطرق لموضوع الحريات وحقوق الإنسان في قطر. 
وتلعب قطر - بحسب الكتاب - دورا سلبيا للغاية في تفاعلات المنطقة بشكل عام، كما أن الأمير السابق حمد "الصديق الصدوق لإسرائيل" وجه اهتمامه نحو حركة حماس، وذلك بمساعدة أصدقائه الأتراك بأن تغير الحركة من فكرها وطبيعتها لتتخلى عن الكفاح المسلح وتعترف بإسرائيل وأن تتخذ عمان مقرا لها بعد عزل الملك عبدالله ملك الأردن وإرساء جمهورية علي النمط الإسلامي بدلا من المملكة الهاشمية، علي أن يرأسها خالد مشعل زعيم حركة حماس وأن يتم منح إسرائيل الضفة الغربية ويعيش الفلسطينيون علي الضفة الأخرى من نهر الأردن، إلا أن هذا المخطط لم يلق قبولا من كل أعضاء حركة حماس ومن بينهم أحمد جبريل القائد العسكري للحركة والذي اٌغتيل بصاروخ إسرائيلي، وكان ذلك الحادث بمثابة رسالة وعاها كل من يشاركه الرأى نفسه. 

ليست هناك تعليقات: