قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس بتعليق محضر نتائج كل
الدوائر الانتخابية، وهذه مراكز الخمسة الأوائل (1) الباجي قايد السبسي
1289384 صوتا (2) محمد المنصف المرزوقي1092418 صوتا (3) حمة الهمامي 255529
صوتا (4) محمد الهاشمي الحامدي 187923صوتا (5) سليم الرياحي 181407صوت.
ويعني ذلك أن مالك قناة "المستقلة" المنشق عن حركة النهضة في عقد
التسعينيات الإعلامي الهاشمي الحامدي حل رابعا رغم أنه لم يكتسح سوى في
محافظته التي كانت منطلق الثورة سيدي بوزيد.
وعلى غير ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية عن مؤسسات استطلاعات الرأي
والذي أشار إلى أن السبسي نتقدم بفارق عشر نقاط، فإنّ الفارق أقل من ذلك
بين المرشحين ولا يبلغ سوى ست نقاط مما يزيد من الإثارة.
ومن شأن ذلك أن يزيد من أهمية الخزان الاحتياطي من الناخبين الذي تمثله الجبهة الشعبية اليسارية التي حصل مرشحها حمه الهمامي على المركز الثالث في الوقت الذي لا تكاد فيه حصيلة المرشحين الآخرين المقربين من باجي قايد السبسي والمرزوقي على حد سواء أقل من نقطة مائوية. ورغم أن قياديا في الجبهة الشعبية استبعد دعم المرزوقي، قائلا إنه "لا يمثل مبادئ الجبهة" إلا أنّ الأمر مازال مبكرا قبل معرفة القرار النهائي .
وبعد أن اعتبر المرزوقي نفسه مرشح "القطب الديمقراطي" داعيا الجبهة وغيرها إلى التصويت له من أجل استمرار "الثورة" قال قايد السبسي إنه هو من يمثل الديمقراطيين. وأضاف في تصريحات للقناة الثانية من التلفزيون الفرنسي إنّ المرزوقي "مرشح الإسلاميين والسلفية الجهادية" وهو ما أثار موجة جدل.
وللحسم تعالت الأصوات إلى ضرورة موافقة السبسي على دعوة المرزوقي إقامة
مناظرة بينهما. لكن مدير حملة الأول اشترط قبل ذلك اعتذار الثاني عن وصفه
كل من عمل مع بن علي "بالطاغوت."
والجديد أيضا تعبير أطراف عن خشيتها من فقدان الحماس لدى الناخب في حال
إقامة الدور الثاني في 28 ديسمبر/كانون الأول، وهو الأجل الدستوري الأقصى
لاسيما أن ذلك سيصادف موعد العطلة والأعياد. وقالت مصادر إنه من المرجح
تقديم موعد إقامة الدور الثاني إما في 14 أو 21 ديسمبر/كانون الأول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق