في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم الدولي للرجال
في "القانون الدولي الإنساني" في 19 نوفمبر من كل عام .
وقد بدأ ذلك لأول مرة في عام 1999 في ترينيداد
وتوباغو، ثم أصبح يحتفل به في عام في أستراليا والولايات المتحدة وكندا وروسيا وجامايكا
والمجر والهند وإيطاليا ونيوزيلندا والبرازيل ومولدوفا وهايتي والبرتغال وسنغافورة
ومالطا وجنوب أفريقيا وغانا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والمجر وأيرلندا وبيرو والصين
وفيتنام وباكستان وغواتيمالا والدنمارك والسويد والنرويج وغيانا وهولندا وجورجيا والأرجنتين
والمكسيك وألمانيا والنمسا وانكلترا واسكتلندا .
أسأل نفسي لما الصمت و الموت الرهيب من
الرجال قبل النساء عن مظاهر هذا الأحتفال ، عموما سعدت جدا ( أنا عن نفسي هشام
أنبسطت ) عندما احتفلت بي أحدي الصديقات فيه بأن أكل الفار و الفقر لسانها
بعد معروف صنعته معها و جرت الي حالها
تشكر نفسها علي مجهودها ، و سعدت جدا من أخري تحتفل بالتواصل مع الرجال بين غاسل
صحون و غاسل جوخ و غاسل شراشف و أثاث و أرضيات بدون أجر ، و هي اثناء عمله تشكر
نفسها ( اشكرررري يا انشراح ) أو حيوانها الاليف أو صاحيتها في قصة يابنت ياولد
التي تتكرر في تلك الأيام التي تداولها بين الناس مشاهد مسرحية المبدع محمد صبحي تخاريف
للكاتب الرائع لينين الرملي حينما كانت المديرة و الزوجة ست الرجال أو (ياست
ياراجل) .
وكان اليوم في العمل الأحتفال فيه أجمل حيث
أكتظت دوواين العمل بحكايات الجيب و البنطلون و نجد الرجال يحتفلون بكل سعادة
بالجيب و يفضلونها في المزايا و العطايا و تسود وجوههم فور رؤيتهم بنطلون ، حتي عندما أقول لواحد منهم كل سنة و انت طيب
في يوم الرجال العالمي يقطب جبينه و يستدير ليبتسم الي السكرتيرة الحسناء و يطلب
منها عقد مجلس ادارة فورا لكل قائدات فرق العمل في المكان ، و كأنه يرد علي بالمثل
الشعبي في مصر ( وقفة الراجل بمية ست و أن جت الست يغور الراجل )
الله يرحمك يا أديبنا العظيم نجيب محفوظ و
شخصية سي السيد في ثلاثيته الشهيرة ( بين القصرين و قصر الشوق و السكرية ) أكيد لو
مازال علي قيد الحياة سيكتب ثلاثية جديدة عن ست الرجال ( بين النهدين و قصر الملكة
شوق و عسلية الطرية ) ، و طبعا لا أقصد أهانة للنساء هم أمي و زوجتي و أبنتي و
أختي و من يكونوا في المقدمة في حماية و بناء الأوطان ، و لكني استغرب فقط للموقف
، في المثل الاوربي السيدات أولا قالوا عنه انه عند تطبيقه في فرنسا للنظر علي
جمال سيقانهن و مؤخرتهن ، و في مصر لان من يكون في المقدمة يتلقي الدفع و الشد و
الجذب في الأماكن المزدحمة ، و لكني أري الحالة قد وصلت الي مشهد لحوار فيه سخرية بين رجلين عند صعودهما درجات السلم لأعلي
يقول الأول للثاني السيدات أولا أتفضل ، يمر الثاني سريعا في المقدمة و هو يرد و
الكلاب تأتي خلفها و هي تسحبه بسير و طوق جلد فخم و جميل .
كل سنة و أنتم طيبين يا كل الرجال و كل ست
الرجال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق