صحفية وكاتبة مقال وشاعرة ومعدة برامج مصرية مقيمة في باريس. عملت في
العديد من الصحف العربية والمصرية وفي التلفزيون المصري. تعمل الآن مسؤولة
صحيفة الوطن السعودية في باريس وكذلك مسؤولة مجلة دبي الثقافية في باريس.
تكتب مقالا اسبوعيا في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية العربية كما
لها نشاط في مجالي حقوق الانسان عامة والمرأة خاصة وهي الآن عضو مجلس ادارة
البرنامج العربي للدفاع عن حقوق الانسان. صدر لها العديد من الاصدارات من
بينهم الوشم وقصائد ظامئة وحاليا تحت الطبع ديوان بعنوان: انثى من رمال.
نالت العديد من الجوائز وشهادات التقدير ومدرجة في معجم البابط وموسوعة
الشاعرات العربيات.
أذاعت قناة مصرية، مؤخراً، فيلماً قصيراً مجمعاً من عدة مشاهد بعضها أذيع
على محطات أجنبية، وبعضها منشور على الإنترنت أو في صحف هنا وهناك. ذلك
الفيلم الذي لا تتجاوز مدته دقائق معدودة تركز حول كشف حقيقة (داعش)
وزعيمها الماسوني، غير أن تركيبة الفيلم التي عرض بها عكست هدفاً آخر
يتمحور في أن (داعش) صناعة إسرائيلية (الموساد) بامتياز من الألف إلى
الياء، وهذه كارثة. فعلى الرغم من أغلبية الحقائق التي سيقت إلا أن تبنينا
لها هكذا، وهو الأسهل والأجمل طبعاً، سيجعلنا نفتقد الموضوعية ولا نرى
الحقيقة كاملة بتفاصيلها التي لابد أن تفضي بنا إلى أن هناك قطاعاً من
المسلمين يتعامل ويفسر ويرى الدين الإسلامي بطريقة خاطئة منغلقة ومتشددة،
وهو قطاع موجود في كافة الأديان، مع الاعتراف بأن قطاعنا الآن هو الأكثر
عنفاً وتشويهاً للدين، لذا من الضروري العمل وبكل جدية وطاقة لتصويب المسار
وتصحيح المفاهيم.
نعم، استفادت أجهزة غربية وغيرها من وجود تلك الكيانات العجيبة والغريبة علينا بكل ما تحمله من أفكار وتشوهات نفسية، مع الإقرار في المقابل بأن منبع الهوس ومن قام بصياغته وترويجه هو منا، وعلينا مواجهته وليس التهرب منه. فمن تحت جلدنا خرج هؤلاء متدثرين بعباءة الدين، وذلك نتيجة تهاوننا وتقصيرنا وتعامينا كمؤسسات معنية أو نخب، أما الآخر المتربص بنا فهو يجيد استثمار الفرصة ويترقب بداية الكارثة كي يعمل عليها، وهذا ليس بجديد، فقد تم استغلال المجاهدين الأفغان الذين كانوا موجودين فعلياً، ويقومون بعمليات على الأرض تستهدف الوجود الروسي في أفغانستان، وتم تأسيس القاعدة لمحاربة الشيوعيين في أفغانستان، بدعم من الولايات المتحدة، ثم تزايدت أعداد العرب المجاهدين المنضمين إلى القاعدة، وجميعنا يعرف تسلسل الأحداث وكيف تطور هذا الكيان، وماذا نتج عن الاستثمار في وجوده، حتي بدأت نفس الأجهزة تعي خطورته وبدأت في محاربته.
نحن إذن المهد والبداية، وهم الاستثمار وليس العكس. والقول بغير هذا شبيه بإلقاء تبعات كل ما يحدث في بلادنا على الفقر، على الرغم من أن الهند شاهدة على أنها تحوي نسبة لا يستهان بها من الفقر، ولكنها لا تشهد ما نشهده بسبب ارتفاع حالة من حالات الوعي لدى المواطنين. إننا في حاجة إلى معركة قوية وطويلة تهدف في المقام الأول لمحاصرة التطرف والمحرضين عليه، وتجفيف منابعه الفكرية، والتصدي لانتشارها، خصوصاً بين البسطاء والأطفال وتلاميذ المدارس، وألا يقتصر الأمر على المواجهات الأمنية، أو إلقاء اللوم كله على من يستثمر هذا الغباء الأعمى الذي يستشري بيننا.
نعم، استفادت أجهزة غربية وغيرها من وجود تلك الكيانات العجيبة والغريبة علينا بكل ما تحمله من أفكار وتشوهات نفسية، مع الإقرار في المقابل بأن منبع الهوس ومن قام بصياغته وترويجه هو منا، وعلينا مواجهته وليس التهرب منه. فمن تحت جلدنا خرج هؤلاء متدثرين بعباءة الدين، وذلك نتيجة تهاوننا وتقصيرنا وتعامينا كمؤسسات معنية أو نخب، أما الآخر المتربص بنا فهو يجيد استثمار الفرصة ويترقب بداية الكارثة كي يعمل عليها، وهذا ليس بجديد، فقد تم استغلال المجاهدين الأفغان الذين كانوا موجودين فعلياً، ويقومون بعمليات على الأرض تستهدف الوجود الروسي في أفغانستان، وتم تأسيس القاعدة لمحاربة الشيوعيين في أفغانستان، بدعم من الولايات المتحدة، ثم تزايدت أعداد العرب المجاهدين المنضمين إلى القاعدة، وجميعنا يعرف تسلسل الأحداث وكيف تطور هذا الكيان، وماذا نتج عن الاستثمار في وجوده، حتي بدأت نفس الأجهزة تعي خطورته وبدأت في محاربته.
نحن إذن المهد والبداية، وهم الاستثمار وليس العكس. والقول بغير هذا شبيه بإلقاء تبعات كل ما يحدث في بلادنا على الفقر، على الرغم من أن الهند شاهدة على أنها تحوي نسبة لا يستهان بها من الفقر، ولكنها لا تشهد ما نشهده بسبب ارتفاع حالة من حالات الوعي لدى المواطنين. إننا في حاجة إلى معركة قوية وطويلة تهدف في المقام الأول لمحاصرة التطرف والمحرضين عليه، وتجفيف منابعه الفكرية، والتصدي لانتشارها، خصوصاً بين البسطاء والأطفال وتلاميذ المدارس، وألا يقتصر الأمر على المواجهات الأمنية، أو إلقاء اللوم كله على من يستثمر هذا الغباء الأعمى الذي يستشري بيننا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق