المسجد النبوي في المدينة المنورة
تداول كثيرون في السنوات الماضية وحتى الآن صور ضريح مجصص على أنها لقبر النبي محمد عليه الصلاة و السلام، حتى أضحت تلك الصور تباع في الأسواق وتقتنى من قبل كثير من المسلمين في دول إسلامية عدة، حيث سار الاعتقاد أنها التقطت أو رسمت في نهاية العهد العثماني.
وبالرجوع إلى التاريخ والوقائع، فإن الحجرة النبوية الشريفة حيث قبر النبي وصاحبيه أبوبكر وعمر، مغلقة منذ مئات السنين ولم يدخلها أحد قط، إلا فيما ذكر أن آخر من دخلها وأغلقها من الداخل قبل 700 سنة كان في عهد السلطان قلاوون الصالحي الذي بنى القبة على القبر.
وحسب المعلومات المتوفرة في المصادر، فإن القبر الشريف محاط بثلاث جدران، أولها جدار داخلي يمثل حجرة السيدة عائشة المغلقة تماما على القبر، يليه جدار ثان بني في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز، ثم جدار ثالث هو المقصورة الحالية التي بنيت في عهد السلطان قايتباي في القرن الخامس عشر ميلادي.
وتشير المعلومات المنشورة إلى وجود قبتين على القبر الشريف، الخضراء الحالية، وقبة أخرى تحتها، وبكل واحدة منها باب هو المدخل الوحيد للمقصورة الشريفة. ما يؤكد عدم مصداقية صور الأضرحة الكثيرة المنتشرة على أنها ضريح النبي عليه السلام.
وتفيد المعلومات في المراجع التاريخية إلى أن القبر الشريف لم يقم عليه أي ضريح ولم يرفع، بل بقي كما هو منذ وفاة صاحبه عليه السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق