كشفت
مصادر لصحيفة "الفجر" الجزائرية أن خلايا الجماعات الجهادية التي تهدف إلى
تجنيد الشبان الجزائريين للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية يقف وراءها
جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يوفر الدعم المادي والمعنوي والحماية لهم في بعض الدول.
وأوضحت
هذه المصادر أن تحقيقات الجهات الجزائرية المختصة مع عناصر الخلايا المتطرفة الوافدة
إلى الجزائر عبر الحدود الشرقية أكدت أن هذه الجماعات تستهدف الشباب الجزائري من أجل
الجهاد في سورية وتدعمها الاستخبارات الإسرائيلية ماديا ومعنويا. وأضافت المصادر أن
عناصر هذه الخلايا يمثلون جنسيات عربية مختلفة ويتخذون من تونس مقرا لهم بعد أن وفرت
لهم حركة النهضة الحاكمة حاليا الحماية والغطاء تنفيذا لمؤامرة قطرية على الدول المغاربية.
وأشارت
إلى أن عناصر هذه الخلايا تتحرك في أوساط الشباب الذين التحقوا بموجة "التدين
السلفي" عبر بعض مساجد ولايات الشرق كما يقومون بمهام جمع الأموال والمواد لمن
يسمونهم بـ "المجاهدين في سورية". وكانت تحقيقات أجرتها السلطات الجزائرية
المختصة كشفت منذ أيام عن وجود خلايا جهادية تنشط سرا بشرق الجزائر لتجنيد الشباب للقتال
في سورية وقالت المصادر التي أوردت المعلومات إن جهات إسلامية تونسية تدعم هذه الخلايا
وتتحرك باتجاه الجزائر عبر حدودها البرية.
في
سياق متصل كانت صحيفة الشروق اليومى الجزائرية ذكرت الأحد الماضي أن قوات الأمن الجزائرية
أوقفت خلال الأيام الأخيرة عنصرين بارزين من جماعة "أنصار الشريعة" التونسية
التى تسعى إلى ربط شبكات تواصل وارتباط مباشر مع السلفيين الجزائريين موضحة أن قوات
الامن توصلت الى أن التونسيين كانا متواجدين فى كل من سوق أهراس وخنشلة وكانا مكلفين
بمهمة تجنيد مقاتلين لإرسالهم الى سورية للقتال مع "جبهة النصرة" المرتبطة
بتنظيم القاعدة.
وتؤكد
تقارير استخباراتية وإعلامية عالمية وجود عشرات آلاف المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون
فى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة فى سورية من أكثر من 64 جنسية كما كشفت صحيفة
"دي فيلت" الألمانية مؤخرا ان نسبة من يحملون الجنسية السورية فيما يسمى
"الجيش الحر" لا تتعدى الـ5 بالمئة بينما 95 بالمئة منهم يعودون الى جماعات
متطرفة تأتي من ليبيا ودول إفريقيا لـ "الجهاد" في سورية بدعم رسمي من دول
عربية خليجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق