زملاء دراسة الرئيس فى كلية الهندسة أصبحو وزراء في حكومة الدكتور هشام قنديل وقد نجح مرسى حتى الآن فى الدفع بأربعة منهم إلى المناصب الوزارية، هم وزير التعليم العالى مصطفى مسعد، ووزير النقل السابق رشاد المتينى، ووزير الإسكان طارق وفيق، وأخيرا وزير التخطيط والتعاون الدولى عمرو دراج.
علاقات الرئيس التى جاءت بأهل الثقة إلى مناصب الدولة القيادية لم تجعله يلتفت مطلقا إلى تأثير تزاوج السلطة بالمال الذى حول مكتب الاستشارات الهندسية «آجيك»، الذى أنشأته مجموعة من أساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة المحسوبين على الإخوان والمتعاطفين مع الجماعة فى عام 2007، من مكتب استشارات عادى إلى محور لأهم المشروعات الإنشائية فى الدولة .
ومن بينها مشروع إنشاء الخط الثالث للمترو وبعض مشروعات جامعة القاهرة والتعليم العالى. الكشف عن علاقة ومساهمة كل من مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، وعمرو دراج، مرشح وزارة التخطيط العمرانى وأمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة، ومحمد رشاد المتينى، وزير النقل السابق، وعادل عبد الجواد، رئيس المجلس الاستشارى للتعليم العالى بالمكتب الاستشارى، يكشف عن اتجاه بوصلة المرحلة المقبلة، حيث يعتبر درّاج واحدا من أبرز مبعوثى جماعة الإخوان للولايات المتحدة الأمريكية، ولعب دورا رئيسيا فى إقناع الإدارة الأمريكية بالمرشح الإخوانى، فضلا عن الدور الهائل الذى يلعبه مكتب «آجيك» بمشروعاته الممتدة فى كل من قطر وغزة والسودان.
تولى وزير جديد من شركة «آجيك» يؤكد استمرار علاقة مسؤولى «آجيك» فى دوائر الحياة السياسية بالبيزنس الخاص بهم، بل وتشابك مصالحهم الخاصة مع العامة، خصوصا أن وزراء «آجيك» الحاليين أثبتوا فشلا ذريعا بدءا من وزير النقل المستقيل رشاد المتينى ثم مصطفى مسعد وزير التعليم العالى الذى نجح خلال فترة قصيرة فى كسب عداء كل أطراف المجتمع الجامعى لدرجة مطاردته بالمظاهرات والاعتداءات فى كل زياراته الميدانية الأخيرة.
التخصص الدقيق للدكتور درّاج فى هندسة ميكانيكا التربة والأساسات ليست له علاقة أصلا بالملف الذى تولاه فى وزارة قنديل إلا مساهمته فى ترتيب لقاءات خيرت الشاطر والوفد الإخوانى لزيارة أمريكا أكثر من مرة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
الوزير الإخوانى مصطفى مسعد، المتخصص فى حفر الأنفاق ووضع أساساتها، تحول مطلب إقالته خلال الأسابيع الماضية إلى مطلب عام، حيث احتج الطلاب والأساتذة والموظفون وطالبوا بإقالته، فضلا عن اشتعال أحداث العنف والشغب فى الجامعات بشكل غير مسبوق.
ومن أوجه فشل مسعد تفاقم الأزمة الأمنية فى عدد من الجامعات، أهمها جامعة عين شمس التى اقتحمها بلطجية ثلاث مرات خلال شهر واحد، اضطرت على أثرها أن تعلق الدراسة مرتين متتاليتين لمدة تزيد على الأسبوع، وكذلك وفاة عدد من الطلاب فى حوادث متكررة فى جامعات المنصورة وعين شمس، إلى جانب عدة أزمات مع الجامعات الخاصة والمعاهد بسبب عدم وجود لائحة طلابية تارة والتعامل الأمنى مع الطلاب تارة أخرى.
وعن وضع العاملين المشتعل، فقد فشل وزير التعليم العالى الإخوانى فى احتواء أزمتهم أو صرف أى بدلات إضافية لهم، بل صدّر الأزمة إلى وزارة المالية لحصر الأزمة فى أنها مادية فقط رغم وجود المطالب الإدارية. ورغم تشكيل لجنة بالمجلس الأعلى للجامعات لدراسة مطالب موظفى وعمال الجامعات والبت فى شرعيتها، ويطالب موظفو وعمال الجامعات بصرف بدل الجامعة مثلما تم صرفه لأعضاء هيئة التدريس بحد أدنى 750 جنيها، وصرف حافز الجودة لجميع العاملين، ورفع الأجر الإضافى إلى 50%، وزيادة حافز الإثابة إلى 400%.. كما طالبوا بضمهم إلى قانون الجامعات، وانتخاب القيادات الجامعية، وإقالة جميع أمناء الجامعات والكليات وانتخابهم من الإداريين، وتعيين العمالة المؤقتة وإلغاء وظيفة مستشارى الجامعة لتوفير فرصة للترقى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق