«أرى أن جهاز مخابراتكم ليس على ما يرام، لقد أصابه الوهن والتعب، ويحتاج لتنشيط وتجديد دمائه، إنه بوضعه الحالي يستحق الرثاء»!!.
تلك هي العبارة التي قالها السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول
العربية، في حديث له مع صحيفة « يديعوت أحرونوت» في فبراير من عام 1996،
وذلك ردًا منه على اتهامات وجهت إليه من قبل المخابرات الإسرائيلية
«الموساد» بأنه يعرقل السلام.
هذه العبارة التي مضي عليها أكثر من
15 عامًا، استدعتها الصحف الإسرائيلية من الذاكرة، وهي تفتح مجددًا ملفات
اختراق المخابرات المصرية للموساد علي خلفية قضية «إيلان تشايم غرابيل» ذلك
الجاسوس الإسرائيلي الذي سقط مؤخرًا في قبضة المخابرات المصرية، وهو أول
جاسوس إسرائيلي الجنسية يسقط في القاهرة منذ 50 عامًا على حد تأكيد الخبير
الأمني المصري اللواء سامح سيف اليزل.
ورغم أن إسرائيل تحاول جاهدة
تبرئه نفسها من الجاسوس غرابيل، فإن هذا لم يمنع صحافتها من فتح الملفات
القديمة التي تروي أهم المعارك المخابراتية التي دارت بين مصر وإسرائيل،
وانتهت بفوز مصر فيها.
تؤكد الملفات القديمة- بحسب اعتراف الصحف
الإسرائيلية- أن المخابرات الإسرائيلية تلقت ضربات متتالية أفقدتها بريقها
الزائف الذي روجت له تل أبيب لسنوات، وكانت الضربة الأولى الموجعة منذ أن
تم الكشف عن نجاح المخابرات المصرية في زرع رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت
الهجان» في إسرائيل منذ ستينيات القرن الماضي وكذلك فشل الموساد في الحصول
على معلومات تؤدي للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في لبنان وغزة، بل وفى
معرفة مصيرهم أو تقدير حجم قوة حزب الله وحماس.
ويبدو أن إسرائيل
تبحث حاليًا في دفاترها القديمة لعلها ترفع الحالة المعنوية المتدنية، ومن
هنا أثارت اللغط حول وفاة رجل الأعمال المصري الشهير أشرف مروان وتاريخه،
ثم كرمت مؤخرًا مجموعة من الجواسيس والإرهابيين الذين قاموا بعمليات في مصر
خلال الخمسينيات لتشويه صورة ثورة يوليو، وأعقبت ذلك منذ أيام بإعلان
صحيفة «معاريف» الإسرائيلية بأن مدير المخابرات الإسرائيلية الراحل صرح
لأحد محرريها بأن تل أبيب نجحت في تجنيد ضابط بالجيش المصري مسؤول عن تطوير
الصواريخ في عهد الراحل جمال عبدالناصر، مستغلة في ذلك استبعاده من
المواقع القيادية بعد النكسة، وإن كان الثابت تاريخيًا أن الاستبعاد تم
لصداقته وولائه لعبدالحكيم عامر، وليس للشك في إخلاصه لمصر.
تجنيد ممثلة
الأمر نفسه ينطبق على زعيم إحدى المحطات التليفزيونية في إسرائيل أن
الموساد نجح في تجنيد ممثلة مصرية شهيرة في الستينيات والسبعينيات، وعلى
واقعة أخرى دفعت «سامى شرف» مدير مكتب الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر
للخروج عن صمته، ليبدد أوهام قصة إسرائيلية مفبركة نشرتها صحيفة «يديعوت
أحرونوت» عن نجاح الموساد في زرع جاسوس إسرائيلي باسم خليل صدقي رُشح في
الستينيات لتولي منصب قنصل شرف بسفارة الأردن بالأرجنتين، وسفره إلى مصر
بعد تسليحه بكبسولات «السيانيد» السام التي يزود بها كبار الجواسيس للتخلص
من حياتهم لحظة خطر الانكشاف.
واللافت للنظر أن توقيت نشر حكاية
الجاسوس الإسرائيلي «الوهمي» والمفبركة، حسبما يؤكد سامي شرف، كان متزامنًا
مع الاحتفالات العربية باليوبيل الفضي لانتصار أكتوبر 1973، وما صاحبها من
نشر قصص وبطولات عسكرية واستخباراتية، اصطادت فيها عناصر المخابرات
المصرية العدو الصهيوني وجعلت منه أضحوكة.
والحكاية الوهمية
للجاسوس الإسرائيلي خليل صدقي كتبها الصحفي الإسرائيلي روني شاكد ونشرها
على صفحتين في يديعوت أحرونوت، وتزعم القصة أن الجاسوس قابل بالفعل الرئيس
عبدالناصر، والتقطت لهما سويًا صورة نشرتها الصحيفة، ومن يشاهد الصورة من
السهل أن يلاحظ أن مسافة تفصل بين الجاسوس وعبدالناصر، فيما يدل على
تركيبها.
المقابلة تمت كما تقول إسرائيل بعد أن قدمه للرئيس
عبدالناصر الصاغ كمال الدين رفعت المسؤول بمخابرات الرئاسة وأحد أبرز
الضباط الأحرار المقربين من عبدالناصر، على أنه رجل أعمال ناجح، ومن
المهاجرين العرب في الأرجنتين والذي قام بإنجازات باهرة هناك.
وتضيف القصة الإسرائيلية في مزاعمها أن الجاسوس واسمه الأصلي «الياهوريكا»
قام بتسليم عبدالناصر شيكًا محررًا بالفرنسية كتبرع لصالح تسليح الجيش
المصري، وفي اليوم التالي نشرت صور اللقاء ومحتواه في الصحافة والإذاعة
المصرية، ورغم هذه المعلومات فإن كاتب القصة عاد ليقول إن تفاصيل المهمة
التي قام بها الجاسوس لاتزال سرية حتى اليوم، وزعم أنها قلصت التهديد
المصري، ومن ثم تقليص التهديد العربي الشامل ضد دولة إسرائيل، وإن الجاسوس
اشتكى بعد رحلته إلى مصر من أن أسلحته خلال الرحلة لم تكن كافية بالنسبة
للمهمة المطلوبة، وأنه كاد يكشف أمره عندما تقدم للحصول على تأشيرة دخول
القاهرة من بيروت حيث رفض طلبه وشك أحد اللبنانيين في أنه إسرائيلي، وكانت
النتيجة هروبه الفوري من لبنان.
القصة السابقة دفعت سامي شرف وقت
الحديث عنها إلى الخروج عن صمته، وتأكيده على أنها وهمية، فلم يكن هناك شخص
بهذا الاسم قابلاً عبدالناصر.
الكتاب السري
وثاني أهم
الصدمات التي تلقتها إسرائيل، كانت من خلال مفاجأة «الكتاب العسكري السري»
والذي تم الكشف عنه منذ سنوات، وقامت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بنشر كل ما
جاء في الكتاب، وهو كتاب قام بإعداده المخابرات المصرية عن الجيش
الإسرائيلي وضباطه قبل وخلال حرب أكتوبر.
وتفاصيل الكتاب تعكس
بصدق أن الانتصار في حرب أكتوبر جاء نتيجة للتخطيط بشكل علمي والجهود
الخارقة للعقول والسواعد المصرية، فالكتاب الذي عثر الإسرائيليون على نسخة
منه في أحد المواقع المصرية في سيناء هو كتاب ضخم مكتوب باللغة العربية تحت
عنوان «شخصيات إسرائيلية»، ويتضح من غلافه أنه صادر في يناير 1973، ويحمل
كلمة «سري» قامت بإعداده المخابرات الحربية المصرية، ووزعت منه 3600 نسخة
للقادة من ضباط الجيش، أما محتواه فقد كان مفاجأة مذهلة للإسرائيليين، حيث
احتوى على أسماء و«صور» كل الضباط الذين كانوا يخدمون بالجيش الإسرائيلي في
هذا الوقت بدءًا من رئيس الأركان حتى رتبة رائد، وقد كتب بجوار كل صورة
نبذات عن حياته ووظيفته وأحيانًا سمات شخصية واجتماعية.
الكتاب
الذي وصفته الصحيفة الإسرائيلية بأنه مذهل ويكشف معرفة المخابرات المصرية
أدق التفاصيل حتى عن الضباط الصغار ينقسم إلى قسمين: الأول عن شخصيات
إسرائيلية عسكرية، والثاني عن شخصيات إسرائيلية مدنية.
أما الغريب
في الأمر هو اعتراف الصحف الإسرائيلية بأهمية الجاسوسية، وأكدت أن تاريخ
اليهود عريق بالتجسس، مشيرة إلى أن ذلك جاء خلال كتابهم المقدس «العهد
القديم» والذي زعمت أنه جاء فيه أن موسى عليه السلام عندما أراد دخول
فلسطين جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن أعدائه، فانتدب لهذه الغاية اثنى
عشر رجلاً للحصول على هذه المعلومات وتمكن هذا الفريق من دخول فلسطين،
وجمعوا المعلومات المطلوبة، إلا أنهم ذهلوا من قوة العدو، وأذاعوا هذه
المعلومات في الجيش، مما كان له أكبر الأثر على معنويات جيش موسى عليه
السلام، فلما أمرهم بالعبور إلى فلسطين أبوا وقالوا إن فيها قومًا جبارين.
وعندما اعتزم يوشع بن نون خليفة موسى عليه السلام دخول فلسطين أرسل اثنين
من رجال مخابراته ليتجسسا على «أريحا» فاتجه الجاسوسان إلى إحدى المواخير
التي تديرها رحاب التي تمكنت من إنقاذهما بإخفائهما في منزلها وزودتهما
بمعلومات وافية عن تحصينات مدينة أريحا مقابل منحها الأمان.
جاسوس الشنطة
ومن القصص التي تدل على صرامة المخابرات المصرية في مواجهة من يحاولون لعب
دور العميل المزدوج، ونجاحها حتى في تجنيد أفراد عائلته ضده، قصة تصدي
أجهزة الأمن المصرية مرتين لجاسوس إسرائيلي يدعى «مردخاي لوك» وهو الذي
اشتهر بلقب «جاسوس الشنطة» حيث تجسس لصالح مصر لفترة طويلة، ثم تم اكتشافه
في روما من قبل الموساد الإسرائيلي، قبل أن يتم اتخاذ قرار من جانب
المخابرات المصرية بتهريبه بالبريد الدبلوماسي للقاهرة بعد 33 سنة من هروبه
عبر الحدود مع مصر، وبعد 30 سنة من اكتشافه في روما وسجنه في إسرائيل عاد
للقاهرة لأول مرة يحاول أن يبحث عمن جندوه.
بداية القصة المثيرة
كما رواها مردخاي نفسه كانت في 11 يونيو 1961، حينما عبر مردخاي لوك الحدود
المصرية الإسرائيلية، وهو واثق من أنه لن يحدث له أي مكروه على الرغم من
حالة الحرب المعلنة بين الجانبين، وكان متأكدًا من أنه سيجد طريقه بسرعة
لأوروبا «وقتها كان عمره آنذاك 28 عاما وكان متزوجا ولديه أطفال»، وكان
يعمل نجارًا، وقد ادعى أنه مل الحياة في إسرائيل، وأنه اقتنع بما كانت
تعلنه مصر عن أن من يعبر الحدود من الجانب الإسرائيلي من حقه الذهاب لأي
دولة ثالثة إن أراد وبالطبع بعد أن يبدي «تعاونه» مع مضيفيه.
المصريون التقطوه بعد 100 متر من مدينة غزة واقتادوه في عربة جيب للسجن
بالقاهرة، وهو يدعى الآن أنه عذب لسنة ونصف السنة، وأنه حاول مرتين
الانتحار، لكن الثابت أنه شارك في برامج دعائية موجهة ضد إسرائيل بثتها
محطة «قول قاهير» «الإذاعية المصرية الموجهة ضد إسرائيل باللغة العبرية»
بعد ذلك بدأت عملية تدريبه لتجهيزه للعمل لصالح مصر ضد إسرائيل من خلال
مكتب تجاري له بإيطاليا يقوم تحت ستاره بشراء المعلومات التي تتعلق
بإسرائيل وتجميعها وإرسالها لمصر، وبعد أن استمر فترة على هذا المنوال حاول
الموساد أن يجنده ليعمل لصالحه فقررت أجهزة الأمن المصرية ترحيله لمصر
سرًا، حيث تم إبلاغه بضرورة الحضور لأحد المقاهي والذي فيه تم تخديره
واختطافه- حسب روايته- لمقر السفارة، وتم وضعه في حقيبة ذات تجهيز خاص يسمح
بالتهوية لمن في داخلها، كذلك تم ختمها بخاتم «بريد دبلوماسي»، وكان من
المقرر أن تصعد الحقيبة وفيها الجاسوس للطائرة المتجهة من روما إلى
القاهرة، لكن الطائرة تأخرت عن موعد إقلاعها فتحرك الجاسوس وبدأ ينادي على
من بالخارج باللغة الإيطالية، أحد رجال الجمارك لاحظ حركة وصوتًا مريبًا
داخل الحقيبة فقرر تفتيشها وبعد مناورة أخيرة من مصريين كانوا يراقبون
الحقيبة «حاولوا إقناع رجال الجمارك بأن الحقيبة بها آلات موسيقية تصدر
أصواتًا بسبب مرور الهواء في فتحاتها كما سارعوا بالخروج من المطار
بالحقيبة إلا أن الشرطة استوقفتهم»، الأمر الذي أثار أزمة دبلوماسية كبيرة
آنذاك مع إيطاليا.
تجسس لصالح مصر
وأمام محققين
إسرائيليين لم يستطع الإنكار، واعترف بتجسسه لصالح مصر، بعد ذلك استدرجه
الموساد لإسرائيل حيث أوهموه بأنه لن ينال أي عقوبة، ولكن ما حدث أنه حكم
عليه بالسجن لمدة 12 عامًا، لاعترافه بالتجسس لصالح مصر مقابل 100 دولار
شهريًا، أما مصر فقد خرجت من المأزق بالإعلان بأن الحقيبة لا تخص السفارة
وأن الحقائب تم تبديلها.
وفي ديسمبر 1994 عاد لمصر جاسوس الشنطة-
حسبما أطلقت عليه وسائل الإعلام العالمية- تحت ستار السياحة، طوال الرحلة
الجوية من مطار بن غوريون لمطار القاهرة كان مردخاي لوك يتصبب عرقًا، رحلته
كادت تنتهي قبل أن تبدأ عندما توجهت عناصر أجهزة الأمن لطائرته ودخلتها
واتجهت صوبه، لكنها ألقت القبض على شخص آخر مطلوب القبض عليه.
كان
بصحبة مردخاي صحفي إسرائيلي جاء لتصوير المناطق الفقيرة وأتوبيسات النقل
العام المزدحمة، بالإضافة للسجن الحربي لنشرها مع مقال عن رحلة الجاسوس
السابق.
خلال قيامهما بالتصوير تجمع عدد كبير من المارة حولهما،
وكاد الموقف يتطور لولا تدخل السائق المصري «شعبان» الذي كان يرافقهما،
السائق توقف عن تبادل الحديث معهما بعد هذا الموقف، وفي اليوم التالي جاء
السائق وقال للإسرائيليين: إنه لا يوافق إطلاقًا على الاستمرار معهما حتى
ولو مقابل 100 دولار يوميًا لو لم يتوقفوا عن تصوير لقطات تسيء لمصر وتمس
كبرياءه، وقال لهما أيضًا إنه لن يستمر معهما إذا لم يعرف فورًا وبالتفصيل
ماذا يفعلان في مصر.
وانتهى الموقف الذي يعبر عن فطنة وذكاء وحسن
تصرف شعبان ربما بسبب توعية أجهزة الإعلام المستمرة في هذا المجال، فقد
ادعى الإسرائيليان أنهما عضوا طاقم برنامج يصور عادات شعوب العالم
المختلفة، وبعد أن أخذ مردخاي في الحديث إلى السائق باستفاضة عن رحلته،
ووعد السائق- الذي أجبرهما على احترام البلد وشعبه- بأن يتوقفوا عن تصوير
أماكن تسيء لسمعة مصر، وبالفعل ألغى مردخاي عددًا من اللقطات التي كان
ينتوي تصويرها أمام السجن الحربي، والذي يدعي أنه سجن فيه، وفي اليوم
التالي لم يحضر السائق، وكما ظهر فجأة اختفى فجأة، وكأن أجهزة الأمن أرادت
أن تبلغ الجاسوس رسالة محددة مفادها «إنك تحت أعيننا من البداية ولا تحاول
أن تقوم بتجاوز حدود السياحة»، ففي نفس اليوم دخل حجرته شخص ضخم الجثة بعد
أن فتح باب غرفته بمفتاح مصطنع، وادعى أنه من موظفي الفندق، وخرج بعد أن
أسقط في يد مردخاي وارتعدت فرائصه، بعد ذلك حضر أربعة أفراد للفندق وسأل
أحدهم الجاسوس في صرامة عن سبب عدم مبيته في غرفته في الليلة الماضية،
فأجاب بارتباك بعد أن أدرك تمام الإدراك أن كل تحركاته تحت المراقبة
الدقيقة بأنه فضل قضاء الليلة في الحجرة المجاورة مع زميله بجوار
التليفزيون.
أحد من كانوا مع من وجّه السؤال عرض على الجاسوس
توصيله بتاكسي، في النهاية وصلت الرسالة لجاسوس الشنطة الذي حاول تجاوز
حدود السياحة فترصدته أجهزة الأمن، وكشفه سائق التاكسي.. وطارده أولاد
البلد ففشلت مهمته الغامضة في القاهرة.
ومع هذا ظل الجاسوس وحقيقة
مواقفه محل جدل؛ حيث اتهمت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا ابنه «إيلي»
بأنه يساعد المقاومة الفلسطينية في تنفيذ علميات مسلحة بالتجسس لصالحها
ومنح عناصرها بطاقات هوية مزورة تسهل دخولهم المدن الإسرائيلية، وعندما رفع
دعوى قضائية ضد وسائل الإعلام التي بثت التقارير في هذا الصدد وعلى رأسها
القناة الأولى بالتليفزيون الإسرائيلي رفضت المحكمة في 4 مارس 2008 دعواه
بالتعويض، وألزمته بمصروفات الدعوى والبالغ إجمالها 6500 شيكل، عملة
إسرائيل.
من طرائف المخابرات المصرية
فى احدى المرات قامت المخابرات الاسرائيلية ( الموساد )
بأرسال برقية تهنئة بعيد الاستقلال الى مكتب المراسلات المصرية بألمانيا
وكان التصرف بمعنى السخرية ( اى ان اسرائيل تكشف تحركات المخابرات المصرية
فى الخارج )
تمر الايام
وفى العاصمة الصهيوية تل ابيب يفتح رئيس الموساد باب بيته فى يوم عيد
ميلاده يجد كارت معايدة
مكتوب عليه
( كل عام وانتم بخير مع تحيات الهيئة العامة للمخابرات المصرية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق