الخميس، 20 نوفمبر 2014

همسات البحر الحزين ياسمين المصرى


البحر يبكى دائماً

من وطء أقدام العرايا 

 كلما باح المجون الأولىِ

للرمل والصخر الذى خلف 

شعاع من هجير ينحنى

البحر لا يمتد أحياناً 

إلى أطراف كفيه

وريم يحتسى من قلبه 

عمراً طويلا ، أخضراً

مجنونة يا نجمة الليالى

 التى تأتى على أمرى أنا

فالماء أوقد الأسماء فى

 ترنيمةً أنشدتها مرثية

لا تنتهى ......

فلترحلى ......

فالزيت منقوع على عينى

وشمس تستحى من رفقتى ..

ماذا تبقى من أحبائى. ؟

نورس ، صياد أسماك

 وخوف ً من غدً

كل المسافات التى قطعتها 

من جبهتى أسديتها

للأرض

وأستنسخت بحراً فاتحاً

فى ثوبه طهر. ، وموج أحدب

بحرً أنا ................... 

باب وحيد

تسبح الأنات فى ميقاته

لم تحتمل ترتيلة 

الأصداف فى محرابها

بدلتها من سيدى الاعلى

 بيوم كائن من قبله

النساك فارتاعت بقايا نجمتى

كم ومضة وزعتها من زرقتى ..

فى ثلة الأمواج

وأستبقيت نقشاً فوق 

جدران الليالى وحيداً

مسترسلاً

يبقى بقلبى رنة

تستدرج الألوان 

من أطياف بدر

لم يعد منذ الشتاء المنقضى

برد على جلدى يهيل الملح 

حبات من الأقمار

نادتنى ركاماً نادماً

ناديتها أغنية

تميمة بري

فأرتدت ملاكاً أبيضاً

أفلاكها عذرية الأزهار

 فى ألوانها

أستأذن المحار أن يمتص 

حبر السيبيا

أثناء نومى كاملاً

فأمتص أنفاس الدجى

والحوت يطفو 

فى حشايا عريا

لا يبالى يقظتى مستوحداً

مما اشتهو شرعيتى

وقرت سرى فى جبال الثلج

واستلقيت فى صدر الضحى

ياسمين المصرى

ليست هناك تعليقات: