كاريزما السيسي شيكولاتة الحياة المصرية رغم مرارة التحديات هشام بكر
المصري البسيط لا يفكر كثيرا و لا تغني حاجته
اليومية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع
أن يجتاز اختبار المائة يوم الأولى من حكمه بنجاح كبير على المستوى الداخلي والخارجي،
و انه رغم الظروف الصعبة التى تعيشها مصر إلا
أنه استطاع أن يصدر العديد من القرارات والقوانين التى تصب فى صالح المواطن المصري
على المستوي القريب والبعيدومنها مشروع قناة
السويس هو الإنجاز الأكبر فى المائة يوم الأولى، وهو ما عكس رضا وثقة الشعب عن أداء
الرئيس من خلال الإقبال التاريخي على الاكتتاب فى شهادات الاستثمار الخاصة بالقناة.
وأن الرئيس اتخذ خطوات جدية نحو تطبيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الحقيقي من خلال
تطبيق الحد الأقصى للأجور وتنازله عن نصف راتبه وثروته لصندوق تحيا مصر. و أن الرئيس
السيسي نجح فى إدارة الملف الخارجي بجدارة فأعاد لمصر دورها الإقليمي فى وقت قصير جدًا،
وتصدرت مصر خلال المائة يوم الأولى أحاديث مجلس الأمن والصحف الأجنبية عن دور مصر فى
إدارة الأزمة الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة لفتح باب التعاون مع الجانب
الروسي مما أعاد التوازن لدور مصر العالمي، كما أنه استطاع أن يحرك العالم نحو خطورة
الإرهاب وانتشاره، كذلك إعادة تنشيط الملف الليبي والبحث عن حل عاجل للازمة. و أن زيارة
الرئيس السيسي غير المتوقعة للجزائر كانت بمثابة بداية استراتيجية جديدة لتفعيل الدور
الإيجابي لدور المنطقة العربية، مضيفا أن لا أحد ينكر أن توجه السيسي إلى زيادة العمق
الإفريقي و لقاءه الايجابي مع الرئيس البشير ، كان لها تأثير إيجابي خاصة بعد الجهود
المصرية لتفعيل عضوية مصر مرة أخرى في الاتحاد الإفريقي، وهو انعكس إيجابيًا على المفاوضات
في شأن سد النهضة، وإعادة أثيوبيا ومصر إلى طاولة المفاوضات بالشروط المصرية .
المصري البسيط الذي تدهسه التحديات من الارهاب و الأزمة
الأقتصادية و الفساد المستشري في قطاعات عدة و يخنق عليه يومه لا يصبره علي مرارة
الأيام إلا كاريزما السيسي و ثقته الشخصية فيه ، و هنا أتذكر قصة متجر الشيوكولاتة
الراق :-
متجر شوكولاتة
راق في وسط القاهرة يعرض أصنافا تحمل صور قائد الجيش السيسي فقد وضعت صاحبة المتجر
بهيرة جلال على أحد أصناف الشوكولاتة صورة للسيسي مرتديا نظارة شمسية، فيما كتبت على
صنف آخر “نشكر السيسي من أعماق قلوبنا”
إن هذه الفكرة جاءت لصاحبة المتجر في أغسطس من
العام الماضي بعدما قامت قوات الأمن المصرية بفض إعتصام رابعة العدوية لمرسي
المعزول .
الكاريزما الروحية للسيسي تؤثر بالإيجاب مع اي شخص ،هو يتعامل بروحه, بالفطرة. من
أول نظرة تشعر بالراحة تجاهه, تجد على وجهه نورا ،و تظهر الكاريزما الروحية, على السيسي
من أول “طلـة” بالابتسامة الجميلة, التحية, والسلام و الحديث بصوت دافيء و هاديء ،
و هو يستطيع بكل سهولة أن ينقل المشاعر الإيجابية لمن حوله, وبالتالي يمارس نوعا من
المشاركة الوجدانية معهم في أفراحهم وحزنهم, بالاضافة الي الثقة القوية بالنفس, “فوق
الطبيعية” والقناعة الداخلية بسلامة الروح والجسد التي تظهر في تصرفاته وردود
افعاله و تفضيله الصالح العام علي مصالحه الشخصية حينما تنازل عن كل الامكانيات
التي منحها له الاخوان و عرض حياته للخطر من اجل سلامة الشعب و الوطن ثم تنازل عن
نصف راتبه و ثروته الي صندوق دعم مصر .
الكاريزما… قوة خفية تفتح لك قلوب الآخرين
ما سر تعلق الناس بشخصيات معينة, في مجالات السياسة
والدين والفن والأدب, والرياضة؟ الأمثلة كثيرة جدا في عالمنا العربي عن التعلق غير
المفهوم بشخصيات بعينها, منها على سبيل المثال في المجال السياسي عبد الناصر و
السيسي , فيصل بن عبدالعزيز, زايد بن سلطان, جابر الاحمد وياسر عرفات, وفي الدين هناك
الشعراوي والبابا شنودة, وفي الفن ام كلثوم, محمد عبدالوهاب, فيروز, عبد الحليم حافظ,
وفي الأدب توفيق الحكيم, عباس العقاد, أنيس منصور, وغيرهم, وفي مجال الرياضة الخطيب,
صالح سليم, ابو تريكة, وغيرهم.
السر فيما يملك هؤلاء من سمات شخصية, يطلق عليها “الكاريزما”,
وهي التي تمنح هؤلاء القادة القدرة على التأثير في الجماهير, وقد يكون التأثير إيجابيا,
وقد يكون سلبيا. وهذه الشخصيات تسمى بالشخصية الإيجابية أو السلبية, تبعا لتأثيرها
في الناس.
نعم السيسي شيكولاتة المصريين
حينما يضرب الارهاب مخالبة السوداء في الوطن و
يدمر و يسقط الشهداء و تمتلأ جنبات الوطن بالدموع و الصراخات لا يجد البسطاء الا
الدعاء الي الله و كاريزما السيسي ملجأ ثقة ان الله سينتصر للضحايا و يوفق عبده السيسي في نصرتهم و ابراء جراح
الوطن ، و حينما يخنق الفساد البلاد و العباد يضرعون الي الله بكشف ضره و الانتقام
منهم علي يد كاريزما السيسي التي تكون يد الرحمة و ملجأ العاجزين في كف يد الفساد
عنهم و بترها ، وحينما تنوء الحياة بالتزاماتها و تزكم الأزمة الأقتصادية نفوس
البسطاء بروائح الاكتئاب و العجز لا يجد الغلابة الا الدعاء الي الله و البكاء له
من قلة الحيلة في توفير متطلبات الحياة الضرورية لاسرهم البسيطة و قساوة قلب القطط
السمان في الوطن من مد يد العون اليهم حتي بالعمل أو الحد من تجبرهم عليهم و منعهم
من حقوقهم ، يتردد بقوة صوت السيسي و هو يدعو الي الرحمة بالغلابة و مسح دمعاتهم
التي أغرقت تراب الوطن و جعلته وحلاً لهم .
نعم يا سيادة الرئيس أنت حقا شيكولاتة المصريين
التي تمد يد الرحمة و الأمل و ندعو الله أن يفتح قلب و بصيرة الجميع كما فتح الله
قلبك و بصيرتك للمصريين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق