الأحد، 2 نوفمبر 2014

لماذا يكرهون الأزهر ويحاولون تحطيمه ؟؟ سلسلة حلقات د مجدي كرم الدين ضيف

حلقة أولى نشأة الجماعات
*بداية كل جماعة تعتمد فى نشأتها على فكرة يتباناها حالم بالسلطة -وعادة تكون سلطة دنيوية- يتفتق عنها ذهنه أو يوسوس له بها شيطانه وعادة تكون خلافا فقهيا أو عقائديا أو طريقة تفسير أو ممارسة للشعائر مختلفة عن المشهور عند المسلمين العاديين حينها ...ثم ينفثها ويروج لها داخل مجتمع الشباب والبسطاء والفقراء "لقلة الخبرة والحاجة الماديّة" ولطهارتهم وعدم الإستخوان وانعدام الندّية وقلة العلم الدينى عندهم .. ثم يزداد أعواته فيشعر نفسيا بالقوة كلما كثر أعداد مريديه ... *إذا زاد العدد وانتشرت الفكرة كالنار فى الهشيم خرج منهم واحدا مثل الأول .. وهنا يبدأ الصراع فإما يكون نائبا أو مسموعا .. وإما ينفصل بفكرة أخرى ينبش عنها كخطأ فى فكر الجماعة الأولى ويبدأ نفس الطريق إلى تكوين جماعة أو فرقة أخرى ... وهكذا ... طبعا كل رئيس أو أمير جماعة يأبى تماما إلا "الطاعة العمياء" ويروّج أن إتباعهم له "بيعة" ومن ينزع يد الطاعة يكون مرتدا وممكن كافر ويمكن يستحلوا دمه ولا يقبل أن يفكر أو ينتقده أحد بفكر أو يعمل عقله حتى لا تتفتت الجماعة ويكون التناحر مع الجماعة الجديدة والإتهامات والتكفير والتسفيه ...وعندها يبدأ ظهور "نجم" أمير جديد لجماعة أخرى وطبعا منهى تماما فى أى جماعة التوحد مع جماعة أخرى "صراع القوى"... (وهذا ما نهى عنه الإسلام) فالإسلام يأبى ويحرم تفرق المسلمين إلى جماعات أو أحزاب أو فرق ..

 

حلقة ثانية : أمثلة لموقف الإسلام من الجماعات قديما
*دخل الإسلام المدينة المنوّرة وفيها جماعتين رئيسيتين "الأوس والخزرج" وكانت بينهما حرب إمتدت لعقود ... فآخى الرسول بينهما ونزع فتيل العصبية من بينهما وكان على رأسهما سعد بن عبادة ... وسعد بن معاذ ... ويوم من الأيام دعى أحد المنافقين فى مشاجرة قال "ياللأوس" ورد الآخر "ياللخزرج" فنهرهما النبى وخرج مسرعا ناهيا هذه العوة الشيطانية لتفريق المسلمين وبدا عليه أهمية وخطورة هذه الدعوة على الإسلام والمسلمين.. "وهذا هو موقف الدين من التفرق والتشرزم" رغم أن كلا من الفريقين "مسلم متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...*الثانية أن آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار ... وأيضا تم رفض قول المصنفين المتشاحنين "ياللمهاجرين " وياللأنصار" .. وعندما ظهر الخلاف جليا بين الأنصار بعد فتح مكة وتوزيع غنائم غزوة حنين لتأليف قلوب الداخلين للإسلام حديثا من أهل مكة "مثل معاوية بن أبى سفيان وابنه يزيد وابنه معاوية ...قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم "أى للأنصار" بعد خطبة مبكية عظيمة .."والله لو سلك الناس طريقا وسلكت الأنصار طريقا لسلكت طريق الأنصار ..ثم دعا لهم وأبكى الجميع ووأد الفتنة فى نحرها
والقرءان فى أكثر من آية يحرم التفرق إلى جماعات ويدلنا على أننا أبناء دين واحد لرب واحد وكتاب واحد ورسول واحد ولن يكون بعده رسل وان اسمنا هو الإسلام فقط دون إضافات وأن من سمّانا هكذا هو أبونا إبراهيم الخليل .

ليست هناك تعليقات: