السبت، 18 أكتوبر 2014

اللوبي القطري و الاسرائيلي ( قطرائبل ) يشتري أمريكا لحسابه ... هشــــام بكـــــــر


قطر قدمت 14.8 مليون دولار لمؤسسة بروكنغز في أمريكاعلى مدى أربع سنوات. مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية


ومؤسسة بروكنغز التي كانت ليبرالية تغيرت وقامت بإنشاء مركز صابان لسياسة الشرق الأدنى، واسمه يعود إلى اليهودي الأميركي الاسرائيلي البليونير حاييم صابان. المركز هذا يبث دعاية إسرائيلية ويعتبر نفسه مكملاً للوبي إسرائيل (إيباك). وقرأت أن صابان قال في مقابلة مع مجلة «نيويوركر» إن الهدف من تقديم المال إلى مراكز بحث وفكر من نوع مؤسسة بروكنغز هو «تعزيز العلاقات الأميركية - الإسرائيلية»، ورأيه أن هناك ثلاث وسائل للتأثير في العمل السياسي الأميركي هي «التبرع للأحزاب السياسية، وتأسيس مراكز فكر، والسيطرة على الميديا». وهذا باختصار يعيدنا إلى كلمة واحدة هي الفلوس.


لماذا تؤيد قطر بروكنغز؟ ولماذا تسمح لمركز صابان الذي أسسه مارتن إانديك بممارسة نشاطه في الدوحة؟ ولماذا جعلت إنديك يوماً يدير برنامجها للديموقراطية في العالم العربي؟ ولماذا يحضر مسؤول قطري كبير عشاء لبروكنغز ويتبادل «قبلات على الخدين» مع حاييم صابان كما قرأت؟


هل هو مجرد جهل، أو أن ما سبق كله جزء من سياسة استعداء دول الخليج ومصر وغيرها؟ لا جواب عندي،


وقد  كشف تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز  أن كبرى مراكز الأبحاث الأمريكية ومؤسسات الفكر، غير الربحية المعروفة بنزاهتها، تلقت ملايين الدولارات من الحكومات الأجنبية وفى المقابل فإنها كانت تدفع المسئولين الأمريكيين لتبنى سياسات، غالبا ما تعكس مصالح وأولويات المانحين.


وبحسب تحقيق نيويورك تايمز فإن أكثر من 10 مراكز بحثية بارزة فى واشنطن تلقت عشرات الملايين من الدولارات من الحكومات الأجنبية فى السنوات الأخيرة، فيما عملت هذه المؤسسات على دفع مسئولى الولايات المتحدة لتبنى سياسات غالبا ما تعكس أولويات المانحين، وتقول الصحيفة إن الأموال الأجنبية حولت كبار مؤسسات الفكر إلى ذراع ضغط للحكومات الأجنبية على واشنطن، وهذا يفجر أسئلة مقلقة حول الحرية الفكرية، ويقول بعض الباحثين أنهم تعرضوا لضغوط للتوصل إلى استنتاجات ترضى الحكومات التى تمول البحوث.


وتقول الصحيفة إن أكثر التبرعات تأتى من أوروبا والشرق الأوسط، خاصة دول الخليج الغنية بالنفط، مشيرة إلى أن "قطر" وافقت العالم الماضى على تخصيص 14.8 مليون دولار، كتبرعات لمركز بروكينغز، الذى ساعد على تمويل فرع فى الدوحة ومشروع حول العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامى، وبحسب بعض الباحثين فإن التبرعات أدت إلى اتفاقات ضمنية بامتناع المجمعات البحثية عن انتقاد الحكومات المانحة.


وفى عام 2012 وقعت الحكومة القطرية ومركز بروكينغز اتفاقا أشادت به الخارجية القطرية، معلنة أن المركز سيتولى دوره فى عكس صورة مشرفة لقطر فى الإعلام العالمى، وخاصة الأمريكى. وأقر مسئولون من بروكينغز بأنه يلتقون فى اجتماعات منتظمة مع مسئولى الحكومة فى الدوحة لمناقشة أنشطة المركز وميزانيته، وقد كان رئيس الوزراء القطرى السابق ضمن المركز الاستشارى للمركز.


ويقول على، أول زميل زائر ببرووكينغز بعد إنشائه عام 2009 والذى يعمل حاليا أستاذا بجامعة كوينزلاند فى أستراليا: "ليس هناك مكان لما يتعلق بانتقاد الحكومة القطرية. لقد كان هذا أمرا مقلقا للأكاديميين هناك، لكن هذا كان الثمن الذى علينا دفعه".


ويقول سالم على، الذى عمل كزميل زائر بمركز بروكينغز الدوحة والذى تم تنبيهه قبيل توليه عمله، بألا يتخذ مواقف ناقدة بشدة للحكومة القطرية فى أوراقه البحثية: "إذا كان أحد أعضاء الكونجرس يستخدمون تقارير بروكينجز فعليه أن يعى جيدا أنها ليست القصة الكاملة".


وتثبت دولة قطر الشكوك حول دورها المشكوك فيه من خلال ممارساتها السياسية يوما بعد يوم، فبعد حصولها على مونديال 2022، والشبهات التي دارت حول فساد مالي حول ذلك المونديال، تكشف الفضائح إنها منحت وسيط السلام بالشرق الاوسط شيكا بـ14.8مليون دولار.


فلقد نشر الموقع اليهودي – الامريكي "تابلت"، تحليلا تحت عنوان "كيف صرف وسيط السلام مارتن اينديك شيكا سمينا بمبلغ 14.8 مليون دولار من قطر"، ويعد ايندك المدير الحقيقي للمفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية، والتي قام بها "جون كيري" وزير الخارجية الامريكي .


وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الاسرائيلية أن الموقع أوضح بأن انديك لم يحصل على الأموال مباشرة، حيث أن الشيك كتب لحساب معهد البحوث "بروكنغز"، والذي يعد اينديك أحد كبار مسئوليه .

ليست هناك تعليقات: