الأربعاء، 25 فبراير 2015

ﺗﺴﺒﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺄﺳﻪ ﻗﺎلوا الشاعرة التونسية لمياء عمر عياد


*********ﺗﺴﺒﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺄﺳﻪ ﻗﺎلوا ********
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﺎ 
ﺃﻧﻄﻘَﻪ ﺍﻟﺴُّﻜْﺮ ﺍﺳﻤﻚ
ﻭﺭﺃﻳﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻛﺄﺳﻪ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺒﺢ ﺟﻨّﻴﺔ
ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺗﺸﺎﻛﺴﻴﻦ ﺇﻟﻬﺎﻣﻪ
ﻓﻨﺎﺩﺍﻙِ ﻛﺄﻥّ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺁﻧﺖ ﺁﻭ ﺁﻧﺖ ﺍﻳﺎﻩ
 ﻗﻠﺖ
ﻭﻣﺎ ﺫﻧﺒﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﺭَﻩ ﻭﻫﻮ ﺭﺁﻧﻲ
ﻓﻠﺴﺖ ﻛﺮْﻣﺎ ﺁﻧﺎ ﻭﻟﺴﺖ ﻋﺮﻭﺳﺎ
ﻭﻟﺴﺖ ﻧﺠﻤﺎ --ﻭﻼ‌ ﺷﻤﻮﺳﺎ
..ﻓﻤﺎ ﺫﻧﺒﻲ ﺇﻥ ﻏُﺼﺖ ﻓﻲ ﻛﺄﺳﻪ -
ﻭﻟﻢ ﺃﺷﺮﺏ
ﻭ ﻓﻲ ﻭﻫﻤﻬﻢ ﺷﺮﺑﻮﻧﻲ
ﻗﺎﻟﻮ ﺍ
ﻟﻮﻼ‌ ﺣﺮﻓﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﺬﻛّﺮﻙَ ﻭﻼ‌ ﻟﺸِﻌﺮﻙِ ﻧﻄﻖ ﻭﻼ‌ ﺑﺸَﻌﺮﻙِ ﺗﻐﺰّﻝ
... ﻳﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺭﺍﺀ
ﺭﺃﻳﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮﻩ ﺗﻔﺘﺮﺷﻴﻦ ﺗﻮﺍﺭﻳﺦ ﺃﺟﻨﺪﺗﻪ
ﺗﻐﺰﻟﻴﻦ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻶ‌ﺗﻴﺔ
... ﻛﺄﻧﻚ ﺍﻶ‌ﺕ ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﻧﺖ
ﻭ ﺍﻶ‌ﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺂﻗﻲ
 ﻗﻠﺖ
ﻭﻣﺎ ﺫﻧﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻜﺘﺐ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﺣﺰﻧﺎ ﺃﻋﻤﺎﻫﺎ
ﺗﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺃﺑﻜﺎﻫﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺬﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ
ﻧﺴﻴَﺘْﻪ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺴﻫﺎ
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ
ﻭ ﺍﻟﻐﺮﻭ ﺭ ﻣﻨﻚ ﺣﻘﺎ
ﻓﺠﻤﺎﻟﻚِ ﻣﺒﺎلغ فيه
--ﺧِﻠﻨﺎﻩ صمتا
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﺫﻧﺒﻪ
ﻭ ﺃﻥّ ﻟﻮﺻﻔﻚ ﺭﺑﻴﻊ ﻭﺷﺘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺭﺩ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﻮاﻧﺎ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﺎ
ﻗﻠﺖ
ﺩﻋﻮﻩ ﻳُﻜﻤﻞ ﺍﻟﻜﺆﻭﺱ ﻭﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸّﻌﺮَ
ﻭﻳﻐﻴﺐُ ﻓﻲّ ﻮﻋﻨﻲ
ﻭ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻫﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺼّﺤﺎﺭى ﻭﺍﻼ‌ﺣﺘﺮﺍﻕ
ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻣﻨﻲ ؟؟
ﻭﻃﻴﻒ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﺩّﻋﻨﻲ
ﻫﻴﻬﺎﺕ-- ﻫﻴﻬﺎﺕ
 ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻴﻚ ﺟﻤﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻟﻠﻌﺸﺎﻕ ﺍﺧﺘﻼ‌ف
ﻭﻋﻴﻨﻴاﻚ ﺑﺎﻟﺪّﻣﻊ ﺳﺤﺮ
ﻭﺍﻟﺨﻤﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻨﺘﻴﻚ ﺃﺳﻜﺮﻩ ﺑﻼ‌ ﻋﻨﺐ
ﻓﺎﻟﻜﺮﻭﻡ ﺗﺪﻟّﺖ ﺟﺪﺍﺋﻞ ﺗﺒﺘﺴﻢ
ﺑﺮﻳﻖ ﺟﺒﻴﻨﻚ ﻭﺍﻶ‌ﻫﺎﺕ ﻣﻨﻚ ﺃﻟﺤﺎﻧﺎ
ﻗﻠﺖ
. ..ﻭﻋﺠﺒﺎ ﺗﻠﻮﻣﻮﻧﻪ ﻟﻌﺸﻘﻪ لي ؟؟
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﻖّ ﻭ ﻟﻌﺸﻘﻲ ﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼّﻮﺍﺏ ؟؟؟؟
ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ﻣﺘﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲّ
ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻨﻄﻖ ﺍﺳﻤﻲ أﻟﺤﺎﻥ ﻛﺮﻭﺍﻥَ
ﻏﺼﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﺄﺭﺟﺤﻪ
ﻭﺍﻟﻮﺭﻕ ﻣﻨﻲ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﻏﺮﺍﻣﺎ
ﻋﻄﺮﻱ ﻳﻔﻮﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺗﺒﻴﺎﻧﺎ ..
. .ﺁﻩ ﻣﻦ ﻟﻮﻡ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻭ ﺍﻟﺬّﻧﺐ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻼ‌ﻋﺬﺍﺭ ﺻﺪﻗﺎ
ﻭﺇﻧﻨﻲ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺗﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻻ‌ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﺃﺟﻤﻞ
ﻭﺍﻥّ ﺍﻟﺪّﻣﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺳﺤﺮ ﻭﻛﻼ‌ﻡ
ﻗﺎﻟﻮا
ﺍﺣﺒَّﻚ ﻭﺃﻧﻄﻘﻪ ﺍﻟﺴّﻜﺮ ﻣﻨﻚ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻴﻚ ﻣﻮﺕ
ﻓﻠﺒِّﻲ ﻟﻘﻠﺐٍ ﻋﻄﺸﺎﻥ ﻳﺮﺗﻮﻱ ﻣﻦ ﺑﺌﺮﻙ ﺗﻤﺎﺋﻢ ﻭﺃﻭﻫﺎﻣﺎ..
 ﻗﻠﺖ
ﻓﻼ‌ ﺃﺩﻏﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺗﻮﺭﻕ
ﻭﻼ‌ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻫﻴﺎﻣﺎ
ﺍﻟﺤﺐ ﺗﺄﻣّﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
ﻭﻣﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﺗﺰﺭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻕ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺑﺠﺴﺪ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺮﻮﺡ ﺣﻴﻦ ﺗﺼﻔﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻣﺮﺁﺓ ﻻ‌ ﺗﻌﻜﺲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ
ﻻ‌ ﺗﻨﻄﻖ ﺍﺳﻢ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﺗﻔﻀﺤﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻸ‌ﺧﻼ‌ﺀ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﻳﺨﻔﻴﻪ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﻻ‌ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻳﺴﺒﺢ
ﻭﻼ‌ ﺍﻟﺤﺎﻥ ﺣﺰﻧﻪ ﺗُﺮﻧّﻤﻬﺎ ﻭﻼ‌ ﺑﺪﻣﻌﻪ زيت ﻟﻠﻴﻠﺔ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﺤﺒﻚ ﺣﻤﺮﺍﺀ

ليست هناك تعليقات: