قال مصدر عسكري إن القوات المسلحة تسلمت المنشآت السيادية المهمة
اعتبارًا من مساء أمس الأربعاء، مثل مبنى الإذاعة والتلفزيون والبنك
المركزي ومقرات البنوك العامة ومحطات الكهرباء والمياه، وذلك لحماية تلك
المنشآت خلال التظاهرات المزمع القيام بها غدا الجمعة 28 نوفمبر.
وأضاف المصدر، في بيان اليوم الخميس حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن
المجموعات القتالية للقوات الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة انتشرت في
نقاط ثابتة ومتحركة للعمل كاحتياطيات قريبة في نطاق المراكز والأقسام
للمعاونة في تأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية.
وأشار المصدر إلى أن إدارة الشرطة العسكرية قامت بتنفيذ العديد من
الكمائن والدوريات المتحركة بالتعاون مع الشرطة المدنية لضبط العناصر
"الإجرامية المشتبه بها" على الطرق الرئيسية والمحاور المرورية على مستوى
الجمهورية.
وأوضح المصدر أن القوات المسلحة دفعت أيضا بتشكيلات مدربة على مستوى كل
الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية إلى محافظات الجمهورية المختلفة من أجل
مواجهة أي طوارئ أو أعمال عنف من شأنها التأثير على الأمن والسلم العام،
حسب البيان.
كانت الجبهة السلفية -التي تضم مجموعة من الشباب المنشق عن الدعوة
السلفية خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011- دعت إلى التظاهر يوم 28
نوفمبر الجاري ورفع المصاحف بغرض فرض الهوية الإسلامية، على حد قولها.
وانتقد الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف وعدد من القوى
والأحزاب المدنية والإسلامية -كحزب النور- هذه الدعوى، واصفين إياها بأنها
"مشبوهة وهادمة وخلط صريح بين السياسة والدين".
وكان عدد من الوزارات والجهات الخدمية والأمنية بالدولة أعلنوا عن اتخاذ
إجراءات تأمينية تحسبا لأعمال عنف أو فوضى قد تقع يوم الجمعة 28 نوفمبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق