الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

بالصور: فيرغسون في ميسوري الأميركية تتحول لما يشبه ساحة حرب و شغب من جديد

أعمال شغب عنيفة في فيرغسون بعد الحكم بقضية مقتل شاب أسود ، زجاج مهشم من متاجر تم نهبها يغطي الشوارع، ودخان الغاز المسيل للدموع ينتشر في الهواء البارد، وأكثر من 12 مبنى، بما في ذلك متاجر مملوكة من سكان محليين، أحرقت بالنيران لسبب غير قابل للتفسير. هذه هي فيرغسون بعد قرار هيئة المحلفين، أمس الاثنين، بعدم توجيه تهمة للضابط بشرطة البلدة، دارين ويلسون، في قضية مقتل الشاب مايكل براون بعملية إطلاق نار، ما أثار مواجهات جديدة بين متظاهرين والشرطة في المدينة المتوترة.

و في وقت سابق قد أمر حاكم ولاية ميسوري الأميركية، جاي نيكسون، بنشر قوات الحرس الوطني في مدينة فيرغسون، التي شهدت اضطرابات عنيفة ومظاهرات وأعمال شغب منذ شهر أغسطس الماضي  ، احتجاجا على مقتل مراهق من أصول أفريقية على يد قوات الأمن.
 وقال نيكسون، في أمر إرسال القوات: “بسبب الهجمات العنيفة المتعمدة والمنسقة والمكثفة على الأرواح والممتلكات في فيرغسون أمرت الحرس الوطني بولاية ميسوري، المكون من رجال ونساء يتمتعون بقدرات عالية، من أجل استرداد السلام والأمن في تلك المنطقة.” وقد شهدت الاضطرابات في فيرغسون تصعيدا متواصلا، وخاصة خلال الشهور الماضية ، مع نشر تقرير تشريح المراهق ميشال براون، الذي أوضح أنه استهدف بست طلقات نارية.
وقد أطلقت الشرطة النار على شخصين كانا من بين المشاركين في المظاهرات بالمدينة ليل الأحد، في حين استخدم المحتجون قنابل المولوتوف ضد عناصر الأمن، وقال قائد وحدات الدوريات الأمنية بالمدينة، رون جونسون، إن العديد من المتاجر والمحال التجارية تعرضت للنهب أو التخريب. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المئات من المحتجين الذين كانوا يحاولون ليل الأحد الوصول إلى المقر الرئيسي للشرطة، رغم قرار حظر التجول المفروض في المدينة.
وكانت الأحداث قد بدأت في التاسع من أغسطس الماضي بإطلاق عنصر أبيض البشرة من عناصر الشرطة النار على المراهق الأسود البشرة ست مرات، وأثبتت التقارير التشريحية التي طلبتها أسرة القتيل أن الأخير أصيب برصاصتين في رأسه، مع أنه لم يكن مسلحا. وخرج الحشود غاضبة بعد دفن براون، على وقع خطبة ألقاها ابن عمه قال فيها إن القتيل لم يكن مجرما ولا مطلوبا للعدالة، ومع ذلك تعرض للقتل بتلك الطريقة، الأمر الذي دفع بالكثير من المراقبين إلى القول بأن دوافع عرقية قد تقف خلف الأحداث الجارية.

 




ليست هناك تعليقات: