وادي الحيتان ( قارة جهنم ) , الفيوم , مصر
Whales Valley / Wadi Al Hitan , Fayoum , Egypt
وادي الحيتان ( قارة جهنم ) , محمية طبيعية جيولوجية . الفيوم , مصر
ووادى الحيتان أو (قارة جهنم) كما كان يطلق عليها قديما يقع داخل محمية وادي الريان والتي تغطي مساحة 1759 كيلومتر بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومتر من القاهرة بمصر، وفى العام 2005م تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.
يشتهر وادى الحيتان بوجود بحفريات حيتان كاملة كانت تعج بها المنطقة قبل 40 مليون سنة عندما كان الوادي يقع تحت محيط ضخم (بحر تيث) بالإضافة إلى حفريات بحرية عديدة يمكن رؤيتها في المتحف المفتوح الذي يتيح للزائرين إمكانية رؤية الحيتان وعدم المساس بها لحمايتها.
Wadi Al-Hitan : is a paleontological site in the Al Fayyum Governorate of Egypt, some 150 km southwest of Cairo. It was designated a UNESCO World Heritage Site in July 2005 for its hundreds of fossils of some of the earliest forms of whale, the archaeoceti (a now extinct sub-order of whales). The site reveals evidence for the explanation of one of the greatest mysteries of the evolution of whales: the emergence of the whale as an ocean-going mammal from a previous life as a land-based animal. No other place in the world yields the number, concentration and quality of such fossils, as is their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. This is why it was added by the UNESCO to the list of protected World Heritage sites. , .
.. MORE OF ENGLISH DESCRIPTION BELOW >>
يقع وادي الحيتان في صحراء مصر الغربيّة ويتضمّن بقايا أحفوريّة متحجّرة نفيسة عن فصيلة الحيتان القديمة والمنقرضة اليوم. تمثّل هذه البقايا المتحجرة إحدى أبرز محطات تطوّر الحيتان من ثدييات بريّة إلى ثدييات بحريّة. وهو أكبر مواقع العالم الشاهد على هذه المرحلة من التطوّر حيث يعكس طبيعة الحيتان وحياتها في خلال فترة تحوّلها. فهذه البقايا الأحفوريّة بعددها وتركّزها ونوعيّتها فريدة من نوعها تماماً كما النفاذ إليها ووجودها في موقع جميل ومحمي. تُبيّن بقايا الحيتان المتحجرة حيتاناً شابةً في المراحل الأخيرة من فقدان أعضائها الخلفيّة. وتتيح متحجرات أخرى متوفرة في هذا الموقع التعرف على البيئة والشروط البيئية في تلك الحقبة.
الاكتشاف :
_________
وقد تم اكتشاف حفريات وادى الحيتان في عام 1903 بواسطة العالم بيد تل من خلال المسح البيولوجي بمصر وقد عثر على حفريات للحوت المعروف باسم الباسيلوسورس إيزيس والتي يصل طولها إلى 18 متراً وحوت الدوريودون اثروكس وهو أقل حجما وقد عرفت كأنواع جديدة للحيتان في متحف التاريخ الطبيعي بلندن عام 1902م.
وفي عام 1989م اكتشف فريق العمل المكون من علماء الحفريات المصريين والأمريكييين أول عينيات مائية لهيكل الحوت الباسيلوسورس والدوريودون أثروكس بأرجلها وأقدامها الصغيرة، وفي عام 1996 تم اكتشاف حوت أخر قديم يبلغ طوله 5 أمتار هو حوت اتشيرنوس سيمونس وفي عام 2006م تم اكتشاف أول حفرية من الثدييات البحرية وهي من اجداد الفيل وتعرف باسم بيراثيرم وفي عام 2007 تم تسمية الحوت الذي يبلغ طوله 10 أمتار باسم ماسوا سيتسي ماركجريف، وقد قام فريق البعثة برسم خرائط بأكثر من 400 حوت وعجل البحر في الوادي.
أهميته :
_______
أكد العلماء أن وادي الحيتان هو موقع استثنائي لدراسة الحياة القديمة نظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة تصل إلى أكثر من 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان، كما تم العثور على حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية أخرى، والتي تصور نشاط هذه الكائنات التي عاشت منذ أكثر من 40 مليون سنة وأسلوب حياتها وتحويلها من حيوانات أرضية إلى حيوانات بحرية وتعد المنطقة هي الأكثر عدداً وتركيزاً وجودة الحفريات مقارنة بالمواقع الأخرى. وكذلك وجودها في منطق محمية ذات جذب وتمثل أهمية كبيرة التراث العالمي.
كما يعتبر وادى الحيتان بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها. ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا وغيرها.وإلي جوار جبانة الحيتان الهائلة هناك تصور الآن لضم منطقة اسمها جبل قطراني شمال محمية قارون إلي وادي الحيتان لتصبح محمية( طبيعية ـ ثقافية), إذ أن فيها بقايا أشباه الإنسان الأول, وهياكل أسلاف الفيل, والحيوان الثديي ثنائي القرون المعروف باسم الأرسينوثيرام.. وطبقا للاتحاد الدولي لصون الطبيعة(IUUCNI) يعد جبل قطراني هو السجل الكامل للثدييات البائدة في إفريقيا, كما يعد تنوع البيئة الحيوانية به عاملا أساسيا في فهم تطور العديد من المجموعات الثديية بالقارة( يحتوي علي40 جنسا و75 نوعا بينها ـ كما قلنا ـ نوعين من أشباه الإنسان), وبالإضافة إلي موقع جبل قطراني هناك ـ كذلك ـ مدينة ماضي الأثرية, وتلك المناطق الواقعة شمال وادي الحيتان تنتظر ـ هي الأخرى ـ قرارا دوليا بتحويلها إلي مناطق تراث عالمي ثقافي وطبيعي
ولقد تم تمهيد لمدقات وطريق ترابي بطول 38 كيلو متراً وترسيم الطرق المؤدية للوادي وتأمينها وأعداد اللوحات الإرشادية وتوفير دورات مياه وكافتيريا تعرض منتجات تعبر عن الوادي يمكن للزوار اقتناها وقد استخدمت خامات المكان مثل الفخار والطمي وحبال من تيل النخيل في صنع لوحات إرشادية وترسم الطرق داخل الوادى وحول مواقع هياكل الحيتان. كما تم عمل هيكل مصغر لحوت الباسيلوسورس وأسنان القرش، وإعداد متحف مفتوح لعرض الحيتان بصورة متميزة تتيح للزائرين رؤيتها وعدم المساس بها في آن واحد.
والجدير بالذكر أن مصر بها 7 مناطق للتراث العالمي هي منطقة ممفيس، ومنطقة الأهرامات من الجيزة حتى دهشور، ومنطقة أبو مينا والقاهرة القديمة، وآثار النوبة من أبو سمبل حتى فيلة وطيبة القديمة, وقد تم إدراجها عام 1979، ومنطقة سانت كاترين كمنطقة تراث عالمي ثقافى وأخيرا وادي الحيتان كأول منطقة تراث عالمي طبيعي عام 2005.
تاريخ وادي الحيتان الجيولوجي :
________________________
ترتبط قصة وادي الحيتان بالتغيرات التي حدثت قبل وأثناء وبعد تكون الصخور هنا. فمنذ 40 مليون سنة حدثت عمليتان جيولوجيتان غيرتا وجه الأرض. العملية الأولى أرست الشكل القديم للأرض والثانية أوضحت التغيرات التي طرأت بصورة مستمرة.
كان كلا من البحر التيثي والبحر الأبيض المتوسط القديم يقعان بشمال أفريقيا ما بين 250-35 مليون سنة ربط هذا البحر (البحر التيثي) ما بين البحر المتوسط والمحيط الهندي عبر ما يعرف الآن بالسعودية. ومنع الطقس الدافئ تكون الثلج بالقطب الشمالي والجنوبي مما تسبب في ارتفاع معدل المياه بالمحيطات. استمر وجود البحر التيثي بشمال قارة أفريقيا لمئات الملايين من السنيين وإذا استمر الحال هكذا لظلت مصر تحت سطح الماء يتراكم فوقها العديد من الرواسب.
بعد أن انطمرت صخور وادي الحيتان تغير مناخ الأرض وادى ذلك إلى تكون الثلج بالقطب الجنوبي مما أدى إلى تحول الكثير من المحيطات إلى ثلوج مما أدى إلى جفاف البحر التيثي وظهور أرض مصر. تعرضت الأرض بعد ذلك في عصور جيولوجية مختلفة لمناخ أكثر رطوبة من الذي نعيشه الآن، وهطول الأمطار الغزيرة تسبب في وجود الأنهار بشمال أفريقيا تلك الأنهار كانت قادرة على إزالة الكثير من الصخور والرواسب ومن المحتمل انها كانت السبب في تشكيل مرتفعات وادي الحيتان.
شجرة تيريدوليتس
_______________
بلغ طول هذه شجرة ذات يوم 18 مترا، ولكن بعض ديدان التريدو أحدثت بها العديد من الثقوب حتى أصبحت كما تراها الآن. هذه الديدان هي نوع من المحاريات البحرية لها شكل اسطواني وتكوين صدفي يساعدها على الحفر تلك الشجرة غرقت وجرفت إلى الشاطئ ما بين 40-42 مليون عاما مضت في عصر الأيوسين الأوسط. ومن المثير إن تلك الثقوب متقاربة لدرجة تجعلك ترى فقط شكل الشجرة ولكنك لا تستطيع تمييز أيا من أجزائها.
"وادي الحيتان" مهدد بالخروج من قوائم التراث العالمى :-
__________________________ _________________
عمره 40 مليون سنة ويضم 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان و يعد وادي الحيتان أحد المناطق الطبيعية المهمة المدرجة ضمن قوائم التراث العالمي من اليونسكو والتي تردد اليوم أنها ضمن المناطق التي هددت اليونسكو بإخراجها من قوائمها .
تم اكتشافه عام 1903من خلال المسح البيولوجي بمصر وعثر على حفريات للحوت"الباسيلوسورس".
يقع داخل محمية وادي الريان علي مساحة 1759 كيلومتر بالفيوم على بعد 150 كم من القاهرة.
ويحتوي علي حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية عاشت قبل حوالي40 مليون سنة
وقال الدكتور أحمد عيسي وزير الأثار إن اليونسكوطالبت بالتعامل مع مناطق التراث لدينا ومنها وادي الحيتان بشكل جيد حتي لا تصبح مهددة بالخروج من قوائم التراث .
وترتبط قصة وادي الحيتان بالتغيرات التي حدثت قبل وأثناء وبعد تكون الصخور فمنذ 40 مليون سنة حدثت عمليتان جيولوجيتان غيرتا وجه الأرض,’العملية الأولى أرست الشكل القديم للأرض والثانية أوضحت التغيرات التي طرأت بصورة مستمرة.
ويقع وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان والتي تغطي مساحة 1759 كيلومتر بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومتر من القاهرة بمصر، وفى العام 2005م تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.
ويشتهر الوادى بوجود بحفريات حيتان كاملة كانت تعج بها المنطقة قبل 40 مليون سنة عندما كان الوادي يقع تحت محيط ضخم (بحر تيث) بالإضافة إلى حفريات بحرية عديدة يمكن رؤيتها في المتحف المفتوح الذي يتيح للزائرين إمكانية رؤية الحيتان وعدم المساس بها لحمايتها.
وتم اكتشاف حفريات وادى الحيتان في عام 1903 بواسطة العالم بيد تل من خلال المسح البيولوجي بمصر وقد عثر على حفريات للحوت المعروف باسم الباسيلوسورس إيزيس والتي يصل طوله إلى 18 متراً وحوت الدوريودون اثروكس وهو أقل حجما وقد عرفت كأنواع جديدة للحيتان في متحف التاريخ الطبيعي بلندن عام 1902م.
وفي عام 1989م اكتشف فريق العمل المكون من علماء الحفريات المصريين والأمريكييين أول عينيات مائية لهيكل الحوت الباسيلوسورس والدوريودون أثروكس بأرجلها وأقدامها الصغيرة، وفي عام 1996 تم اكتشاف حوت أخر قديم يبلغ طوله 5 أمتار هو حوت اتشيرنوس سيمونس
وفي عام 2006م تم اكتشاف أول حفرية من الثدييات البحرية وهي من اجداد الفيل وتعرف باسم بيراثيرم وفي عام 2007 تم تسمية الحوت الذي يبلغ طوله 10 أمتار باسم ماسوا سيتسي ماركجريف، وقد قام فريق البعثة برسم خرائط بأكثر من 400 حوت وعجل البحر في الوادي.
وأكد العلماء أن وادي الحيتان هو موقع استثنائي لدراسة الحياة القديمة نظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة تصل إلى أكثر من 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان وتم العثور على حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية أخرى، والتي تصور نشاط هذه الكائنات التي عاشت منذ أكثر من 40 مليون سنة وأسلوب حياتها وتحويلها من حيوانات أرضية إلى حيوانات بحرية
وتعد المنطقة هي الأكثر عدداً وتركيزاً وجودة الحفريات مقارنة بالمواقع الأخرى وكذلك وجودها في منطق محمية ذات جذب وتمثل أهمية كبيرة التراث العالمي.
ويعتبر وادى الحيتان بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها. ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا.
اهتمام عالمي بحيتان الفيوم ذات الـ42 مليون عام : -
__________________________ ________________
اهتمت مجلة الناشيونال جيوجرافيك العالمية في عددها الصادر مؤخرا بأهم كشف أثرى لآثار ما قبل التاريخ بمحافظة الفيوم لبعثة آثار مصرية خالصة برئاسة الدكتور خالد سعد لواديين جديدين للحيتان في منطقة مساحتها 10 كيلومترات شمال بحيرة قارون، والتي عثر بها على هياكل عظمية كاملة لحيتان من أنواع البازيلوسورس والدوريدول عمرها 42 مليون سنة تتراوح أطوالها ما بين 6 إلى 18 مترا، وبقايا تماسيح عمرها عشرة آلاف عام.
وقال الخبير الأثري الدكتور عبدالرحيم ريحان في تصريح له اليوم - إنه "كان قد تم الإعلان عن هذا الكشف الأثري ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعصور ما قبل التاريخ في الوطن العربي الذي انعقد بقاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة في ديسمبر الماضي تحت رعاية الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار جامعة القاهرة".
وأضاف أن "مجلة الناشيونال جيوجرافيك العالمية، في عددها السنوي الصادر مؤخرا، أكدت أن هذا الكشف يمثل إضافة جديدة إلى ملف الحيتان على مستوى العالم فضلا عن كونه أول اكتشاف يتم بواسطة بعثة مصرية خالصة"، لافتا إلى أن المجلة عقب الإعلان عن هذا الكشف أرسلت صحفية إلى الدكتور خالد سعد رئيس البعثة للكتابة عن هذا الموضوع.
وأوضح ريحان أن المجلة أكدت أن مصر تمتلك حاليا حوتا من نوع جديد يختلف عن باقي الحيتان الموجودة في العالم لوجود 35 فقرة ما بين عنقية وصدرية وبطنية وذيلية بهيكل هذا الحوت تختلف في حجمها وشكلها عن فقرات الحيتان الأخرى المكتشفة بالفيوم بوادي الحيتان، منوهة إلى كشف البعثة عن حفريات لعدد من التماسيح وأسماك القرش وبشر ما قبل التاريخ.
وأشار إلى أن المجلة ذكرت اكتشافات البعثة المصرية لبعض الحيوانات الأخرى المصاحبة للحيتان الأولية كعرائس البحر التي تتواجد دائما بالقرب من مصبات الأنهار مما قد يؤكد وجود نهر فيضى بمصر قبل نهر النيل عمره 40 مليون سنة كان ينبع من منحدر السيول بالبحر الأحمر ويصب في بحر (التيشس) وهو البحر المتوسط حاليا.
وطالب الخبير الأثري باستغلال هذا الحدث والاهتمام العالمي به في تنشيط السياحة بمصر عامة والفيوم خاصة وإحياء السياحة البيئية وتنشيطها بكل الصحراء المصرية وإدخال المحميات الطبيعية بمصر ضمن منظومة السياحة والتعاون بين وزارة السياحة والآثار والبيئة لحسن استغلال الاكتشافات الأثرية والمقومات البيئية والسياحية المختلفة بمصر من سياحة آثار وسياحة دينية وعلاجية وبيئية لتنشيط السياحة وتحويل الآثار لمادة للتنمية وخدمة المجتمع واستغلال موقع هذا النهر الفيضي في الكشف عن مصادر جديدة للمياه بالمنطقة.
محمية وادى الحيتان - الهيئة العامة للاستعلامات - مصر
__________________________ __________________
وادي الحيتان.. منطقة تراث عالمي
هى منطقة للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفاً مفتوحاً كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة .
ترجع أهمية وادى الحيتان لانه بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالإنقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنوا ع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها . ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا وغيرها.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) في اجتماع لجنة التراث العالمي الذي استضافته مدينة دربن بجنوب إفريقيا في يوليو عام 2005 قد سجلت منطقة وادى الحيتان فى قائمة المحميات الطبيعية كأول موقع طبيعى مصرى كأول وسادس موقع عربي يتم تسجيله فى قائمة اليونسكو كتراث طبيعى عالمى بإعتبارها تضم حفريات لنوع منقرض من الحيتان في الصحراء الغربية بمصر، الأمر الذى ساعد العلماء على معرفة مراحل تطور حياة هذا الكائن الثديي الذي تحول على مر السنيين من كائن بري إلى كائن بحري.
وأثبتت الحفريات التى أجريت على ان الحيتان كانت في المرحلة الاخيرة من التطور أي قبل ان تتبدل اطرافها لتتمكن من العيش في المحيطات. وقالت اليونسكو ان المنظقة تحتوى على اعداد الحفريات كبيرة من الحيتان كما أنها فريدة فى درجة جودتها تجعلها فريدة من نوعها.
و تتميز منطقة وادى الحيتان بنظام بيئى فريد من حيث وجود الأراضى الرطبة والتراكيب الجيولوجية والعيون المائية والحفريات النادرة كما تتواجد مجموعة كبيرة من هياكل الحيتان يصل عددها الى 406 هياكل منها 205 هياكل عظمية كاملة ترجع الى 40 مليون عام بالإضافة إلي وجود الكثير من الحيوانات والأسماك الأخري مثل : القروش والأسماك العظمية وعروس البحر والدرافيل وتعد هذه المنطقة من أجمل بقاع العالم لوجود التلال الرملية الصغيرة والنتوءات الصخرية من الحجر الرملى ذات الأشكال المتنوعة التى أعطت للمنطقة هذه الأهمية العالمية .
ويمثل وادى الحيتان متحفاً جيوليوجياً مفتوحاً فريداً من نوعه ويمثل "جبل جهنم" جيوليوجية منطقة وادى الحيتان وتمثل هذه المنطقة قاع البحر القديم الذى كان يذخر بثروات طبيعية فى تلك الحقبة ,كما يوجد بها احدى المناطق اليابسة التى ظهرت فوق سطح الماء ونقطة مصب أحد أفرع النيل القديم ,اضافة الى وجود العديد من غابات المانجروف .
وتعكس الحفريات البيئة الاستوائية لمصر فى العصر الايوسيئى ,حيث عثر على حفريات لأسماك عظمية وأسماك القرش والسلاحف والثعابين البحرية وعروس البحر وفصيلة "البازيلو صورص" الديناصورية التى يصل طولها الى حوالى 22 مترا.
وتقرر تنمية منطقة وادى الحيتان ووضع الأسلوب الأمثل لتحويل هذه المنطقة إلى متحف مفتوح للكائنات البحرية المتحجرة ,والعمل على جذب السياحة البيئية والعلمية والجيولوجية.
ولأن منطقة وادي الحيتان بالفيوم بعيدة عن مناطق البحار فربما لا يصدق البعض وجود حيتان بتلك المنطقة, إلا أن الحقيقة المؤكدة تشير إلي وجود عدد هائل من الحيتان بالإضافة إلي أنواع أخري من الأسماك والدرافيل وعروس البحر والسلاحف البحرية.
وقد عرفت هذه المنطقة السمك أبو سياف والجد الأصلي للحوت لأنها في الأصل قاع بحر "سيدس" الذي يعود وجوده إلي 42 مليون سنة مضت, وقد حدث هذا التميز لوادي الحيتان نتيجة للتغيرات المناخية ولوجود فترات تصحر وانحسار المياه علي مدي ملايين السنين والمشكلة التي يمكن أن تواجه وادي الحيتان هي مواجهتها لمخاطر الزحف الزراعي بالإضافة إلى تهديدها بالانقراض للكثير من الحيوانات النادرة مثل الثعلب الأبيض, وحيوان المنك, والكوبرا المصرية.
وإضافة إلى ذلك توجد بعض الأديرة التى أنشأها الرهبان منحوتة فى الجبال حيث أقاموها من قرون طويلة ، وفى هذه المناطق عموما تنتشر كثير من الحفريات البحرية التى تعود إلى عصر الأيوسين ومن أبرزها حفريات النيوميوليت أو قروش الملائكة وكثير من القواقع وقنافد البحر.
وإضافة إلى هذه التكوينات الجيلولوجية التى يمكن مشاهدتها فى وادى الحيتان والمناطق المحيطة به فى وادى الريان يمكن رصد الكثير من أشكال الحياة النباتية والحيوانية به فيوجد بالمحمية أكثر من 16 نوعا من النباتات مثل العاؤول والطرفة والاثل والغردق ذو الثمار الحمراء والبوص والسمار والرسو إلى جانب نخيل البلح والعبل والرطريط كما تعد أشكال الحياة الحيوانية والبحرية من أهم ثروات الوادى ومن بينها حيوانات ثديية مثل الغزال المصرى دوركاس والغزال الأبيض والثعلب الأحمر وثعلب الفنك والذئب المصرى والنمس والقط الجبلى وغيرها إلى جانب 16 نوع من الزواحف مثل حيوان قاضى الجبل والورل الصحراوى والأرقم الأحمر والبرص أبو كف ويوجد أيضا الكثير من الطيور التى يمكن رصدها بالوادى مثل الشرشير الشتوى وصقر شاهين والسمان والبط والنورس والبلوشن والبشاروش والعقاب النسارية كما يوجد أيضا عدد من الأسماك فى بحيرات وادى الريان مثل البلطى وقشر البياض والطوبار والمبروك والدنيس وغيرها.
ووادى الحيتان أو (قارة جهنم) كما كان يطلق عليها قديما يقع ضمن محمية وادى الريان بصحراء الفيوم المصرية وحيث تحتوى المحمية على عدد من البحيرات الصناعية التى تعد هى الأحدث على مستوى العالم وإضافة إلى هذه البحيرات تشمل المحمية عدة مناطق أخرى مثل منطقة جبل المدورة ومنطقة قارة جهنم (وادى الحيتان) ومنطقة عيون الريان ومنطقة جبل الريان (مناقير الريان).
ويعتقد أنه قبل 40 مليون سنة كان وادى الريان يقع تحت محيط ضخم للغاية وبسبب التغيرات الجيولوجية انحسر هذا المحيط للخلف وترك وراءه عدد كبير من الحيوانات البحرية ومن بينها الحيتان التى لوحظت بدرجات كبيرة وحيث اكتشف مئات من الهياكل العظمية المتحجرة لبعض أنواع من الحيتان الأولية وكذلك الكثير من الأصداف وأسماك القرش وغيرها من الحيوانات البحرية وعموما يمتاز وادى الحيتان بوجود العديد من هذه الكائنات المتحجرة والتى تتواجد فى مواقع عدة من بينها صخور تحوى هياكل للحيوانات البحرية ومناطق بها أعمدة فقارية متحجرة لحيوانات ثديية بحرية وبقايا لنباتات المانجروف المتحجرة داخل الصخور اللينة وغيرها.
وقد تم اكتشاف بعض الحفريات لحوت تم دراستها وتحديد زمنها والذى أعادوه إلى عصر الأيوسين أى منذ 40 : 42 مليون سنة واستمرت البعثات فى الكشف عن وجود هياكل لفقريات وأبقار وسلاحف للبحر وتماسيح وأسنان وفكوك لأسماك القرش وكذا بعض أنواعا من القرود المنقرضة والتى وجدت على الجبال الموجودة فى الوادى مثل جبل القطرانى وكذلك بعض أنواع من الأفيال التى حدد العلماء زمنها إلى عصرين متتالين هما الأيوسين والألوجسين.
ربما جعلت هذه الاكتشافات وادى الحيتان بمثابة صندوقا للعجائب وطرحت أسئلة كثيرة عن كيفية وصول هذه الكائنات البحرية على جوف الصحراء أو جهنم كما يطلق البعض هذا الاسم على الوادى.
التفسيرات التى وضعت لوجود تلك الكائنات بهذا الوادى الصحراوى تنوعت ما بين آراء علمية لجيولوجيين وأخرى طريفة استندت إلى المغروسات الشعبية وبالطبع لا أساس علمى لها فعلماء الجيولوجيا أكدوا أن هذه المنطقة جزءا من البحر المتوسط قبل أن ينحسر عنها إلى حدوده الحالية وأنه كان هناك نهرا يصب فيها وأن رواسبه قد صنعت دلتا عاشت عليها الأفيال القديمة وبعض الفقاريات الأخرى عند شاطئ البحر المتوسط القديم والذى كان عند شمال الفيوم وذكروا أيضا أن البحر الأحمر لم يكن قد نشأ بعد وأكدوا أن جبل المقطم كان أحد ترسيبات البحر المتوسط القديم وأن القاهرة نفسها كانت تحت مياهه.
الجانب الآخر للتفسيرات طريف حيث أوضحت أن هذه الكائنات هى بقايا لمجتمعات وأقوام متجبرة سخطها الله وخسف بهم الأرض وترك سبحانه وتعالى هذه الشواهد لتدل عليهم ومؤكد أن سنة هذه التفسيرات هو الأساطير والخرافات الشعبية التى يتداولها البسطاء والعامة من الناس لدرجة أن هناك من يطلق على هذا الوادى (وادى المساخيط). وعموما وادى الحيتان أو جهنم أو المساخيط هو صندوق العجائب الذى ربما تكشف الأيام الكثير من كنوزه وخباياه.
وادي الحيتان في الصحراء المصرية، أحد محيطات ما قبل التاريخ
__________________________ ______________________
في عالمنا العربي و تحديدا في جمهورية مصر العربية يقع أحد أهم المعالم السياحية و التاريخية المليْ بالاحافير التي لا تقدر بثمن و آلاف الحيوانات و النباتات المتحجرة و غيرها من الشواهد على حياة بحرية ساحلية عمرها أكثر من 40 مليون سنة و على رأسها نوع من الحيتان تطور منه النوع الحالي فقد كان هذا الموقع في حقبة ما قبل التاريخ محيطا ضخما يسمى تيثس (Tethys).
يعتبر وادي الحيتان محمية طبيعية اختارته اليونيسكو عام 2005 كأحد المواقع السياحية التراثية العالمية التابعة لها و تكمن أهميته في أنه الشاهد و الدال الوحيد على نظرية تطور الحيتان بفضل وجود أكثر من 400 أحفورة لحيتان ما قبل التاريخ و التي كانت مخلوقات برية ضخمة تطورت و أصبحت حيتان ثديية بحرية (حسب نظرية تطور الحيتان)، كما يحتوي على هيكل عظمي لحوت ضخم تم اكتشافه عام 2005 و أطلق عليه اسم “السحلية”. كما وجد عدد كبير من الهياكل لحيوانات بحرية أخرى كالتماسيح و سمك الراي و السلاحف الضخمة.
لا يوجد مكان اخر في العالم يحتوي هذا العدد من الاحافير و بهذه الجودة و التركيز. فبالاضافة الى كونه متحفا أثريا مهما، يحتوي وادي الحيتان على أكثر من 15 نوعا من النباتات الصحراوية و أكثر من 15 توعا من الحيوانات الصحراوية كذلك مثل ابن آوى، الثعلب الأحمر، النمس المصري، القط البري الأفريقي وغزال دوركاس.
تم اكتشاف أول هيكل لحوت في الوادي عام 1902 و لكن الاهتمام بهذه المنطقة لم يبدأ الابعد ظهور سيارات الدفع الرباعي الذي يسر الوصول الى المنطقة و اكتشافها. أضخم هيكل لحوت كان طوله 21 متر و قد وجد فيه زعانف أمامية بخمسة أصابع أما الشيء الغير متوقع فكان و جود أطراف خلفية مع أقدام و أصابع ووجود أسنان مشابهة لأسنان اكلات اللحوم مما يدعم نظرية تطور الحيتان. نوع اخر من الهياكل التي تم اكتشافها و أطلق عليه العلماء اسم “بقرة البحر” هو أيضا لحيوانات ضخمة بأطراف و أصابع و تحتوي أسنانا مشابهة لأسنان البقر و هي حيوانت بحرية تتغذى على أعشاب البحر.
يقع وادي الحيتان في حدود محمية وادي الريان الطبيعية و التي تبعد 8 كيلومترات عن مدينة الفيوم، تقع المحمية بجوار سلسلة من العيون الطبيعية و بحيرتان تم انشاؤهما في السبعينات عن طريق حفر قنوات للمياه الزراعية الفائضة من “بحيرة قارون” المجاورة.
خلف الوادي يقع جبل”غارة جهنم” و قد استمد اسمه من طبيعته فعند غروب الشمس تكتسي صخور الجبل بلون أحمر غريب فتبدو و كأنها تتوهج.
وادى الحيتان .. أول موقع بيئى مصرى في قائمة التراث الطبيعى العالمى
__________________________ __________________________ _____
هل فكرت يوماً أن تزور وادي الحيتان ؟
هذه ليست مزحة أو فكاهة، يوجد هذا الوادي في محمية وادي الريان، على بُعد 70 كيلو متراً من بحيرة قارون في محافظة الفيوم، يقع في منطقة صحراوية نائية في الشمال الغربي، بالقرب من سفح جبل جهنم، يحتاج الوصول إليه عربة مجهزة لنعومة الطريق في بعض الأماكن نتيجة لبعض التجمعات الرملية. ترجع نشأة وادي الحيتان إلى ما يقرب من أربعين مليون عام، كان وادي الريان تحت محيط ضخم للغاية (بحر تيسى) ونتيجة للتغيرات الجيولوجية انحسر المحيط تاركاً خلفه بقايا بعض الحيوانات البحرية مدفونة في الطبقات الرسوبية، لذا يمكن أن نجد هياكل متحجرة للحيتان البدائية وأسنان سمك القرش والأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية، كما نجد البقايا المتحفرة لنبات المانجروف البحري. وإذا كان التاريخ البعيد منذ ملايين السنين ترك بصمته هنا واضحة قبل أن يمر، فإن التاريخ الحديث له أيضاً ما يود أن يسجله، وإن اختلفت التفاصيل، نرى ذلك بوضوح في طريقنا، حيث تقف صخرة عالية دائرية الشكل، تسمى "صخرة الألمان"، وُجد عليها علامات باللغة الألمانية تدل على هوية أحد الطيارين المقاتلين، سقط بطاقم طائرة (جانكر 88 أ) بالقرب من الصخرة عام 1942، أثناء الحرب العالمية الثانية، التي دارت بين ألمانيا بقيادة "روميل"، وقوات المحور – العديد من الدول – بقيادة مونتجمرى" الإيطالى، انتصر فيها الأخير، ولم يعثر على جثته و جثث زملائه الثلاث إلا في عام 1999 .
يُعد وادى الحيتان أول موقع بيئى مصرى ينضم إلى قائمة التراث الطبيعى العالمى .. تلك القائمة التى تحوى أكثر من 130 موقعاً من مختلف دول العالم .. وترعاها منظمة اليونسكو .
ففى 14 يوليو 2005 وقع اختيار المنظمة من خلال لجنة التراث العالمى فى اجتماعها الـ 29 الذى عقد فى "ديربان" بجنوب أفريقيا لموقع وادى الحيتان بصحراء الفيوم ليكون أحد وأهم موقع فى مصـر . ويأتى هـذا الاختيار تتويجاً للجهود المصرية المبذولة للحفاظ على الطبيعة والثروات الطبيعية .
الموقع :
يقع وادى الحيتان فى الشمال الغربى من وادى الريان فى منطقة صحراوية نائية بمحافظة الفيوم .. وكان وادى الريان قبل 40 مليون سنة يقع تحت محيط ضخم للغاية وبسـبب التغـيرات الجيولوجية انحسر هذا المحيط للخلف وترك وراءه عدد كبير من الحيوانات البحرية ومن بينـها الحيتان التى لوحظت بدرجات كبيرة, حيث اكتشف مئات من الهياكل العظمية المتحجرة لبعض أنواع الحيتان الأولية وكذلك الكثير من الأصداف وأسماك القرش وغيرها من الحيوانات البحرية .
الأماكن المحيطة بالمحمية :
ووادى الحيتان أو ( قارة جهنم ) كما كان يطلق عليها قديماً يقع ضمن محمية وادى الريان بصحراء الفيوم, حيث تحتوى المحمية على عدد من البحيرات الصناعية التى هى الأحدث على مستوى العالم وهى كالتالى :
البحيرة العليا والتى تبلغ مساحتها 65 كيلو متراً مربعاً وتوجد بمنطقة تعرف "بوادى المساخيط" وترتفع منسوبها عن البحيرة السفلى بمقدار 20 متراً ونسبة الملوحة بها 1.5 جرام للتر وأقصى عمق لها 22 متراً, ومنسوب سطح المياه خمسة أمتار تحت سطح البحر ومياهها شبه ملحية ومتجددة .
أما البحيرة السفلى فتصل مساحتها إلى 110 كيلو متر مربع ونسبة الملوحة بها مرتفعة عن البحيرة العليا حيث تصل إلى 2.8 جرام للتر وأقصى عمق لها 34 متراً ومنسوب سطح المياه 25 متراً تحت منسوب سطح البحر .
أما المنطقة التى تصل بين البحيرتين فتعرف بمنطقة الشلالات وتقع بوادى القسيمات وهى عبارة عن ثلاث شلالات طبيعية ينساب فيها الماء على ارتفاع أكثر من 5 أمتار ما بين غابات من نبات البردى وهى منطقة ذات جمال ومناظر خلابة .
وبداخل المحمية أيضاً منطقة جبل المدورة وهى عبارة عن هضبة عالية على شكل دائرة يقابلها بالطرف الآخر ثلاث هضاب قريبة الشبه بالأهرامات وينساب الماء بينها على شكل لسان من البحيرة ويوجد أسفل الجبل شاطئ بطول حوالى 500 متر ويمتاز بأنه مظلل بظل الجبل .
وبالمحمية أيضاً منطقة عيون الريان والتى تقع فى جنوب البحيرة السفلى وتبلغ مساحتها 150 كيلو متراً ، وتوصف بأنها منطقة ذات بيئة صحراوية متكاملة وأُطلق عليها عيون بسبب وجود بعض العيون الطبيعية بها وتتكون من كثبان رملية طويلة وكثيفة ومتحركة .
وادى الحيتان .. متحفاً جيولوجياً مفتوحاً :
تتميز منطقة وادى الحيتان بنظام بيئى فريد من حيث وجود الأراضى الرطبة والتراكيب الجيولوجية والعيون المائية والحفريات النادرة ، كما تتواجد مجموعة كبيرة من الحيتان يصل عددها إلى 406 هيكل ترجع إلى نحو 40 مليون سنة ، بالإضافة إلى مجموعة من الدرافيل والسلاحف البحرية وعروس البحر وتعطى صورة كاملة لأول مرة لشكل الحيتان التى كانت تعيش خلال هذه الحقبة .
كما يمثل الوادى متحفاً جيولوجياً مفتوحاً فريداً من نوعه ، ويمثل جبل جهنم جيولوجية منطقة وادى الحيتان ، وتُعد هذه المنطقة من أجمل بقاع العالم لوجود التلال الرملية الصغيرة والنتوءات الصخرية من الحجر الرملى ذات الأشكال المتنوعة .
وإضافة إلى هذه التكوينات الجيولوجية التى يمكن مشاهدتها فى وادى الحيتان والمناطق المحيطة به فى وادى الريان يمكن رصد الكثير من أشكال الحياة النباتية والحيوانية به فيوجد بالمحمية أكثر من 16 نوعاً من النباتات مثل الفاؤول , والطرفة , والأثل , والغردق ذو الثمار الحمراء , والبوص, والسمار , والرسو إلى جانب نخيل البلح , والعبل والرطريط.
كما تُعد أشكال الحياة الحيوانية والبحرية من أهم ثروات الوادى ومن بينها حيوانات ثديية مثل الغزال المصرى ، والغزال الأبيض والثعلب الأحمر وثعلب الفنك والذئب المصرى والنمس والقط الجبلى .
إلى جانب ذلك 16 نوعاً من الزواحف مثل حيوان قاضى الجبل والورل الصحراوى والأرقم الأحمر والبرص أبو كف .
ويوجد أيضاً الكثير من الطيور الذى يمكن رصدها بالوادى مثل الشرشير الشتوى وصقر شاهين، والسمان والبط والنورس والبلوش والبشاروش والعقاب النسارية . كما يوجد أيضا عدد من الأسماك فى بحيرات وادى الريان مثل البلطى وقشر البياض والوقار والدنيس وغيرها .
وإضافة إلى ذلك توجد بعض الأديرة التى أنشأها الرهبان منحوتة فى الجبال حيث أقاموها من قرون طويلة، وفى هذه المناطق عموماً تنتشر كثير من الحفريات البحرية التى تعود إلى عصر الأويوسين ومن أبرزها حفريات النيوميوليت أو قروش الملائكة وكثير من القواقع وقنافد البحر .
وأخيراً فإن انضمام وادى الحيتان لقائمة التراث الطبيعى العالمية هو البداية ، فمن ناحية أخرى تقدمت مصر بقائمة من المواقع لمنظمة اليونسكو يبلغ عددها 26 موقعاً ضمن القوائم التمهيدية للتراث العالمى تم تقسيمها فى 7 سلاسل تشمل سلسلة الواحات الشمالية وتتضمن موقع الديناصورات بالواحات البحرية – الصحراء البيضاء فى واحة الفرافرة – واحة سيوة بمطروح – جبل قطرانى بالفيوم – وسلسلة الواحات الجنوبية والواحات الصغرى .
أحد الزوار يحكى عن رحلته لوادى الحيتان :
رحلة مثيرة لاكتشاف المجهول .. أسماك القرش والحيتان في وادي الريان
وادي الريان مغامرة مثيرة في أعماق التاريخ بصحراء الفيوم.. حيث تخبيء الطبيعة كنوزها.. بحيرات زرقاء.. شلالات وسط تكوينات جبلية خلابة، وبقايا كائنات عتيقة خرجت من سباتها، وهياكل الحيتان المتحجرة منذ 40 مليون سنة قبل أن تتحول أعماق البحر إلي صحراء.. وادي الحيتان سيمفونية تعزفها الطبيعة قادمة من زمن سحيق.. رحلة داخل لوحة أسطورية نصطحب إليها قراءنا.
ليست مجرد لقطات خلابة تحتفظ بها الذاكرة ولا مجرد ومضات تحييٌ في الروح قدرتها علي الاندهاش وسط رتابة الحياة وتكرارها ولكنها تجربة روحية وذهنية تعيد الإنسان إلي مهده الأول هنا علي حافة الطبيعة وشواطيء الأزمنة المحفوظة في تتابع حيث بإمكانك أن تصغي لقصة الخلق وأن ينفض العلم عنك غبار الأساطير صانعا بكشوفه وأسراره أسطورة أكثر عبقرية وإدهاشا.
للمكان لغة والعمر عشرات الملايين من السنين لكن الشيخوخة لم تأت بعد فهو يتبدٌل في كل لحظة وجها جديدا بريئا لا تكف الطبيعة عن وضع رتوشها علي ملامحه، ولكن المفارقة أيضا أن الكائن الذي يستطيع أن يسمع لحن الوجود الخالد وأن يستمتع بوهج الطبيعة الفاتن هو نفسه الخطر الأكبر عليها.. بل إنه إذا ترك لنفسه سيحولها إلي غابات من الأسمنت وساحة للعشوائية يضخ فيها سمومه في الجو وعلي الأرض وفي المياه، لذلك فإن كلمة محمية التي تطلق علي هذا المكان الرائع لا تعني سوي حمايتها من الإنسان وعبثه قبل أن يفعل بها كما فعل بباقي الأرض، إنها البقية الباقية من الثروة التي ورثها الإنسان.
هنا وادي الريان
عندما أردنا الدخول إلي محمية وادي الريان بالفيوم كان بصحبتنا من إداراة المحمية المهندس حسام كامل مدير المحمية والباحث الشاب محمد السباعي وكان علينا أن نتحرك سريعا في الصباح الباكر قبل أن تدركنا حرارة الشمس في الصحراء.
في البداية لفت نظرنا مشهد بديع وفريد فعشاق الصحراء يعرفون أنها قد تتجمل بواحة خضراء أو بئر ماء أما أن تجد في وسطها بحيرة زرقاء شاسعة فهذا هو الشيء المدهش وأن تسير بمحازاة البحيرة لتجد تشكيلات جبلية بديعة فهذا جمال يصعب وصفه، فماذا عندما تجد نفسك أمام شلال تهدر مياهه في البحيرة قادما من وسط الأحراش الخضراء، إنها حالة فريد.
قليلون منا يحسنون الإنصات لهمس الجمال الكامن حولنا وقليلون الذين سمحت لهم الفرصة ليقتربوا من الأماكن التي لا تكتفي فيها الطبيعة بالهمس بل تطلق صراخا أوبراليا يخطف الروح ويحلق بها لتري الحياة بعين طائر يلمس بجناحيه نبع الجمال، والولوج إلي الصحراء متعة ما بعدها متعة سيارات رياضية أصبحت الآن سفينة الصحراء، واحدة منها انحرفت بنا عن الطريق بالقرب من الشلال وغابت هناك في متاهات الاتساع، قطعنا نحو 45 كيلو مترا في حوالي ساعة بفضل سائق مدرٌب أصبح يحفظ علامات الفضاء الرحب وسط كثبان رملية ومناطق حجرية ومرتفعات ومنخفضات وجبال تخالها علي بعد قفرة فتظل السيارة منطلقة نحوها دون أن تدركها حتي إذا وصلت إلي سفحها وجدت نفسك نقطة عند أقدام عملاق لم يهزمه الزمن.
حيتان في الصحراء
كان الوصول إلي أول حفرية بوادي الحيتان أشبه بالحلم الذي طال انتظاره، فالطريق طويل رغم جمال الصحراء وألاعيبها الدائمة، هناك كان صاحبنا يستلقي علي بطنه فوق الرمال بطول يزيد علي عشرة أمتار وذيله مازال مدفونا هذه النومة التي غلبه نعاسها قبل 40 مليون سنة ربما في لحظة قيلولة كونية لكن الطبيعة تقرر أن تحتفظ به إلي الأبد ليعبر أزمنة تفوق كل ما تخيلته الأساطير تلك التي لا تعرف من الزمن إلا آلافه المتواضعة الضئيلة، دارت برأسي مقارنة طريفة بين علماء الآثار الذين يلعبون مع بضعة آلاف من السنين وبين علماء الحفريات الذين يقيسون الزمن بالملايين.
الإنسان نفسه لم يظهر في صوره الأولي إلا خلال المليون الأخيرة ومقارنة بظهور الحياة علي كوكب الأرض فإنه قد ظهر في آخر دقيقتين ونصف من يوم كامل هو عمر الحياة علي الأرض والذي يقدر ب 600 مليون سنة.
المهم أنك حتي دون التوغل في التفاصيل العلمية تجد نفسك قد تواصلت مع أزمنة سحيقة لا يعلم كنهها علي وجه الدقة إلا خالق الكون العظيم.
عدد كبير من الحفريات محاطة بعصي وحبال لتمييز مواقعها وهي عبارة عن فقرات متحجرة حولتها الأزمنة الثقيلة إلي أحجار ظلت تحتفظ بملامح الكائن الأصلية بعد أن دفنت هذه الحيتان في قاع البحر الذي جف في ملايين السنين حيث تقوم الرياح بكشفها الآن مرة أخري.
هنا كان البحر قديما
شيء عجيب أن تتخيل هذه الصحراء برمالها ومعالمها واتساعها كانت قاع بحر وأن الجبال والتلال المحيطة كانت مغمورة بالمياه المالحة ربما أحدها كان جزيزة وتشهد علي ذلك الأصداف والمحار الموجودة بها ففي هذا المكان كان البحر المتوسط يبسط نفوذه، وبالتالي فمعظم المناطق الموازية كانت ضمن حدود البحر القديم. القاهرة نفسها وكل المنطقة الشمالية كانت تحت البحر..
صحيح نحن لم نكن هناك لكن العلم استطاع أن يرسم لنا صورة للمكان قبل 40 مليون سنة.
وفيما بين الحفريات كانت الرياح قد تركت منحوتات بديعة استغرق نحتها أيضا ملايين السنين وهي لا تكف عن تعديلها وها هي تقف في العراء صامدة ومتفاعلة مع كل ما حولها تحت سماء لا تكف هي الأخري عن تدفق ألوانها وامتزاجها في لوحات تجريدية رائعة لكن هيهات بين لوحات تشكلها الدقائق ومنحوتات تصنعها ملايين السنين.
مهندس وحيد سلامة المسئول عن المحميات الطبيعية قال لنا أن محمية وادي الريان من 24 محمية طبيعية في مصر تتنوع فيها البيئات والكائنات النباتية والحيوانية. وهي جميعا خاضعة لقانون المحميات الطبيعية رقم 102 لسنة 83 والذي يحافظ علي هذه المناطق ويحدد أسلوب العمل والتنمية بها.
ويضيف: محمية وادي الريان أعلنت عام 97 وهي منطقة ذات أهمية علمية وتراكيب جيولوجية بالإضافة لاحتوائها علي مناطق تتميز بالجمال الطبيعي ومنها الشلال وجبل المدوٌرة وجبل المشججة بالإضافة لمنطقة العيون وبها حياة برية وتحتوي علي الغزال الأبيض وهو نوع نادر ومهدد بالانقراض بالإضافة لمنطقة وادي الحيتان.
ونظرا لوجود البحيرات فإن الطيور المهاجرة تتوقف بالمنطقة للراحة والغذاء وقد تم رصد 140 نوعا منها.
ق كيف يكون الاستغلال الأمثل لمنطقة وداي الحيتان في رأيك؟
بالنسبة لوادي الحيتان هي إحدي مناطق وادي الريان ذات الأهمية الكبيرة والغنية بالتكوينات الطبيعية والحفريات التي ترجع إلي 40 مليون سنة وبها الآن ما يزيد علي 400 هيكل للحيتان، وقد اكتشفت عام 1902 وتمثل نموذجا لشكل المنطقة منذ ملايين السنين حين كانت مغمورة بالماء وينتشر بها أسماك القرش والحيتان وعرائس البحر والسلاحف البحرية بالإضافة لغابات أشجار المنجروف.. ويتم حاليا إعداد دراسة لتحقيق الاستغلال الامثل للمنطقة من خلال معاونة المنظمات العالمية وإدارج المنطقة كإحدي مناطق التراث الطبيعي العالمي تحت إشراف اليونسكو ولتوضع علي الخريطة السياحية ضمن أماكن عديدة ومتنوعة بمنطقة الفيوم.
ق ولكن من الناحية الجيولوجية والعلمية إلي أي حقبة ترجع هذه الحفريات؟
هذا السؤال أجابني عليه الجيولوجي أحمد سلامة بقوله:
في البداية لابد أن نلقي نظرة سريعة علي تاريخ الأرض وبالتحديد منذ ظهور الحياة علي سطحها قبل 600 مليون سنة وهذه الفترة الطويلة يقسمها العلماء إلي ثلاث حقب هي الحقبة القديمة والحقبة المتوسطة والحقبة الحديثة، وتنتمي الحفريات الموجودة في وادي الحيتان إلي الحقبة الحديثة.
ق وأسأله عن طريقة تكونها فنحن نري أمامنا هياكل عظمية وأسنانا ونباتات في حالة متحجرة كيف يحدث ذلك؟ ويجيب
بداية هناك شروط لتكون الحفرية فلابد أن يكون هناك هيكل صلب للكائن الحي ولابد من الدفن السريع حتي لا يتحلل ولابد أن يكون هناك وسط محيط مناسب لحدوث عملية التحجر فعلي سبيل المثال يحل الحديد والمنجنيز والسليكا محل خلايا الخشب لنجد بعد ملايين السنين أشجارا متحجرة في هيئة صخور رسوبية تحمل نفس شكل وتفاصيل الكائن الأصلي ويحدث هذا خلال أزمنة طويلة للغاية حيث يتم استبدال جزيء بجزيء وهي عملية معقدة وتبقي الفائدة الكبيرة لبقاء هذه الحفريات حيث نتعرف علي الكائنات التي كانت موجودة في هذا العصر أوذاك بالإضافة إلي معرفة تاريخ الأرض فنحن نستطيع تقويم عمر الحفرية وبالتالي عمر الطبقة التي نعثر داخلها علي الحفرية وعلي طبيعتها وهل كانت يابسة أم مياها مالحة أم عذبة وكذلك نعرف المناخ الذي كان سائدا في المنطقة من نوعية الكائنات.
ق وأسأله عن قصة اكتشاف منطقة وادي الحيتان فيجيب.
عرف المكان تقريبا في أواخر القرن التاسع عشر ومع بداية القرن العشرين جاء مجموعة من العلماء ومنهم (بيدنال) والعالم الالماني (شيفين فورس) والانجليزي (أندراوس) وقد وجد حفريات لحوت درسوها وعرفوا أنها ترجع إلي عصر الإيوسين أي من 40 إلي 42 مليون سنة، وقد أكملت البعثات العلمية البحث علي مستوي شمال قارون ووجدوا حفريات فقارية مثل أسنان القرش وأبقار البحر وسلاحف بحرية وتماسيح كذلك وجدوا علي جبل القطراني نوعا من أقدم القرود وكذلك نوعا قديما من الأفيال وكل هذه الحفريات ممثلة في عصرين متتاليين من الحقبة الحديثة وهما الإيوسين والألوجوسين كذلك وجد تتابع بحري ونهري وهو ما يؤكد وجود دلتا في هذه المنطقة التي كانت جزءا من البحر المتوسط قبل أن ينحسر عند حدوده الحالية وأن هناك نهرا كان يصب في هذه المنطقة وأن رواسبه قد صنعت دلتا عاشت عليها الأفيال القديمة وبعض الفقاريات الأخري عند الشاطيء القديم للبحر والذي كان عند شمال الفيوم في ذلك العصر ولم يكن البحر الأحمر قد نشأ بعد فبداياته تعود إلي عصر الالوجوسين أي من 40 مليون سنة، ومن الطريف أن جبل المقطم نفسه كان ضمن ترسيبات البحر المتوسط القديم، كل هذه الأشياء جعلت من المنطقة مصدر جذب للبعثات.
انتهت الرحلة وتبقي الطبيعة ملهمة الفنانين والشعراء وصندوق الأسرار الذي يحاول العلم فض مغاليقه ويبقي بالنسبة لنا معبرا للعودة إلي الذات .
Wadi Al-Hitan : is a paleontological site in the Al Fayyum Governorate of Egypt, some 150 km southwest of Cairo. It was designated a UNESCO World Heritage Site in July 2005 for its hundreds of fossils of some of the earliest forms of whale, the archaeoceti (a now extinct sub-order of whales). The site reveals evidence for the explanation of one of the greatest mysteries of the evolution of whales: the emergence of the whale as an ocean-going mammal from a previous life as a land-based animal. No other place in the world yields the number, concentration and quality of such fossils, as is their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. This is why it was added by the UNESCO to the list of protected World Heritage sites.
The fossils found at the site may not be the oldest but their great concentration in the area and the degree of their preservation is to the extent that even some stomach contents are intact. The presence of fossils of other early animals such as sharks, crocodiles, sawfish, turtles and rays found at Wadi El-Hitan makes it possible to reconstruct the surrounding environmental and ecological conditions of the time, adding to its justification to be cited as a Heritage site.
The first fossil skeletons of whales were discovered in the winter of 1902-3. For the next 80 years they attracted relatively little interest, largely due to the difficulty of reaching the area. In the 1980s interest in the site resumed as four wheel drive vehicles became more readily available. Continuing interest coincided with the site being visited by fossil collectors, and many bones were removed, prompting calls for the site to be conserved. The remains display the typical streamlined body form of modern whales, yet retaining some of the primitive aspects of skull and tooth structure. The largest skeleton found reached up to 21 m in length, with well-developed five-fingered flippers on the forelimbs and the unexpected presence of hind legs, feet, and toes, not known previously in any archaeoceti. Their form was serpentine and they were carnivorous. A few of these skeletal remains are exposed but most are shallowly buried in sediments, slowly uncovered by erosion. Wadi El-Hitan provides evidences of millions of years of coastal marine life.
Geology :
The geology of the valley gives rise to the scenery, with wind and water erosion producing spectacular cliffs and buttes. The rocks present at Wadi Al-Hitan are all Middle to Late Eocene in age and comprise three main rock units. The Gehannam Formation comprises open marine mudstones, which are largely present on the flatter ground to the East of the public park. The rock unit that contains most of the whale fossils is the Birket Qarun Formation. This comprises yellowish open marine sandstones that form most of the cliffs and buttes. The monotony of these sandstones is broken by a white layer full of well preserved animal burrows (previously thought to be mangrove roots) and a layer of black mudstone above that. When the cliffs of the Birket Qarun Formation are followed to the East, they are replaced by Gehannam Formation mudstones, indicating a change in water depth from shallower to deeper in that direction. The tops of the higher cliffs are within the Qasr el Sagha Formation, which comprises dark mudstones alternating with limestones full of shells and represents a lagoonal environment.
Wildlife :
Wadi El-Hitan, is also home to 15 species of desert plants, sand dunes and about 15 types of wild mammals including the north African jackal, red fox, Egyptian mongoose, African wildcat, and dorcas gazelle. Fennec foxes are the most commonly seen mammal and regularly visit the camp site at night. Also, attracted by the lakes at Wadi El-Rayan are recorded 19 species of reptiles and 36 species of breeding birds.
Fossils :
Fossils are present in high numbers and often show excellent quality of preservation. The most conspicuous fossils are the skeletons and bones of whales and sea cows, and over several hundred fossils of these have been documented. The fossils of whales vary from single bones to entire skeletons, and a number of partial skeletons are currently on display in the public part of the park. The two common whales are the large Basilosaurus, and the smaller (3 to 5 metre) Dorudon. At least two other species are known from rarer remains. The whales possess small hind limbs, that are not seen in modern whales, and a powerful skull with teeth similar to those of carnivorous land mammals. Other mammals are represented by the skeletons of three species of sirenia or sea cows. These were fully marine like the whales, and likewise show primitive features not seen in modern species and possess teeth that suggest that they grazed on seagrasses and other marine plants. Bones of the primitive elephant Moeritherium have also been recorded. Fossil reptiles are represented by fossils of crocodiles and sea turtles, and bones of sea snakes have also been recorded. There are many species of bony fish, sharks and rays represented, but most of the fossils are isolated small teeth and these are not often conspicuous. Larger fish fossils include the rostra and pegs of sawfish; a sawfish rostrum of 1.8 metres long is laid out in the park. Fossil shells are not common in the main whale-bearing rocks, but are very common in other rocks; many fallen rocks can be seen to be full of a wide variety of fossil shells. Disc-shaped nummulite fossils are common in places, and often coat the desert floor. A large log is present in the park, and this is full of tubular shipworm fossils. Some fossil seagrasses are also known.
Fauna (Modern and Ancient)
The present day fauna is very sparse. The fennec fox Fennecus zerda has been seen, and mammals found in the WRPA which might occasionally occur are north African jackal Canis aureus lupaster, red fox Vulpes aegyptiaca, Rüppell’s fox V. rueppeli, Egyptian mongoose Herpestes ichneumon, African wildcat Felis sylvestris lybica, and dorcas gazelle Gazella dorcas. 19 reptiles and 36 breeding birds are recorded for the WRPA, mostly attracted by the lakes. Wadi Al-Hitan is not separately noted but the desert species hoopoe lark Alaemon alaudipes, probably occurs.
The nominated site contains a diverse Eocene marine fauna including 25 genera of more than 14 families and 4 classes of vertebrates. They are not the oldest whale fossils but cover a vital evolutionary period of some 4 million years when these mammals evolved from land to sea-going animals. The fossils which range from young to old individuals in a great concentration of specimens, are so well preserved that even some stomach contents are intact. The neighboring Gebel Qatrani also an exceptionally rich fossil site.
The skeletons of four species of Eocene whales have been uncovered in the highest concentration of such remains in the world: 379 fossil whales (179 cataloged) and 40 cataloged vertebrates. Three of the whales are Basilosaurids, the latest surviving group of archaeocete whales which are the earliest, now extinct, sub-order of whales, ancestors of the modern Mysticeti and Odontoceti whale families. Their fossils reveal the evolution of whales from land and shore-based to ocean-going mammals. Though they retained certain primitive aspects their form was already streamlined. The largest was Basilosaurus isis, which was up to 21 m long, with well developed five-fingered flippers on the forelimbs and the quite unexpected presence of hind legs, feet, and toes, not known previously in any archaeocete; a vestigial use may have been as claspers during aquatic mating. Their form was serpentine and they were carnivorous. Many infant skeletons were also found. These and the dense congregation are probably due to the area having been shallow and nutrient-rich and therefore used for calving by the animals.
Another species is Dorudon atrox, also found with vestigial hind limb bones, a small whale with a more compact dolphin-like body. The presence of calving females of this species may have attracted the larger predator whales. Other whales found are Saghacetus osiris and Anclacetus simonsi. Nineteen other species of vertebrates are known: three species of early sirenian (sea cow), one partial skeleton of the primitive proboscidian Moeritherium, early mammals, sharks, crocodiles, three kinds of sawfish, rays, cartilaginous and bony fishes, several kinds of turtles, including a sea turtle and a sea snake. There is a rich invertebrate fauna with thousands of remains, large and small, of nummulites, molluscs, gastropods, bivalves, echinoids and crabs, which, with the remains of plants, permit reconstruction of the ecology and habitat of the animals.
Conservation Value
Wadi Al-Hitan is of international value as it represents an outstanding record of Middle to Late Eocene life and geological evolution. It is the only place in the world where the skeletons of families of archaic whales can be seen in their original geological and geographic setting of the shallow nutrient-rich bay of an early sea of some 40 million years ago. There is no other place in the world yielding archaic whale fossils of such quality in such abundance and concentration. Many of the sirenians and cetaceans are preserved as virtually complete articulated skeletons which, uniquely, preserve reduced hind limbs, making them intermediate between earlier land mammals and later modern whales. The nominated area contains most of the key interrelated and interdependent elements in their natural relationships which provide a robust foundation for reconstructing the mosaic of paleoenvironments and palaeogeography of a southern coastal realm of the ancient Tethyan Ocean during Eocene time, enabling interpretation of how animals then lived and how they were related to each other. The high number, concentration and state of preservation of these fossils is unequaled. They are of iconic value for the study of evolutionary transition, and make the site vitally important.
Comparison with Other Sites
Fossil whale sites
Whales evolved from land mammals during early Eocene times, which started some 55 million years ago. By the end of the Eocene 33 million years ago modern toothed and baleen whales existed in virtually their modern form. Thus Wadi Al-Hitan, with its Archaeoceti or archaic whales at 40-37 million years before the present, presents vital evidence of the transition from land mammals to modern ocean-going whales. The intermediacy of the archaeocete whales of Wadi Al-Hitan is corroborated by skeletal features like the retention of well-formed hind limbs, feet, and toes in Basilosaurus and in Dorudon. Wadi Al-Hitan is the only place in the world where numerous archaeocete skeletons can be seen in place in their original geological and geographic setting.
Older and more primitive archaeocete whales come primarily from India and Pakistan from forested foothills of the Himalaya, from desert areas in Kutch, and from desert in tribal parts of Punjab, the Northwest Frontier and Balochistan provinces that are inaccessible to most people. Important older whale sites near Gebel Mokattam in Cairo are now covered by the developing city. A substantial number of partial skeletons of archaeocete whales more or less contemporary with those of Wadi Al-Hitan have been found on the Atlantic and Gulf coastal plain of eastern North America over the past 150 years, but none of these skeletons are complete and the sites where they were found are scattered, covered by vegetation, and generally inaccessible.
Fossil whales of the suborders Mysticeti and Odontoceti are known in abundance from Miocene and Pliocene sites like the 12-15 million-year-old Shark-Tooth Hill in the Temblor Formation of California and the 5-6 million-year-old Cerro Blanco in the Pisco Formation of Peru but the whales from these sites are essentially modern.
Other Palaeontological sites with World Heritage designation
Wadi Al-Hitan with its excellent preservation and abundance of coastal to marine fossil record and sedimentary facies provides an outstanding window on Eocene life evolution and palaeogeography comparable and complementary to Messel Pit Fossil Site in Germany with its dominantly terrestrial record. In the wealth of its deposits, Wadi Al-Hitan is most similar to the Triassic Ischigualasto/ Talampaya Natural Parks site in Argentina, Monte San Giorgio in Switzerland, the Cretaceous Dinosaur Provincial Park in Canada and the Oligo-Miocene fossils of the Australian Fossil Mammal sites. There are very rich deposits of the Burgess shale in the Canadian Rocky Mountain Parks and Miguasha National Park in Canada, but these are Palaeozoic; also the Jurassic Dorset and East Devon Coast of the U.K., and the Quaternary deposits of Lake Turkana National Parks in Kenya. The concentration of fossils at Wadi Al-Hitan, and public interest in the site nationally and internationally, are comparable to each of the sites already on the World Heritage List.
An off-site occurrence of the Eocene-Oligocene Gebel Qatrani formation north of Lake Qarun within the Lake Qarun Protected Area have revealed the fossils of ancestral elephants, a two-horned mammal Arsinotherium, and eight primate lineages, including two genera of the earliest known hominoids. It has been called ‘the most complete record of palaeogene mammals for all Africa. It is adjacent, of a similar nature to, and with the same management as Wadi Al-Hitan. As such, there is a strong case for any nomination to be eventually extended to include it. This site has the world’s highest concentration of the fossilized skeletons of archaic whales. They are evidence of many millions of years of coastal life in the shallow nutrient-rich bay of an early sea. The fossils of different periods and levels are valuable clues to its past geologic and geomorphic processes, its Eocene vertebrate and invertebrate life and the evolution of modern cetaceans 40 million years ago.
-------------------------- -------------------------- ---
Wadi Al-Hitan (Whale Valley) - UNESCO
Wadi Al-Hitan, Whale Valley, in the Western Desert of Egypt, contains invaluable fossil remains of the earliest, and now extinct, suborder of whales, Archaeoceti. These fossils represent one of the major stories of evolution: the emergence of the whale as an ocean-going mammal from a previous life as a land-based animal. This is the most important site in the world for the demonstration of this stage of evolution. It portrays vividly the form and life of these whales during their transition. The number, concentration and quality of such fossils here is unique, as is their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. The fossils of Al-Hitan show the youngest archaeocetes, in the last stages of losing their hind limbs. Other fossil material in the site makes it possible to reconstruct the surrounding environmental and ecological conditions of the time.
Outstanding Universal Value
Brief synthesis
The globally important fossils of Wadi Al-Hitan (Whale Valley), in the Western Desert of Egypt, provide dramatic evidence of one of the iconic stories of evolution: the emergence of whales as ocean-going mammals, from their previous life as land-based animals.
The World Heritage property is a strictly protected zone, set within the wider landscape of the attractive Wadi El-Rayan Protected Area. It is an exceptional global reference site because of the number, concentration, quality and accessibility of the evidence of the earliest whales, often in the form of complete skeletons, and the record of the environment that they lived in.
Criterion (viii): Wadi Al-Hitan is the most important site in the world to demonstrate one of the iconic changes that make up the record of life on Earth: the evolution of the whales. It portrays vividly their form and mode of life during their transition from land animals to a marine existence. It exceeds the values of other comparable sites in terms of the number, concentration and quality of its fossils, and their accessibility and setting in an attractive and protected landscape.
Integrity
Wadi Al Hitan is of sufficient size to include the main exposures of rocks where the whale fossils are found, as well as associated geological features of interest. In addition, a wider part of the Wadi El-Rayan Protected Area is included in the property, including the immediate landscape surrounding the fossil sites, areas of scenic interest, and areas which provide visitor access and facilities. A buffer zone has been identified to protect the property from wider threats, including from visitation and traffic, and could be extended further in order to provide additional safeguards and to facilitate management.
Protection and management requirements
Wadi Al-Hitan is State owned and has strong and unequivocal legal protection under the Egyptian Law 102/1983 for Nature Protectorates reserves, forbidding actions that would lead to destruction or deterioration of the natural environment. The law mentions geological features as specific elements receiving protection.
The property lies within the Wadi El-Rayan Protected Area (WRPA), declared by Prime ministerial Decree No. 2954/1997. It is managed under national regulatory law on Nature Protectorates. The Nature Conservation Sector (NCS) of the Egyptian Environmental Affairs Agency (EEAA) is responsible for the management, protection and conservation of the entire site, as part of its overall management of the WRPA.
An effective management system is in place for the property, as an integrated part of the implementation of the Management Plan for the WRPA. Under the updated Management Plan (2008-2013) the property is identified as a “World Heritage Zone”. No vehicle access is permitted, whilst zones provide for well-controlled eco-tourism in part of the property, whilst maintaining areas for research and studies. The buffer zone is also managed as a part of the World Heritage Zone within the WRPA. Effective and well designed visitor facilities are provided to present the property, guide visitors to key localities via footpaths, prevent vehicular traffic in the property and provide for limited on-site accommodation. There is a planning team responsible for day-to-day management of the property, and the preparation of annual plans and monitoring and reporting on the effectiveness of its management.
Maintenance of an effective and well-resourced management plan, supported by adequate staff, finance and resources is an essential long term requirement. Amongst the key management issues are the protection, conservation and encouragement of well-managed research in relation to the fossil remains and the associated geological values, to international standards of best practice. Other important long-term management needs are the continued protection of the property from damage by traffic of vehicles, the provision and maintenance of the essential management infrastructure within the property that minimises intrusion and damage to its natural values, and the provision of facilities for sustainable tourism at appropriate levels of visitation.
Long Description
Wadi Al-Hitan, Whale Valley, in the Western Desert of Egypt, contains invaluable fossil remains of the earliest, and now extinct, suborder of whales, the archaeoceti. These fossils represent one of the major stories of evolution: the emergence of the whale as an ocean-going mammal from a previous life as a land-based animal. This is the most important site in the world for the demonstration of this stage of evolution. It portrays vividly the form and life of these whales during their transition. The number, concentration and quality of such fossils here is unique, as is their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. The fossils of Al-Hitan show the youngest archaeocetes, in the last stages of losing their hind limbs. They already display the typical streamlined body form of modern whales, whilst retaining certain primitive aspects of skull and tooth structure. Other fossil material in the site makes it possible to reconstruct the surrounding environmental and ecological conditions of the time.
Wadi Al-Hitan is the most important site in the world to demonstrate one of the iconic changes that make up the record of life on Earth: the evolution of the whales. It portrays vividly their form and mode of life during their transition from land animals to a marine existence. It exceeds the values of other comparable sites in terms of the number, concentration and quality of its fossils, and their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. It accords with key principles of the IUCN study on fossil World Heritage sites, and represents significant values that are currently absent from the World Heritage List.
Source: UNESCO/CLT/WHC
__________________________ __________________________ _______
المصادر / : -
Advisory Body Evaluation - Wadi Al-Hitan (Whale Valley - pdf
http://whc.unesco.org/ archive/ advisory_body_evaluation/ 1186.pdf
Nomination file - Wadi Al-Hitan (Whale Valley - pdf
http://whc.unesco.org/ uploads/nominations/ 1186.pdf
ويكيبديا
http://en.wikipedia.org/ wiki/Wadi_Al-Hitan
فيديو وادي الحيتان في مصر - مترجم للعربية
http://www.youtube.com/ watch?v=onQPQJSoPMA
بطن الحوت!،بقلم: د. عمرو عبد السميع، جريدة الأهرام في 30 مايو 2006
http://yyy.ahram.org.eg/ archive/2006/5/30/OPIN2.HTM
5 % فقط من حفريات الفيوم تم اكتشافها: اصطياد حوت عاش من40 مليون سنة، جريدة الأهرام في 24 أبريل 2007http://yyy.ahram.org.eg/ archive/2007/4/24/INVE3.HTM
وادي الحيتان! ،بقلم : د. عمرو عبد السميع، جريدة الأهرام في 20 سبتمبر 2005http://yyy.ahram.org.eg/ archive/2005/9/20/OPIN2.HTM
الكشف عن كهوف لإنسان ماقبل التاريخ في الفيوم، جريدة الأهرام في 13 مايو 2009
http://yyy.ahram.org.eg/ archive/2009/5/13/EGYP8.HTM
تخصيص20 فدانا بالفيوم لإنشاء متحف للتاريخ الطبيعي، جريدة الأهرام في 4 يونيو 2001
http://yyy.ahram.org.eg/ archive/2001/6/4/EGYP6.HTM
خبراء18 دولة عربية يناقشون مواقـــع التــراث الطبيعــي القائمة العالمية للتراث لا تضم سوي عدد محدود من المناطق العربية ،جريدة الأهرام في 1 فبراير 2003http://yyy.ahram.org.eg/ archive/2003/2/11/INVE5.HTM
"وادي الحيتان" مهدد بالخروج من قوائم التراث العالمى :-
http://www.el-balad.com/ 495958
اهتمام عالمي بحيتان الفيوم ذات الـ42 مليون عام
http:// www.alarabalaan.com/ news-12520.html
محمية وادى الحيتان - الهيئة العامة للاستعلامات - مصر
http://www.sis.gov.eg/Ar/ Templates/Articles/ tmpArticles.aspx?ArtID=1590
وادي الحيتان في الصحراء المصرية، أحد محيطات ما قبل التاريخ
http://www.wasse3.com/ 2011/07/valley-of-whales/
وادى الحيتان .. أول موقع بيئى مصرى في قائمة التراث الطبيعى العالمى
http://travel.maktoob.com/ vb/travel110768/
طريق بيئى طبيعى يربط وادى الحيتان بمدينة ماضى ،جريدة الأهرام في 9 أبريل 2010
عودة ثانى أطول حوت في العالم لمسقط رأسه بالفيوم ، جريدة الأهرام في 24 يونيو 2010
وادي الحيتان والتماسيح يبوح بأسراره ، جريدة الأهرام في 11 يوليو 2010
ووادى الحيتان أو (قارة جهنم) كما كان يطلق عليها قديما يقع داخل محمية وادي الريان والتي تغطي مساحة 1759 كيلومتر بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومتر من القاهرة بمصر، وفى العام 2005م تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.
يشتهر وادى الحيتان بوجود بحفريات حيتان كاملة كانت تعج بها المنطقة قبل 40 مليون سنة عندما كان الوادي يقع تحت محيط ضخم (بحر تيث) بالإضافة إلى حفريات بحرية عديدة يمكن رؤيتها في المتحف المفتوح الذي يتيح للزائرين إمكانية رؤية الحيتان وعدم المساس بها لحمايتها.
Wadi Al-Hitan : is a paleontological site in the Al Fayyum Governorate of Egypt, some 150 km southwest of Cairo. It was designated a UNESCO World Heritage Site in July 2005 for its hundreds of fossils of some of the earliest forms of whale, the archaeoceti (a now extinct sub-order of whales). The site reveals evidence for the explanation of one of the greatest mysteries of the evolution of whales: the emergence of the whale as an ocean-going mammal from a previous life as a land-based animal. No other place in the world yields the number, concentration and quality of such fossils, as is their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. This is why it was added by the UNESCO to the list of protected World Heritage sites. , .
.. MORE OF ENGLISH DESCRIPTION BELOW >>
يقع وادي الحيتان في صحراء مصر الغربيّة ويتضمّن بقايا أحفوريّة متحجّرة نفيسة عن فصيلة الحيتان القديمة والمنقرضة اليوم. تمثّل هذه البقايا المتحجرة إحدى أبرز محطات تطوّر الحيتان من ثدييات بريّة إلى ثدييات بحريّة. وهو أكبر مواقع العالم الشاهد على هذه المرحلة من التطوّر حيث يعكس طبيعة الحيتان وحياتها في خلال فترة تحوّلها. فهذه البقايا الأحفوريّة بعددها وتركّزها ونوعيّتها فريدة من نوعها تماماً كما النفاذ إليها ووجودها في موقع جميل ومحمي. تُبيّن بقايا الحيتان المتحجرة حيتاناً شابةً في المراحل الأخيرة من فقدان أعضائها الخلفيّة. وتتيح متحجرات أخرى متوفرة في هذا الموقع التعرف على البيئة والشروط البيئية في تلك الحقبة.
الاكتشاف :
_________
وقد تم اكتشاف حفريات وادى الحيتان في عام 1903 بواسطة العالم بيد تل من خلال المسح البيولوجي بمصر وقد عثر على حفريات للحوت المعروف باسم الباسيلوسورس إيزيس والتي يصل طولها إلى 18 متراً وحوت الدوريودون اثروكس وهو أقل حجما وقد عرفت كأنواع جديدة للحيتان في متحف التاريخ الطبيعي بلندن عام 1902م.
وفي عام 1989م اكتشف فريق العمل المكون من علماء الحفريات المصريين والأمريكييين أول عينيات مائية لهيكل الحوت الباسيلوسورس والدوريودون أثروكس بأرجلها وأقدامها الصغيرة، وفي عام 1996 تم اكتشاف حوت أخر قديم يبلغ طوله 5 أمتار هو حوت اتشيرنوس سيمونس وفي عام 2006م تم اكتشاف أول حفرية من الثدييات البحرية وهي من اجداد الفيل وتعرف باسم بيراثيرم وفي عام 2007 تم تسمية الحوت الذي يبلغ طوله 10 أمتار باسم ماسوا سيتسي ماركجريف، وقد قام فريق البعثة برسم خرائط بأكثر من 400 حوت وعجل البحر في الوادي.
أهميته :
_______
أكد العلماء أن وادي الحيتان هو موقع استثنائي لدراسة الحياة القديمة نظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة تصل إلى أكثر من 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان، كما تم العثور على حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية أخرى، والتي تصور نشاط هذه الكائنات التي عاشت منذ أكثر من 40 مليون سنة وأسلوب حياتها وتحويلها من حيوانات أرضية إلى حيوانات بحرية وتعد المنطقة هي الأكثر عدداً وتركيزاً وجودة الحفريات مقارنة بالمواقع الأخرى. وكذلك وجودها في منطق محمية ذات جذب وتمثل أهمية كبيرة التراث العالمي.
كما يعتبر وادى الحيتان بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها. ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا وغيرها.وإلي جوار جبانة الحيتان الهائلة هناك تصور الآن لضم منطقة اسمها جبل قطراني شمال محمية قارون إلي وادي الحيتان لتصبح محمية( طبيعية ـ ثقافية), إذ أن فيها بقايا أشباه الإنسان الأول, وهياكل أسلاف الفيل, والحيوان الثديي ثنائي القرون المعروف باسم الأرسينوثيرام.. وطبقا للاتحاد الدولي لصون الطبيعة(IUUCNI) يعد جبل قطراني هو السجل الكامل للثدييات البائدة في إفريقيا, كما يعد تنوع البيئة الحيوانية به عاملا أساسيا في فهم تطور العديد من المجموعات الثديية بالقارة( يحتوي علي40 جنسا و75 نوعا بينها ـ كما قلنا ـ نوعين من أشباه الإنسان), وبالإضافة إلي موقع جبل قطراني هناك ـ كذلك ـ مدينة ماضي الأثرية, وتلك المناطق الواقعة شمال وادي الحيتان تنتظر ـ هي الأخرى ـ قرارا دوليا بتحويلها إلي مناطق تراث عالمي ثقافي وطبيعي
ولقد تم تمهيد لمدقات وطريق ترابي بطول 38 كيلو متراً وترسيم الطرق المؤدية للوادي وتأمينها وأعداد اللوحات الإرشادية وتوفير دورات مياه وكافتيريا تعرض منتجات تعبر عن الوادي يمكن للزوار اقتناها وقد استخدمت خامات المكان مثل الفخار والطمي وحبال من تيل النخيل في صنع لوحات إرشادية وترسم الطرق داخل الوادى وحول مواقع هياكل الحيتان. كما تم عمل هيكل مصغر لحوت الباسيلوسورس وأسنان القرش، وإعداد متحف مفتوح لعرض الحيتان بصورة متميزة تتيح للزائرين رؤيتها وعدم المساس بها في آن واحد.
والجدير بالذكر أن مصر بها 7 مناطق للتراث العالمي هي منطقة ممفيس، ومنطقة الأهرامات من الجيزة حتى دهشور، ومنطقة أبو مينا والقاهرة القديمة، وآثار النوبة من أبو سمبل حتى فيلة وطيبة القديمة, وقد تم إدراجها عام 1979، ومنطقة سانت كاترين كمنطقة تراث عالمي ثقافى وأخيرا وادي الحيتان كأول منطقة تراث عالمي طبيعي عام 2005.
تاريخ وادي الحيتان الجيولوجي :
________________________
ترتبط قصة وادي الحيتان بالتغيرات التي حدثت قبل وأثناء وبعد تكون الصخور هنا. فمنذ 40 مليون سنة حدثت عمليتان جيولوجيتان غيرتا وجه الأرض. العملية الأولى أرست الشكل القديم للأرض والثانية أوضحت التغيرات التي طرأت بصورة مستمرة.
كان كلا من البحر التيثي والبحر الأبيض المتوسط القديم يقعان بشمال أفريقيا ما بين 250-35 مليون سنة ربط هذا البحر (البحر التيثي) ما بين البحر المتوسط والمحيط الهندي عبر ما يعرف الآن بالسعودية. ومنع الطقس الدافئ تكون الثلج بالقطب الشمالي والجنوبي مما تسبب في ارتفاع معدل المياه بالمحيطات. استمر وجود البحر التيثي بشمال قارة أفريقيا لمئات الملايين من السنيين وإذا استمر الحال هكذا لظلت مصر تحت سطح الماء يتراكم فوقها العديد من الرواسب.
بعد أن انطمرت صخور وادي الحيتان تغير مناخ الأرض وادى ذلك إلى تكون الثلج بالقطب الجنوبي مما أدى إلى تحول الكثير من المحيطات إلى ثلوج مما أدى إلى جفاف البحر التيثي وظهور أرض مصر. تعرضت الأرض بعد ذلك في عصور جيولوجية مختلفة لمناخ أكثر رطوبة من الذي نعيشه الآن، وهطول الأمطار الغزيرة تسبب في وجود الأنهار بشمال أفريقيا تلك الأنهار كانت قادرة على إزالة الكثير من الصخور والرواسب ومن المحتمل انها كانت السبب في تشكيل مرتفعات وادي الحيتان.
شجرة تيريدوليتس
_______________
بلغ طول هذه شجرة ذات يوم 18 مترا، ولكن بعض ديدان التريدو أحدثت بها العديد من الثقوب حتى أصبحت كما تراها الآن. هذه الديدان هي نوع من المحاريات البحرية لها شكل اسطواني وتكوين صدفي يساعدها على الحفر تلك الشجرة غرقت وجرفت إلى الشاطئ ما بين 40-42 مليون عاما مضت في عصر الأيوسين الأوسط. ومن المثير إن تلك الثقوب متقاربة لدرجة تجعلك ترى فقط شكل الشجرة ولكنك لا تستطيع تمييز أيا من أجزائها.
"وادي الحيتان" مهدد بالخروج من قوائم التراث العالمى :-
__________________________
عمره 40 مليون سنة ويضم 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان و يعد وادي الحيتان أحد المناطق الطبيعية المهمة المدرجة ضمن قوائم التراث العالمي من اليونسكو والتي تردد اليوم أنها ضمن المناطق التي هددت اليونسكو بإخراجها من قوائمها .
تم اكتشافه عام 1903من خلال المسح البيولوجي بمصر وعثر على حفريات للحوت"الباسيلوسورس".
يقع داخل محمية وادي الريان علي مساحة 1759 كيلومتر بالفيوم على بعد 150 كم من القاهرة.
ويحتوي علي حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية عاشت قبل حوالي40 مليون سنة
وقال الدكتور أحمد عيسي وزير الأثار إن اليونسكوطالبت بالتعامل مع مناطق التراث لدينا ومنها وادي الحيتان بشكل جيد حتي لا تصبح مهددة بالخروج من قوائم التراث .
وترتبط قصة وادي الحيتان بالتغيرات التي حدثت قبل وأثناء وبعد تكون الصخور فمنذ 40 مليون سنة حدثت عمليتان جيولوجيتان غيرتا وجه الأرض,’العملية الأولى أرست الشكل القديم للأرض والثانية أوضحت التغيرات التي طرأت بصورة مستمرة.
ويقع وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان والتي تغطي مساحة 1759 كيلومتر بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومتر من القاهرة بمصر، وفى العام 2005م تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.
ويشتهر الوادى بوجود بحفريات حيتان كاملة كانت تعج بها المنطقة قبل 40 مليون سنة عندما كان الوادي يقع تحت محيط ضخم (بحر تيث) بالإضافة إلى حفريات بحرية عديدة يمكن رؤيتها في المتحف المفتوح الذي يتيح للزائرين إمكانية رؤية الحيتان وعدم المساس بها لحمايتها.
وتم اكتشاف حفريات وادى الحيتان في عام 1903 بواسطة العالم بيد تل من خلال المسح البيولوجي بمصر وقد عثر على حفريات للحوت المعروف باسم الباسيلوسورس إيزيس والتي يصل طوله إلى 18 متراً وحوت الدوريودون اثروكس وهو أقل حجما وقد عرفت كأنواع جديدة للحيتان في متحف التاريخ الطبيعي بلندن عام 1902م.
وفي عام 1989م اكتشف فريق العمل المكون من علماء الحفريات المصريين والأمريكييين أول عينيات مائية لهيكل الحوت الباسيلوسورس والدوريودون أثروكس بأرجلها وأقدامها الصغيرة، وفي عام 1996 تم اكتشاف حوت أخر قديم يبلغ طوله 5 أمتار هو حوت اتشيرنوس سيمونس
وفي عام 2006م تم اكتشاف أول حفرية من الثدييات البحرية وهي من اجداد الفيل وتعرف باسم بيراثيرم وفي عام 2007 تم تسمية الحوت الذي يبلغ طوله 10 أمتار باسم ماسوا سيتسي ماركجريف، وقد قام فريق البعثة برسم خرائط بأكثر من 400 حوت وعجل البحر في الوادي.
وأكد العلماء أن وادي الحيتان هو موقع استثنائي لدراسة الحياة القديمة نظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة تصل إلى أكثر من 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان وتم العثور على حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية أخرى، والتي تصور نشاط هذه الكائنات التي عاشت منذ أكثر من 40 مليون سنة وأسلوب حياتها وتحويلها من حيوانات أرضية إلى حيوانات بحرية
وتعد المنطقة هي الأكثر عدداً وتركيزاً وجودة الحفريات مقارنة بالمواقع الأخرى وكذلك وجودها في منطق محمية ذات جذب وتمثل أهمية كبيرة التراث العالمي.
ويعتبر وادى الحيتان بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها. ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا.
اهتمام عالمي بحيتان الفيوم ذات الـ42 مليون عام : -
__________________________
اهتمت مجلة الناشيونال جيوجرافيك العالمية في عددها الصادر مؤخرا بأهم كشف أثرى لآثار ما قبل التاريخ بمحافظة الفيوم لبعثة آثار مصرية خالصة برئاسة الدكتور خالد سعد لواديين جديدين للحيتان في منطقة مساحتها 10 كيلومترات شمال بحيرة قارون، والتي عثر بها على هياكل عظمية كاملة لحيتان من أنواع البازيلوسورس والدوريدول عمرها 42 مليون سنة تتراوح أطوالها ما بين 6 إلى 18 مترا، وبقايا تماسيح عمرها عشرة آلاف عام.
وقال الخبير الأثري الدكتور عبدالرحيم ريحان في تصريح له اليوم - إنه "كان قد تم الإعلان عن هذا الكشف الأثري ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعصور ما قبل التاريخ في الوطن العربي الذي انعقد بقاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة في ديسمبر الماضي تحت رعاية الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار جامعة القاهرة".
وأضاف أن "مجلة الناشيونال جيوجرافيك العالمية، في عددها السنوي الصادر مؤخرا، أكدت أن هذا الكشف يمثل إضافة جديدة إلى ملف الحيتان على مستوى العالم فضلا عن كونه أول اكتشاف يتم بواسطة بعثة مصرية خالصة"، لافتا إلى أن المجلة عقب الإعلان عن هذا الكشف أرسلت صحفية إلى الدكتور خالد سعد رئيس البعثة للكتابة عن هذا الموضوع.
وأوضح ريحان أن المجلة أكدت أن مصر تمتلك حاليا حوتا من نوع جديد يختلف عن باقي الحيتان الموجودة في العالم لوجود 35 فقرة ما بين عنقية وصدرية وبطنية وذيلية بهيكل هذا الحوت تختلف في حجمها وشكلها عن فقرات الحيتان الأخرى المكتشفة بالفيوم بوادي الحيتان، منوهة إلى كشف البعثة عن حفريات لعدد من التماسيح وأسماك القرش وبشر ما قبل التاريخ.
وأشار إلى أن المجلة ذكرت اكتشافات البعثة المصرية لبعض الحيوانات الأخرى المصاحبة للحيتان الأولية كعرائس البحر التي تتواجد دائما بالقرب من مصبات الأنهار مما قد يؤكد وجود نهر فيضى بمصر قبل نهر النيل عمره 40 مليون سنة كان ينبع من منحدر السيول بالبحر الأحمر ويصب في بحر (التيشس) وهو البحر المتوسط حاليا.
وطالب الخبير الأثري باستغلال هذا الحدث والاهتمام العالمي به في تنشيط السياحة بمصر عامة والفيوم خاصة وإحياء السياحة البيئية وتنشيطها بكل الصحراء المصرية وإدخال المحميات الطبيعية بمصر ضمن منظومة السياحة والتعاون بين وزارة السياحة والآثار والبيئة لحسن استغلال الاكتشافات الأثرية والمقومات البيئية والسياحية المختلفة بمصر من سياحة آثار وسياحة دينية وعلاجية وبيئية لتنشيط السياحة وتحويل الآثار لمادة للتنمية وخدمة المجتمع واستغلال موقع هذا النهر الفيضي في الكشف عن مصادر جديدة للمياه بالمنطقة.
محمية وادى الحيتان - الهيئة العامة للاستعلامات - مصر
__________________________
وادي الحيتان.. منطقة تراث عالمي
هى منطقة للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفاً مفتوحاً كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة .
ترجع أهمية وادى الحيتان لانه بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالإنقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنوا ع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها . ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا وغيرها.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) في اجتماع لجنة التراث العالمي الذي استضافته مدينة دربن بجنوب إفريقيا في يوليو عام 2005 قد سجلت منطقة وادى الحيتان فى قائمة المحميات الطبيعية كأول موقع طبيعى مصرى كأول وسادس موقع عربي يتم تسجيله فى قائمة اليونسكو كتراث طبيعى عالمى بإعتبارها تضم حفريات لنوع منقرض من الحيتان في الصحراء الغربية بمصر، الأمر الذى ساعد العلماء على معرفة مراحل تطور حياة هذا الكائن الثديي الذي تحول على مر السنيين من كائن بري إلى كائن بحري.
وأثبتت الحفريات التى أجريت على ان الحيتان كانت في المرحلة الاخيرة من التطور أي قبل ان تتبدل اطرافها لتتمكن من العيش في المحيطات. وقالت اليونسكو ان المنظقة تحتوى على اعداد الحفريات كبيرة من الحيتان كما أنها فريدة فى درجة جودتها تجعلها فريدة من نوعها.
و تتميز منطقة وادى الحيتان بنظام بيئى فريد من حيث وجود الأراضى الرطبة والتراكيب الجيولوجية والعيون المائية والحفريات النادرة كما تتواجد مجموعة كبيرة من هياكل الحيتان يصل عددها الى 406 هياكل منها 205 هياكل عظمية كاملة ترجع الى 40 مليون عام بالإضافة إلي وجود الكثير من الحيوانات والأسماك الأخري مثل : القروش والأسماك العظمية وعروس البحر والدرافيل وتعد هذه المنطقة من أجمل بقاع العالم لوجود التلال الرملية الصغيرة والنتوءات الصخرية من الحجر الرملى ذات الأشكال المتنوعة التى أعطت للمنطقة هذه الأهمية العالمية .
ويمثل وادى الحيتان متحفاً جيوليوجياً مفتوحاً فريداً من نوعه ويمثل "جبل جهنم" جيوليوجية منطقة وادى الحيتان وتمثل هذه المنطقة قاع البحر القديم الذى كان يذخر بثروات طبيعية فى تلك الحقبة ,كما يوجد بها احدى المناطق اليابسة التى ظهرت فوق سطح الماء ونقطة مصب أحد أفرع النيل القديم ,اضافة الى وجود العديد من غابات المانجروف .
وتعكس الحفريات البيئة الاستوائية لمصر فى العصر الايوسيئى ,حيث عثر على حفريات لأسماك عظمية وأسماك القرش والسلاحف والثعابين البحرية وعروس البحر وفصيلة "البازيلو صورص" الديناصورية التى يصل طولها الى حوالى 22 مترا.
وتقرر تنمية منطقة وادى الحيتان ووضع الأسلوب الأمثل لتحويل هذه المنطقة إلى متحف مفتوح للكائنات البحرية المتحجرة ,والعمل على جذب السياحة البيئية والعلمية والجيولوجية.
ولأن منطقة وادي الحيتان بالفيوم بعيدة عن مناطق البحار فربما لا يصدق البعض وجود حيتان بتلك المنطقة, إلا أن الحقيقة المؤكدة تشير إلي وجود عدد هائل من الحيتان بالإضافة إلي أنواع أخري من الأسماك والدرافيل وعروس البحر والسلاحف البحرية.
وقد عرفت هذه المنطقة السمك أبو سياف والجد الأصلي للحوت لأنها في الأصل قاع بحر "سيدس" الذي يعود وجوده إلي 42 مليون سنة مضت, وقد حدث هذا التميز لوادي الحيتان نتيجة للتغيرات المناخية ولوجود فترات تصحر وانحسار المياه علي مدي ملايين السنين والمشكلة التي يمكن أن تواجه وادي الحيتان هي مواجهتها لمخاطر الزحف الزراعي بالإضافة إلى تهديدها بالانقراض للكثير من الحيوانات النادرة مثل الثعلب الأبيض, وحيوان المنك, والكوبرا المصرية.
وإضافة إلى ذلك توجد بعض الأديرة التى أنشأها الرهبان منحوتة فى الجبال حيث أقاموها من قرون طويلة ، وفى هذه المناطق عموما تنتشر كثير من الحفريات البحرية التى تعود إلى عصر الأيوسين ومن أبرزها حفريات النيوميوليت أو قروش الملائكة وكثير من القواقع وقنافد البحر.
وإضافة إلى هذه التكوينات الجيلولوجية التى يمكن مشاهدتها فى وادى الحيتان والمناطق المحيطة به فى وادى الريان يمكن رصد الكثير من أشكال الحياة النباتية والحيوانية به فيوجد بالمحمية أكثر من 16 نوعا من النباتات مثل العاؤول والطرفة والاثل والغردق ذو الثمار الحمراء والبوص والسمار والرسو إلى جانب نخيل البلح والعبل والرطريط كما تعد أشكال الحياة الحيوانية والبحرية من أهم ثروات الوادى ومن بينها حيوانات ثديية مثل الغزال المصرى دوركاس والغزال الأبيض والثعلب الأحمر وثعلب الفنك والذئب المصرى والنمس والقط الجبلى وغيرها إلى جانب 16 نوع من الزواحف مثل حيوان قاضى الجبل والورل الصحراوى والأرقم الأحمر والبرص أبو كف ويوجد أيضا الكثير من الطيور التى يمكن رصدها بالوادى مثل الشرشير الشتوى وصقر شاهين والسمان والبط والنورس والبلوشن والبشاروش والعقاب النسارية كما يوجد أيضا عدد من الأسماك فى بحيرات وادى الريان مثل البلطى وقشر البياض والطوبار والمبروك والدنيس وغيرها.
ووادى الحيتان أو (قارة جهنم) كما كان يطلق عليها قديما يقع ضمن محمية وادى الريان بصحراء الفيوم المصرية وحيث تحتوى المحمية على عدد من البحيرات الصناعية التى تعد هى الأحدث على مستوى العالم وإضافة إلى هذه البحيرات تشمل المحمية عدة مناطق أخرى مثل منطقة جبل المدورة ومنطقة قارة جهنم (وادى الحيتان) ومنطقة عيون الريان ومنطقة جبل الريان (مناقير الريان).
ويعتقد أنه قبل 40 مليون سنة كان وادى الريان يقع تحت محيط ضخم للغاية وبسبب التغيرات الجيولوجية انحسر هذا المحيط للخلف وترك وراءه عدد كبير من الحيوانات البحرية ومن بينها الحيتان التى لوحظت بدرجات كبيرة وحيث اكتشف مئات من الهياكل العظمية المتحجرة لبعض أنواع من الحيتان الأولية وكذلك الكثير من الأصداف وأسماك القرش وغيرها من الحيوانات البحرية وعموما يمتاز وادى الحيتان بوجود العديد من هذه الكائنات المتحجرة والتى تتواجد فى مواقع عدة من بينها صخور تحوى هياكل للحيوانات البحرية ومناطق بها أعمدة فقارية متحجرة لحيوانات ثديية بحرية وبقايا لنباتات المانجروف المتحجرة داخل الصخور اللينة وغيرها.
وقد تم اكتشاف بعض الحفريات لحوت تم دراستها وتحديد زمنها والذى أعادوه إلى عصر الأيوسين أى منذ 40 : 42 مليون سنة واستمرت البعثات فى الكشف عن وجود هياكل لفقريات وأبقار وسلاحف للبحر وتماسيح وأسنان وفكوك لأسماك القرش وكذا بعض أنواعا من القرود المنقرضة والتى وجدت على الجبال الموجودة فى الوادى مثل جبل القطرانى وكذلك بعض أنواع من الأفيال التى حدد العلماء زمنها إلى عصرين متتالين هما الأيوسين والألوجسين.
ربما جعلت هذه الاكتشافات وادى الحيتان بمثابة صندوقا للعجائب وطرحت أسئلة كثيرة عن كيفية وصول هذه الكائنات البحرية على جوف الصحراء أو جهنم كما يطلق البعض هذا الاسم على الوادى.
التفسيرات التى وضعت لوجود تلك الكائنات بهذا الوادى الصحراوى تنوعت ما بين آراء علمية لجيولوجيين وأخرى طريفة استندت إلى المغروسات الشعبية وبالطبع لا أساس علمى لها فعلماء الجيولوجيا أكدوا أن هذه المنطقة جزءا من البحر المتوسط قبل أن ينحسر عنها إلى حدوده الحالية وأنه كان هناك نهرا يصب فيها وأن رواسبه قد صنعت دلتا عاشت عليها الأفيال القديمة وبعض الفقاريات الأخرى عند شاطئ البحر المتوسط القديم والذى كان عند شمال الفيوم وذكروا أيضا أن البحر الأحمر لم يكن قد نشأ بعد وأكدوا أن جبل المقطم كان أحد ترسيبات البحر المتوسط القديم وأن القاهرة نفسها كانت تحت مياهه.
الجانب الآخر للتفسيرات طريف حيث أوضحت أن هذه الكائنات هى بقايا لمجتمعات وأقوام متجبرة سخطها الله وخسف بهم الأرض وترك سبحانه وتعالى هذه الشواهد لتدل عليهم ومؤكد أن سنة هذه التفسيرات هو الأساطير والخرافات الشعبية التى يتداولها البسطاء والعامة من الناس لدرجة أن هناك من يطلق على هذا الوادى (وادى المساخيط). وعموما وادى الحيتان أو جهنم أو المساخيط هو صندوق العجائب الذى ربما تكشف الأيام الكثير من كنوزه وخباياه.
وادي الحيتان في الصحراء المصرية، أحد محيطات ما قبل التاريخ
__________________________
في عالمنا العربي و تحديدا في جمهورية مصر العربية يقع أحد أهم المعالم السياحية و التاريخية المليْ بالاحافير التي لا تقدر بثمن و آلاف الحيوانات و النباتات المتحجرة و غيرها من الشواهد على حياة بحرية ساحلية عمرها أكثر من 40 مليون سنة و على رأسها نوع من الحيتان تطور منه النوع الحالي فقد كان هذا الموقع في حقبة ما قبل التاريخ محيطا ضخما يسمى تيثس (Tethys).
يعتبر وادي الحيتان محمية طبيعية اختارته اليونيسكو عام 2005 كأحد المواقع السياحية التراثية العالمية التابعة لها و تكمن أهميته في أنه الشاهد و الدال الوحيد على نظرية تطور الحيتان بفضل وجود أكثر من 400 أحفورة لحيتان ما قبل التاريخ و التي كانت مخلوقات برية ضخمة تطورت و أصبحت حيتان ثديية بحرية (حسب نظرية تطور الحيتان)، كما يحتوي على هيكل عظمي لحوت ضخم تم اكتشافه عام 2005 و أطلق عليه اسم “السحلية”. كما وجد عدد كبير من الهياكل لحيوانات بحرية أخرى كالتماسيح و سمك الراي و السلاحف الضخمة.
لا يوجد مكان اخر في العالم يحتوي هذا العدد من الاحافير و بهذه الجودة و التركيز. فبالاضافة الى كونه متحفا أثريا مهما، يحتوي وادي الحيتان على أكثر من 15 نوعا من النباتات الصحراوية و أكثر من 15 توعا من الحيوانات الصحراوية كذلك مثل ابن آوى، الثعلب الأحمر، النمس المصري، القط البري الأفريقي وغزال دوركاس.
تم اكتشاف أول هيكل لحوت في الوادي عام 1902 و لكن الاهتمام بهذه المنطقة لم يبدأ الابعد ظهور سيارات الدفع الرباعي الذي يسر الوصول الى المنطقة و اكتشافها. أضخم هيكل لحوت كان طوله 21 متر و قد وجد فيه زعانف أمامية بخمسة أصابع أما الشيء الغير متوقع فكان و جود أطراف خلفية مع أقدام و أصابع ووجود أسنان مشابهة لأسنان اكلات اللحوم مما يدعم نظرية تطور الحيتان. نوع اخر من الهياكل التي تم اكتشافها و أطلق عليه العلماء اسم “بقرة البحر” هو أيضا لحيوانات ضخمة بأطراف و أصابع و تحتوي أسنانا مشابهة لأسنان البقر و هي حيوانت بحرية تتغذى على أعشاب البحر.
يقع وادي الحيتان في حدود محمية وادي الريان الطبيعية و التي تبعد 8 كيلومترات عن مدينة الفيوم، تقع المحمية بجوار سلسلة من العيون الطبيعية و بحيرتان تم انشاؤهما في السبعينات عن طريق حفر قنوات للمياه الزراعية الفائضة من “بحيرة قارون” المجاورة.
خلف الوادي يقع جبل”غارة جهنم” و قد استمد اسمه من طبيعته فعند غروب الشمس تكتسي صخور الجبل بلون أحمر غريب فتبدو و كأنها تتوهج.
وادى الحيتان .. أول موقع بيئى مصرى في قائمة التراث الطبيعى العالمى
__________________________
هل فكرت يوماً أن تزور وادي الحيتان ؟
هذه ليست مزحة أو فكاهة، يوجد هذا الوادي في محمية وادي الريان، على بُعد 70 كيلو متراً من بحيرة قارون في محافظة الفيوم، يقع في منطقة صحراوية نائية في الشمال الغربي، بالقرب من سفح جبل جهنم، يحتاج الوصول إليه عربة مجهزة لنعومة الطريق في بعض الأماكن نتيجة لبعض التجمعات الرملية. ترجع نشأة وادي الحيتان إلى ما يقرب من أربعين مليون عام، كان وادي الريان تحت محيط ضخم للغاية (بحر تيسى) ونتيجة للتغيرات الجيولوجية انحسر المحيط تاركاً خلفه بقايا بعض الحيوانات البحرية مدفونة في الطبقات الرسوبية، لذا يمكن أن نجد هياكل متحجرة للحيتان البدائية وأسنان سمك القرش والأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية، كما نجد البقايا المتحفرة لنبات المانجروف البحري. وإذا كان التاريخ البعيد منذ ملايين السنين ترك بصمته هنا واضحة قبل أن يمر، فإن التاريخ الحديث له أيضاً ما يود أن يسجله، وإن اختلفت التفاصيل، نرى ذلك بوضوح في طريقنا، حيث تقف صخرة عالية دائرية الشكل، تسمى "صخرة الألمان"، وُجد عليها علامات باللغة الألمانية تدل على هوية أحد الطيارين المقاتلين، سقط بطاقم طائرة (جانكر 88 أ) بالقرب من الصخرة عام 1942، أثناء الحرب العالمية الثانية، التي دارت بين ألمانيا بقيادة "روميل"، وقوات المحور – العديد من الدول – بقيادة مونتجمرى" الإيطالى، انتصر فيها الأخير، ولم يعثر على جثته و جثث زملائه الثلاث إلا في عام 1999 .
يُعد وادى الحيتان أول موقع بيئى مصرى ينضم إلى قائمة التراث الطبيعى العالمى .. تلك القائمة التى تحوى أكثر من 130 موقعاً من مختلف دول العالم .. وترعاها منظمة اليونسكو .
ففى 14 يوليو 2005 وقع اختيار المنظمة من خلال لجنة التراث العالمى فى اجتماعها الـ 29 الذى عقد فى "ديربان" بجنوب أفريقيا لموقع وادى الحيتان بصحراء الفيوم ليكون أحد وأهم موقع فى مصـر . ويأتى هـذا الاختيار تتويجاً للجهود المصرية المبذولة للحفاظ على الطبيعة والثروات الطبيعية .
الموقع :
يقع وادى الحيتان فى الشمال الغربى من وادى الريان فى منطقة صحراوية نائية بمحافظة الفيوم .. وكان وادى الريان قبل 40 مليون سنة يقع تحت محيط ضخم للغاية وبسـبب التغـيرات الجيولوجية انحسر هذا المحيط للخلف وترك وراءه عدد كبير من الحيوانات البحرية ومن بينـها الحيتان التى لوحظت بدرجات كبيرة, حيث اكتشف مئات من الهياكل العظمية المتحجرة لبعض أنواع الحيتان الأولية وكذلك الكثير من الأصداف وأسماك القرش وغيرها من الحيوانات البحرية .
الأماكن المحيطة بالمحمية :
ووادى الحيتان أو ( قارة جهنم ) كما كان يطلق عليها قديماً يقع ضمن محمية وادى الريان بصحراء الفيوم, حيث تحتوى المحمية على عدد من البحيرات الصناعية التى هى الأحدث على مستوى العالم وهى كالتالى :
البحيرة العليا والتى تبلغ مساحتها 65 كيلو متراً مربعاً وتوجد بمنطقة تعرف "بوادى المساخيط" وترتفع منسوبها عن البحيرة السفلى بمقدار 20 متراً ونسبة الملوحة بها 1.5 جرام للتر وأقصى عمق لها 22 متراً, ومنسوب سطح المياه خمسة أمتار تحت سطح البحر ومياهها شبه ملحية ومتجددة .
أما البحيرة السفلى فتصل مساحتها إلى 110 كيلو متر مربع ونسبة الملوحة بها مرتفعة عن البحيرة العليا حيث تصل إلى 2.8 جرام للتر وأقصى عمق لها 34 متراً ومنسوب سطح المياه 25 متراً تحت منسوب سطح البحر .
أما المنطقة التى تصل بين البحيرتين فتعرف بمنطقة الشلالات وتقع بوادى القسيمات وهى عبارة عن ثلاث شلالات طبيعية ينساب فيها الماء على ارتفاع أكثر من 5 أمتار ما بين غابات من نبات البردى وهى منطقة ذات جمال ومناظر خلابة .
وبداخل المحمية أيضاً منطقة جبل المدورة وهى عبارة عن هضبة عالية على شكل دائرة يقابلها بالطرف الآخر ثلاث هضاب قريبة الشبه بالأهرامات وينساب الماء بينها على شكل لسان من البحيرة ويوجد أسفل الجبل شاطئ بطول حوالى 500 متر ويمتاز بأنه مظلل بظل الجبل .
وبالمحمية أيضاً منطقة عيون الريان والتى تقع فى جنوب البحيرة السفلى وتبلغ مساحتها 150 كيلو متراً ، وتوصف بأنها منطقة ذات بيئة صحراوية متكاملة وأُطلق عليها عيون بسبب وجود بعض العيون الطبيعية بها وتتكون من كثبان رملية طويلة وكثيفة ومتحركة .
وادى الحيتان .. متحفاً جيولوجياً مفتوحاً :
تتميز منطقة وادى الحيتان بنظام بيئى فريد من حيث وجود الأراضى الرطبة والتراكيب الجيولوجية والعيون المائية والحفريات النادرة ، كما تتواجد مجموعة كبيرة من الحيتان يصل عددها إلى 406 هيكل ترجع إلى نحو 40 مليون سنة ، بالإضافة إلى مجموعة من الدرافيل والسلاحف البحرية وعروس البحر وتعطى صورة كاملة لأول مرة لشكل الحيتان التى كانت تعيش خلال هذه الحقبة .
كما يمثل الوادى متحفاً جيولوجياً مفتوحاً فريداً من نوعه ، ويمثل جبل جهنم جيولوجية منطقة وادى الحيتان ، وتُعد هذه المنطقة من أجمل بقاع العالم لوجود التلال الرملية الصغيرة والنتوءات الصخرية من الحجر الرملى ذات الأشكال المتنوعة .
وإضافة إلى هذه التكوينات الجيولوجية التى يمكن مشاهدتها فى وادى الحيتان والمناطق المحيطة به فى وادى الريان يمكن رصد الكثير من أشكال الحياة النباتية والحيوانية به فيوجد بالمحمية أكثر من 16 نوعاً من النباتات مثل الفاؤول , والطرفة , والأثل , والغردق ذو الثمار الحمراء , والبوص, والسمار , والرسو إلى جانب نخيل البلح , والعبل والرطريط.
كما تُعد أشكال الحياة الحيوانية والبحرية من أهم ثروات الوادى ومن بينها حيوانات ثديية مثل الغزال المصرى ، والغزال الأبيض والثعلب الأحمر وثعلب الفنك والذئب المصرى والنمس والقط الجبلى .
إلى جانب ذلك 16 نوعاً من الزواحف مثل حيوان قاضى الجبل والورل الصحراوى والأرقم الأحمر والبرص أبو كف .
ويوجد أيضاً الكثير من الطيور الذى يمكن رصدها بالوادى مثل الشرشير الشتوى وصقر شاهين، والسمان والبط والنورس والبلوش والبشاروش والعقاب النسارية . كما يوجد أيضا عدد من الأسماك فى بحيرات وادى الريان مثل البلطى وقشر البياض والوقار والدنيس وغيرها .
وإضافة إلى ذلك توجد بعض الأديرة التى أنشأها الرهبان منحوتة فى الجبال حيث أقاموها من قرون طويلة، وفى هذه المناطق عموماً تنتشر كثير من الحفريات البحرية التى تعود إلى عصر الأويوسين ومن أبرزها حفريات النيوميوليت أو قروش الملائكة وكثير من القواقع وقنافد البحر .
وأخيراً فإن انضمام وادى الحيتان لقائمة التراث الطبيعى العالمية هو البداية ، فمن ناحية أخرى تقدمت مصر بقائمة من المواقع لمنظمة اليونسكو يبلغ عددها 26 موقعاً ضمن القوائم التمهيدية للتراث العالمى تم تقسيمها فى 7 سلاسل تشمل سلسلة الواحات الشمالية وتتضمن موقع الديناصورات بالواحات البحرية – الصحراء البيضاء فى واحة الفرافرة – واحة سيوة بمطروح – جبل قطرانى بالفيوم – وسلسلة الواحات الجنوبية والواحات الصغرى .
أحد الزوار يحكى عن رحلته لوادى الحيتان :
رحلة مثيرة لاكتشاف المجهول .. أسماك القرش والحيتان في وادي الريان
وادي الريان مغامرة مثيرة في أعماق التاريخ بصحراء الفيوم.. حيث تخبيء الطبيعة كنوزها.. بحيرات زرقاء.. شلالات وسط تكوينات جبلية خلابة، وبقايا كائنات عتيقة خرجت من سباتها، وهياكل الحيتان المتحجرة منذ 40 مليون سنة قبل أن تتحول أعماق البحر إلي صحراء.. وادي الحيتان سيمفونية تعزفها الطبيعة قادمة من زمن سحيق.. رحلة داخل لوحة أسطورية نصطحب إليها قراءنا.
ليست مجرد لقطات خلابة تحتفظ بها الذاكرة ولا مجرد ومضات تحييٌ في الروح قدرتها علي الاندهاش وسط رتابة الحياة وتكرارها ولكنها تجربة روحية وذهنية تعيد الإنسان إلي مهده الأول هنا علي حافة الطبيعة وشواطيء الأزمنة المحفوظة في تتابع حيث بإمكانك أن تصغي لقصة الخلق وأن ينفض العلم عنك غبار الأساطير صانعا بكشوفه وأسراره أسطورة أكثر عبقرية وإدهاشا.
للمكان لغة والعمر عشرات الملايين من السنين لكن الشيخوخة لم تأت بعد فهو يتبدٌل في كل لحظة وجها جديدا بريئا لا تكف الطبيعة عن وضع رتوشها علي ملامحه، ولكن المفارقة أيضا أن الكائن الذي يستطيع أن يسمع لحن الوجود الخالد وأن يستمتع بوهج الطبيعة الفاتن هو نفسه الخطر الأكبر عليها.. بل إنه إذا ترك لنفسه سيحولها إلي غابات من الأسمنت وساحة للعشوائية يضخ فيها سمومه في الجو وعلي الأرض وفي المياه، لذلك فإن كلمة محمية التي تطلق علي هذا المكان الرائع لا تعني سوي حمايتها من الإنسان وعبثه قبل أن يفعل بها كما فعل بباقي الأرض، إنها البقية الباقية من الثروة التي ورثها الإنسان.
هنا وادي الريان
عندما أردنا الدخول إلي محمية وادي الريان بالفيوم كان بصحبتنا من إداراة المحمية المهندس حسام كامل مدير المحمية والباحث الشاب محمد السباعي وكان علينا أن نتحرك سريعا في الصباح الباكر قبل أن تدركنا حرارة الشمس في الصحراء.
في البداية لفت نظرنا مشهد بديع وفريد فعشاق الصحراء يعرفون أنها قد تتجمل بواحة خضراء أو بئر ماء أما أن تجد في وسطها بحيرة زرقاء شاسعة فهذا هو الشيء المدهش وأن تسير بمحازاة البحيرة لتجد تشكيلات جبلية بديعة فهذا جمال يصعب وصفه، فماذا عندما تجد نفسك أمام شلال تهدر مياهه في البحيرة قادما من وسط الأحراش الخضراء، إنها حالة فريد.
قليلون منا يحسنون الإنصات لهمس الجمال الكامن حولنا وقليلون الذين سمحت لهم الفرصة ليقتربوا من الأماكن التي لا تكتفي فيها الطبيعة بالهمس بل تطلق صراخا أوبراليا يخطف الروح ويحلق بها لتري الحياة بعين طائر يلمس بجناحيه نبع الجمال، والولوج إلي الصحراء متعة ما بعدها متعة سيارات رياضية أصبحت الآن سفينة الصحراء، واحدة منها انحرفت بنا عن الطريق بالقرب من الشلال وغابت هناك في متاهات الاتساع، قطعنا نحو 45 كيلو مترا في حوالي ساعة بفضل سائق مدرٌب أصبح يحفظ علامات الفضاء الرحب وسط كثبان رملية ومناطق حجرية ومرتفعات ومنخفضات وجبال تخالها علي بعد قفرة فتظل السيارة منطلقة نحوها دون أن تدركها حتي إذا وصلت إلي سفحها وجدت نفسك نقطة عند أقدام عملاق لم يهزمه الزمن.
حيتان في الصحراء
كان الوصول إلي أول حفرية بوادي الحيتان أشبه بالحلم الذي طال انتظاره، فالطريق طويل رغم جمال الصحراء وألاعيبها الدائمة، هناك كان صاحبنا يستلقي علي بطنه فوق الرمال بطول يزيد علي عشرة أمتار وذيله مازال مدفونا هذه النومة التي غلبه نعاسها قبل 40 مليون سنة ربما في لحظة قيلولة كونية لكن الطبيعة تقرر أن تحتفظ به إلي الأبد ليعبر أزمنة تفوق كل ما تخيلته الأساطير تلك التي لا تعرف من الزمن إلا آلافه المتواضعة الضئيلة، دارت برأسي مقارنة طريفة بين علماء الآثار الذين يلعبون مع بضعة آلاف من السنين وبين علماء الحفريات الذين يقيسون الزمن بالملايين.
الإنسان نفسه لم يظهر في صوره الأولي إلا خلال المليون الأخيرة ومقارنة بظهور الحياة علي كوكب الأرض فإنه قد ظهر في آخر دقيقتين ونصف من يوم كامل هو عمر الحياة علي الأرض والذي يقدر ب 600 مليون سنة.
المهم أنك حتي دون التوغل في التفاصيل العلمية تجد نفسك قد تواصلت مع أزمنة سحيقة لا يعلم كنهها علي وجه الدقة إلا خالق الكون العظيم.
عدد كبير من الحفريات محاطة بعصي وحبال لتمييز مواقعها وهي عبارة عن فقرات متحجرة حولتها الأزمنة الثقيلة إلي أحجار ظلت تحتفظ بملامح الكائن الأصلية بعد أن دفنت هذه الحيتان في قاع البحر الذي جف في ملايين السنين حيث تقوم الرياح بكشفها الآن مرة أخري.
هنا كان البحر قديما
شيء عجيب أن تتخيل هذه الصحراء برمالها ومعالمها واتساعها كانت قاع بحر وأن الجبال والتلال المحيطة كانت مغمورة بالمياه المالحة ربما أحدها كان جزيزة وتشهد علي ذلك الأصداف والمحار الموجودة بها ففي هذا المكان كان البحر المتوسط يبسط نفوذه، وبالتالي فمعظم المناطق الموازية كانت ضمن حدود البحر القديم. القاهرة نفسها وكل المنطقة الشمالية كانت تحت البحر..
صحيح نحن لم نكن هناك لكن العلم استطاع أن يرسم لنا صورة للمكان قبل 40 مليون سنة.
وفيما بين الحفريات كانت الرياح قد تركت منحوتات بديعة استغرق نحتها أيضا ملايين السنين وهي لا تكف عن تعديلها وها هي تقف في العراء صامدة ومتفاعلة مع كل ما حولها تحت سماء لا تكف هي الأخري عن تدفق ألوانها وامتزاجها في لوحات تجريدية رائعة لكن هيهات بين لوحات تشكلها الدقائق ومنحوتات تصنعها ملايين السنين.
مهندس وحيد سلامة المسئول عن المحميات الطبيعية قال لنا أن محمية وادي الريان من 24 محمية طبيعية في مصر تتنوع فيها البيئات والكائنات النباتية والحيوانية. وهي جميعا خاضعة لقانون المحميات الطبيعية رقم 102 لسنة 83 والذي يحافظ علي هذه المناطق ويحدد أسلوب العمل والتنمية بها.
ويضيف: محمية وادي الريان أعلنت عام 97 وهي منطقة ذات أهمية علمية وتراكيب جيولوجية بالإضافة لاحتوائها علي مناطق تتميز بالجمال الطبيعي ومنها الشلال وجبل المدوٌرة وجبل المشججة بالإضافة لمنطقة العيون وبها حياة برية وتحتوي علي الغزال الأبيض وهو نوع نادر ومهدد بالانقراض بالإضافة لمنطقة وادي الحيتان.
ونظرا لوجود البحيرات فإن الطيور المهاجرة تتوقف بالمنطقة للراحة والغذاء وقد تم رصد 140 نوعا منها.
ق كيف يكون الاستغلال الأمثل لمنطقة وداي الحيتان في رأيك؟
بالنسبة لوادي الحيتان هي إحدي مناطق وادي الريان ذات الأهمية الكبيرة والغنية بالتكوينات الطبيعية والحفريات التي ترجع إلي 40 مليون سنة وبها الآن ما يزيد علي 400 هيكل للحيتان، وقد اكتشفت عام 1902 وتمثل نموذجا لشكل المنطقة منذ ملايين السنين حين كانت مغمورة بالماء وينتشر بها أسماك القرش والحيتان وعرائس البحر والسلاحف البحرية بالإضافة لغابات أشجار المنجروف.. ويتم حاليا إعداد دراسة لتحقيق الاستغلال الامثل للمنطقة من خلال معاونة المنظمات العالمية وإدارج المنطقة كإحدي مناطق التراث الطبيعي العالمي تحت إشراف اليونسكو ولتوضع علي الخريطة السياحية ضمن أماكن عديدة ومتنوعة بمنطقة الفيوم.
ق ولكن من الناحية الجيولوجية والعلمية إلي أي حقبة ترجع هذه الحفريات؟
هذا السؤال أجابني عليه الجيولوجي أحمد سلامة بقوله:
في البداية لابد أن نلقي نظرة سريعة علي تاريخ الأرض وبالتحديد منذ ظهور الحياة علي سطحها قبل 600 مليون سنة وهذه الفترة الطويلة يقسمها العلماء إلي ثلاث حقب هي الحقبة القديمة والحقبة المتوسطة والحقبة الحديثة، وتنتمي الحفريات الموجودة في وادي الحيتان إلي الحقبة الحديثة.
ق وأسأله عن طريقة تكونها فنحن نري أمامنا هياكل عظمية وأسنانا ونباتات في حالة متحجرة كيف يحدث ذلك؟ ويجيب
بداية هناك شروط لتكون الحفرية فلابد أن يكون هناك هيكل صلب للكائن الحي ولابد من الدفن السريع حتي لا يتحلل ولابد أن يكون هناك وسط محيط مناسب لحدوث عملية التحجر فعلي سبيل المثال يحل الحديد والمنجنيز والسليكا محل خلايا الخشب لنجد بعد ملايين السنين أشجارا متحجرة في هيئة صخور رسوبية تحمل نفس شكل وتفاصيل الكائن الأصلي ويحدث هذا خلال أزمنة طويلة للغاية حيث يتم استبدال جزيء بجزيء وهي عملية معقدة وتبقي الفائدة الكبيرة لبقاء هذه الحفريات حيث نتعرف علي الكائنات التي كانت موجودة في هذا العصر أوذاك بالإضافة إلي معرفة تاريخ الأرض فنحن نستطيع تقويم عمر الحفرية وبالتالي عمر الطبقة التي نعثر داخلها علي الحفرية وعلي طبيعتها وهل كانت يابسة أم مياها مالحة أم عذبة وكذلك نعرف المناخ الذي كان سائدا في المنطقة من نوعية الكائنات.
ق وأسأله عن قصة اكتشاف منطقة وادي الحيتان فيجيب.
عرف المكان تقريبا في أواخر القرن التاسع عشر ومع بداية القرن العشرين جاء مجموعة من العلماء ومنهم (بيدنال) والعالم الالماني (شيفين فورس) والانجليزي (أندراوس) وقد وجد حفريات لحوت درسوها وعرفوا أنها ترجع إلي عصر الإيوسين أي من 40 إلي 42 مليون سنة، وقد أكملت البعثات العلمية البحث علي مستوي شمال قارون ووجدوا حفريات فقارية مثل أسنان القرش وأبقار البحر وسلاحف بحرية وتماسيح كذلك وجدوا علي جبل القطراني نوعا من أقدم القرود وكذلك نوعا قديما من الأفيال وكل هذه الحفريات ممثلة في عصرين متتاليين من الحقبة الحديثة وهما الإيوسين والألوجوسين كذلك وجد تتابع بحري ونهري وهو ما يؤكد وجود دلتا في هذه المنطقة التي كانت جزءا من البحر المتوسط قبل أن ينحسر عند حدوده الحالية وأن هناك نهرا كان يصب في هذه المنطقة وأن رواسبه قد صنعت دلتا عاشت عليها الأفيال القديمة وبعض الفقاريات الأخري عند الشاطيء القديم للبحر والذي كان عند شمال الفيوم في ذلك العصر ولم يكن البحر الأحمر قد نشأ بعد فبداياته تعود إلي عصر الالوجوسين أي من 40 مليون سنة، ومن الطريف أن جبل المقطم نفسه كان ضمن ترسيبات البحر المتوسط القديم، كل هذه الأشياء جعلت من المنطقة مصدر جذب للبعثات.
انتهت الرحلة وتبقي الطبيعة ملهمة الفنانين والشعراء وصندوق الأسرار الذي يحاول العلم فض مغاليقه ويبقي بالنسبة لنا معبرا للعودة إلي الذات .
Wadi Al-Hitan : is a paleontological site in the Al Fayyum Governorate of Egypt, some 150 km southwest of Cairo. It was designated a UNESCO World Heritage Site in July 2005 for its hundreds of fossils of some of the earliest forms of whale, the archaeoceti (a now extinct sub-order of whales). The site reveals evidence for the explanation of one of the greatest mysteries of the evolution of whales: the emergence of the whale as an ocean-going mammal from a previous life as a land-based animal. No other place in the world yields the number, concentration and quality of such fossils, as is their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. This is why it was added by the UNESCO to the list of protected World Heritage sites.
The fossils found at the site may not be the oldest but their great concentration in the area and the degree of their preservation is to the extent that even some stomach contents are intact. The presence of fossils of other early animals such as sharks, crocodiles, sawfish, turtles and rays found at Wadi El-Hitan makes it possible to reconstruct the surrounding environmental and ecological conditions of the time, adding to its justification to be cited as a Heritage site.
The first fossil skeletons of whales were discovered in the winter of 1902-3. For the next 80 years they attracted relatively little interest, largely due to the difficulty of reaching the area. In the 1980s interest in the site resumed as four wheel drive vehicles became more readily available. Continuing interest coincided with the site being visited by fossil collectors, and many bones were removed, prompting calls for the site to be conserved. The remains display the typical streamlined body form of modern whales, yet retaining some of the primitive aspects of skull and tooth structure. The largest skeleton found reached up to 21 m in length, with well-developed five-fingered flippers on the forelimbs and the unexpected presence of hind legs, feet, and toes, not known previously in any archaeoceti. Their form was serpentine and they were carnivorous. A few of these skeletal remains are exposed but most are shallowly buried in sediments, slowly uncovered by erosion. Wadi El-Hitan provides evidences of millions of years of coastal marine life.
Geology :
The geology of the valley gives rise to the scenery, with wind and water erosion producing spectacular cliffs and buttes. The rocks present at Wadi Al-Hitan are all Middle to Late Eocene in age and comprise three main rock units. The Gehannam Formation comprises open marine mudstones, which are largely present on the flatter ground to the East of the public park. The rock unit that contains most of the whale fossils is the Birket Qarun Formation. This comprises yellowish open marine sandstones that form most of the cliffs and buttes. The monotony of these sandstones is broken by a white layer full of well preserved animal burrows (previously thought to be mangrove roots) and a layer of black mudstone above that. When the cliffs of the Birket Qarun Formation are followed to the East, they are replaced by Gehannam Formation mudstones, indicating a change in water depth from shallower to deeper in that direction. The tops of the higher cliffs are within the Qasr el Sagha Formation, which comprises dark mudstones alternating with limestones full of shells and represents a lagoonal environment.
Wildlife :
Wadi El-Hitan, is also home to 15 species of desert plants, sand dunes and about 15 types of wild mammals including the north African jackal, red fox, Egyptian mongoose, African wildcat, and dorcas gazelle. Fennec foxes are the most commonly seen mammal and regularly visit the camp site at night. Also, attracted by the lakes at Wadi El-Rayan are recorded 19 species of reptiles and 36 species of breeding birds.
Fossils :
Fossils are present in high numbers and often show excellent quality of preservation. The most conspicuous fossils are the skeletons and bones of whales and sea cows, and over several hundred fossils of these have been documented. The fossils of whales vary from single bones to entire skeletons, and a number of partial skeletons are currently on display in the public part of the park. The two common whales are the large Basilosaurus, and the smaller (3 to 5 metre) Dorudon. At least two other species are known from rarer remains. The whales possess small hind limbs, that are not seen in modern whales, and a powerful skull with teeth similar to those of carnivorous land mammals. Other mammals are represented by the skeletons of three species of sirenia or sea cows. These were fully marine like the whales, and likewise show primitive features not seen in modern species and possess teeth that suggest that they grazed on seagrasses and other marine plants. Bones of the primitive elephant Moeritherium have also been recorded. Fossil reptiles are represented by fossils of crocodiles and sea turtles, and bones of sea snakes have also been recorded. There are many species of bony fish, sharks and rays represented, but most of the fossils are isolated small teeth and these are not often conspicuous. Larger fish fossils include the rostra and pegs of sawfish; a sawfish rostrum of 1.8 metres long is laid out in the park. Fossil shells are not common in the main whale-bearing rocks, but are very common in other rocks; many fallen rocks can be seen to be full of a wide variety of fossil shells. Disc-shaped nummulite fossils are common in places, and often coat the desert floor. A large log is present in the park, and this is full of tubular shipworm fossils. Some fossil seagrasses are also known.
Fauna (Modern and Ancient)
The present day fauna is very sparse. The fennec fox Fennecus zerda has been seen, and mammals found in the WRPA which might occasionally occur are north African jackal Canis aureus lupaster, red fox Vulpes aegyptiaca, Rüppell’s fox V. rueppeli, Egyptian mongoose Herpestes ichneumon, African wildcat Felis sylvestris lybica, and dorcas gazelle Gazella dorcas. 19 reptiles and 36 breeding birds are recorded for the WRPA, mostly attracted by the lakes. Wadi Al-Hitan is not separately noted but the desert species hoopoe lark Alaemon alaudipes, probably occurs.
The nominated site contains a diverse Eocene marine fauna including 25 genera of more than 14 families and 4 classes of vertebrates. They are not the oldest whale fossils but cover a vital evolutionary period of some 4 million years when these mammals evolved from land to sea-going animals. The fossils which range from young to old individuals in a great concentration of specimens, are so well preserved that even some stomach contents are intact. The neighboring Gebel Qatrani also an exceptionally rich fossil site.
The skeletons of four species of Eocene whales have been uncovered in the highest concentration of such remains in the world: 379 fossil whales (179 cataloged) and 40 cataloged vertebrates. Three of the whales are Basilosaurids, the latest surviving group of archaeocete whales which are the earliest, now extinct, sub-order of whales, ancestors of the modern Mysticeti and Odontoceti whale families. Their fossils reveal the evolution of whales from land and shore-based to ocean-going mammals. Though they retained certain primitive aspects their form was already streamlined. The largest was Basilosaurus isis, which was up to 21 m long, with well developed five-fingered flippers on the forelimbs and the quite unexpected presence of hind legs, feet, and toes, not known previously in any archaeocete; a vestigial use may have been as claspers during aquatic mating. Their form was serpentine and they were carnivorous. Many infant skeletons were also found. These and the dense congregation are probably due to the area having been shallow and nutrient-rich and therefore used for calving by the animals.
Another species is Dorudon atrox, also found with vestigial hind limb bones, a small whale with a more compact dolphin-like body. The presence of calving females of this species may have attracted the larger predator whales. Other whales found are Saghacetus osiris and Anclacetus simonsi. Nineteen other species of vertebrates are known: three species of early sirenian (sea cow), one partial skeleton of the primitive proboscidian Moeritherium, early mammals, sharks, crocodiles, three kinds of sawfish, rays, cartilaginous and bony fishes, several kinds of turtles, including a sea turtle and a sea snake. There is a rich invertebrate fauna with thousands of remains, large and small, of nummulites, molluscs, gastropods, bivalves, echinoids and crabs, which, with the remains of plants, permit reconstruction of the ecology and habitat of the animals.
Conservation Value
Wadi Al-Hitan is of international value as it represents an outstanding record of Middle to Late Eocene life and geological evolution. It is the only place in the world where the skeletons of families of archaic whales can be seen in their original geological and geographic setting of the shallow nutrient-rich bay of an early sea of some 40 million years ago. There is no other place in the world yielding archaic whale fossils of such quality in such abundance and concentration. Many of the sirenians and cetaceans are preserved as virtually complete articulated skeletons which, uniquely, preserve reduced hind limbs, making them intermediate between earlier land mammals and later modern whales. The nominated area contains most of the key interrelated and interdependent elements in their natural relationships which provide a robust foundation for reconstructing the mosaic of paleoenvironments and palaeogeography of a southern coastal realm of the ancient Tethyan Ocean during Eocene time, enabling interpretation of how animals then lived and how they were related to each other. The high number, concentration and state of preservation of these fossils is unequaled. They are of iconic value for the study of evolutionary transition, and make the site vitally important.
Comparison with Other Sites
Fossil whale sites
Whales evolved from land mammals during early Eocene times, which started some 55 million years ago. By the end of the Eocene 33 million years ago modern toothed and baleen whales existed in virtually their modern form. Thus Wadi Al-Hitan, with its Archaeoceti or archaic whales at 40-37 million years before the present, presents vital evidence of the transition from land mammals to modern ocean-going whales. The intermediacy of the archaeocete whales of Wadi Al-Hitan is corroborated by skeletal features like the retention of well-formed hind limbs, feet, and toes in Basilosaurus and in Dorudon. Wadi Al-Hitan is the only place in the world where numerous archaeocete skeletons can be seen in place in their original geological and geographic setting.
Older and more primitive archaeocete whales come primarily from India and Pakistan from forested foothills of the Himalaya, from desert areas in Kutch, and from desert in tribal parts of Punjab, the Northwest Frontier and Balochistan provinces that are inaccessible to most people. Important older whale sites near Gebel Mokattam in Cairo are now covered by the developing city. A substantial number of partial skeletons of archaeocete whales more or less contemporary with those of Wadi Al-Hitan have been found on the Atlantic and Gulf coastal plain of eastern North America over the past 150 years, but none of these skeletons are complete and the sites where they were found are scattered, covered by vegetation, and generally inaccessible.
Fossil whales of the suborders Mysticeti and Odontoceti are known in abundance from Miocene and Pliocene sites like the 12-15 million-year-old Shark-Tooth Hill in the Temblor Formation of California and the 5-6 million-year-old Cerro Blanco in the Pisco Formation of Peru but the whales from these sites are essentially modern.
Other Palaeontological sites with World Heritage designation
Wadi Al-Hitan with its excellent preservation and abundance of coastal to marine fossil record and sedimentary facies provides an outstanding window on Eocene life evolution and palaeogeography comparable and complementary to Messel Pit Fossil Site in Germany with its dominantly terrestrial record. In the wealth of its deposits, Wadi Al-Hitan is most similar to the Triassic Ischigualasto/ Talampaya Natural Parks site in Argentina, Monte San Giorgio in Switzerland, the Cretaceous Dinosaur Provincial Park in Canada and the Oligo-Miocene fossils of the Australian Fossil Mammal sites. There are very rich deposits of the Burgess shale in the Canadian Rocky Mountain Parks and Miguasha National Park in Canada, but these are Palaeozoic; also the Jurassic Dorset and East Devon Coast of the U.K., and the Quaternary deposits of Lake Turkana National Parks in Kenya. The concentration of fossils at Wadi Al-Hitan, and public interest in the site nationally and internationally, are comparable to each of the sites already on the World Heritage List.
An off-site occurrence of the Eocene-Oligocene Gebel Qatrani formation north of Lake Qarun within the Lake Qarun Protected Area have revealed the fossils of ancestral elephants, a two-horned mammal Arsinotherium, and eight primate lineages, including two genera of the earliest known hominoids. It has been called ‘the most complete record of palaeogene mammals for all Africa. It is adjacent, of a similar nature to, and with the same management as Wadi Al-Hitan. As such, there is a strong case for any nomination to be eventually extended to include it. This site has the world’s highest concentration of the fossilized skeletons of archaic whales. They are evidence of many millions of years of coastal life in the shallow nutrient-rich bay of an early sea. The fossils of different periods and levels are valuable clues to its past geologic and geomorphic processes, its Eocene vertebrate and invertebrate life and the evolution of modern cetaceans 40 million years ago.
--------------------------
Wadi Al-Hitan (Whale Valley) - UNESCO
Wadi Al-Hitan, Whale Valley, in the Western Desert of Egypt, contains invaluable fossil remains of the earliest, and now extinct, suborder of whales, Archaeoceti. These fossils represent one of the major stories of evolution: the emergence of the whale as an ocean-going mammal from a previous life as a land-based animal. This is the most important site in the world for the demonstration of this stage of evolution. It portrays vividly the form and life of these whales during their transition. The number, concentration and quality of such fossils here is unique, as is their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. The fossils of Al-Hitan show the youngest archaeocetes, in the last stages of losing their hind limbs. Other fossil material in the site makes it possible to reconstruct the surrounding environmental and ecological conditions of the time.
Outstanding Universal Value
Brief synthesis
The globally important fossils of Wadi Al-Hitan (Whale Valley), in the Western Desert of Egypt, provide dramatic evidence of one of the iconic stories of evolution: the emergence of whales as ocean-going mammals, from their previous life as land-based animals.
The World Heritage property is a strictly protected zone, set within the wider landscape of the attractive Wadi El-Rayan Protected Area. It is an exceptional global reference site because of the number, concentration, quality and accessibility of the evidence of the earliest whales, often in the form of complete skeletons, and the record of the environment that they lived in.
Criterion (viii): Wadi Al-Hitan is the most important site in the world to demonstrate one of the iconic changes that make up the record of life on Earth: the evolution of the whales. It portrays vividly their form and mode of life during their transition from land animals to a marine existence. It exceeds the values of other comparable sites in terms of the number, concentration and quality of its fossils, and their accessibility and setting in an attractive and protected landscape.
Integrity
Wadi Al Hitan is of sufficient size to include the main exposures of rocks where the whale fossils are found, as well as associated geological features of interest. In addition, a wider part of the Wadi El-Rayan Protected Area is included in the property, including the immediate landscape surrounding the fossil sites, areas of scenic interest, and areas which provide visitor access and facilities. A buffer zone has been identified to protect the property from wider threats, including from visitation and traffic, and could be extended further in order to provide additional safeguards and to facilitate management.
Protection and management requirements
Wadi Al-Hitan is State owned and has strong and unequivocal legal protection under the Egyptian Law 102/1983 for Nature Protectorates reserves, forbidding actions that would lead to destruction or deterioration of the natural environment. The law mentions geological features as specific elements receiving protection.
The property lies within the Wadi El-Rayan Protected Area (WRPA), declared by Prime ministerial Decree No. 2954/1997. It is managed under national regulatory law on Nature Protectorates. The Nature Conservation Sector (NCS) of the Egyptian Environmental Affairs Agency (EEAA) is responsible for the management, protection and conservation of the entire site, as part of its overall management of the WRPA.
An effective management system is in place for the property, as an integrated part of the implementation of the Management Plan for the WRPA. Under the updated Management Plan (2008-2013) the property is identified as a “World Heritage Zone”. No vehicle access is permitted, whilst zones provide for well-controlled eco-tourism in part of the property, whilst maintaining areas for research and studies. The buffer zone is also managed as a part of the World Heritage Zone within the WRPA. Effective and well designed visitor facilities are provided to present the property, guide visitors to key localities via footpaths, prevent vehicular traffic in the property and provide for limited on-site accommodation. There is a planning team responsible for day-to-day management of the property, and the preparation of annual plans and monitoring and reporting on the effectiveness of its management.
Maintenance of an effective and well-resourced management plan, supported by adequate staff, finance and resources is an essential long term requirement. Amongst the key management issues are the protection, conservation and encouragement of well-managed research in relation to the fossil remains and the associated geological values, to international standards of best practice. Other important long-term management needs are the continued protection of the property from damage by traffic of vehicles, the provision and maintenance of the essential management infrastructure within the property that minimises intrusion and damage to its natural values, and the provision of facilities for sustainable tourism at appropriate levels of visitation.
Long Description
Wadi Al-Hitan, Whale Valley, in the Western Desert of Egypt, contains invaluable fossil remains of the earliest, and now extinct, suborder of whales, the archaeoceti. These fossils represent one of the major stories of evolution: the emergence of the whale as an ocean-going mammal from a previous life as a land-based animal. This is the most important site in the world for the demonstration of this stage of evolution. It portrays vividly the form and life of these whales during their transition. The number, concentration and quality of such fossils here is unique, as is their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. The fossils of Al-Hitan show the youngest archaeocetes, in the last stages of losing their hind limbs. They already display the typical streamlined body form of modern whales, whilst retaining certain primitive aspects of skull and tooth structure. Other fossil material in the site makes it possible to reconstruct the surrounding environmental and ecological conditions of the time.
Wadi Al-Hitan is the most important site in the world to demonstrate one of the iconic changes that make up the record of life on Earth: the evolution of the whales. It portrays vividly their form and mode of life during their transition from land animals to a marine existence. It exceeds the values of other comparable sites in terms of the number, concentration and quality of its fossils, and their accessibility and setting in an attractive and protected landscape. It accords with key principles of the IUCN study on fossil World Heritage sites, and represents significant values that are currently absent from the World Heritage List.
Source: UNESCO/CLT/WHC
__________________________
المصادر / : -
Advisory Body Evaluation - Wadi Al-Hitan (Whale Valley - pdf
http://whc.unesco.org/
Nomination file - Wadi Al-Hitan (Whale Valley - pdf
http://whc.unesco.org/
ويكيبديا
http://en.wikipedia.org/
فيديو وادي الحيتان في مصر - مترجم للعربية
http://www.youtube.com/
بطن الحوت!،بقلم: د. عمرو عبد السميع، جريدة الأهرام في 30 مايو 2006
http://yyy.ahram.org.eg/
5 % فقط من حفريات الفيوم تم اكتشافها: اصطياد حوت عاش من40 مليون سنة، جريدة الأهرام في 24 أبريل 2007http://yyy.ahram.org.eg/
وادي الحيتان! ،بقلم : د. عمرو عبد السميع، جريدة الأهرام في 20 سبتمبر 2005http://yyy.ahram.org.eg/
الكشف عن كهوف لإنسان ماقبل التاريخ في الفيوم، جريدة الأهرام في 13 مايو 2009
http://yyy.ahram.org.eg/
تخصيص20 فدانا بالفيوم لإنشاء متحف للتاريخ الطبيعي، جريدة الأهرام في 4 يونيو 2001
http://yyy.ahram.org.eg/
خبراء18 دولة عربية يناقشون مواقـــع التــراث الطبيعــي القائمة العالمية للتراث لا تضم سوي عدد محدود من المناطق العربية ،جريدة الأهرام في 1 فبراير 2003http://yyy.ahram.org.eg/
"وادي الحيتان" مهدد بالخروج من قوائم التراث العالمى :-
http://www.el-balad.com/
اهتمام عالمي بحيتان الفيوم ذات الـ42 مليون عام
http://
محمية وادى الحيتان - الهيئة العامة للاستعلامات - مصر
http://www.sis.gov.eg/Ar/
وادي الحيتان في الصحراء المصرية، أحد محيطات ما قبل التاريخ
http://www.wasse3.com/
وادى الحيتان .. أول موقع بيئى مصرى في قائمة التراث الطبيعى العالمى
http://travel.maktoob.com/
طريق بيئى طبيعى يربط وادى الحيتان بمدينة ماضى ،جريدة الأهرام في 9 أبريل 2010
عودة ثانى أطول حوت في العالم لمسقط رأسه بالفيوم ، جريدة الأهرام في 24 يونيو 2010
وادي الحيتان والتماسيح يبوح بأسراره ، جريدة الأهرام في 11 يوليو 2010
أول متحف مفتوح لحفريات عمرها40 مليون سنة، جريدة الأهرام في 30 أكتوبر 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق