ـــــــ أنـــا أقحوان.. والنحلةُ هي ! ــــــــــــــ
بقلم الشاعر و المفكر التونسي الصادق شـــرف أبو وجدان أستاذ
اللغة العربية ورئيس تحرير الأخلاَّء مجلة المجتمع المدني .
نحلةُ البستان أحسَسْتُ بها سارحةً في أقحواني
في انتقال مسرع من زهرة نحو سواها في ثواني
لم تزل تجني الرحيقَ المرَّ أين الحُلْوُ يا هذي المَجاني ؟
لم تَـجدْ في أقحواني سُـكّرًا بل وجدت فيه جِـناني
واستبدتْ بجنونٍ فاحَ منّي فاح في عــزِّ التّداني
وهي لا تعشق إلاَّ حاجة فاوحة أهوي عليها بلساني
وردة تحملُها النسمةٌ نحوي عطرُها حين احتواني
خِلْتُ أنّي لمْ أجرِّبْ قبلُ ما معنى غِواياتِ الغواني
إنّها غاوية تهربُ من عمقي إلى سطح المعاني
وأنا فارقتُ أعماقي .. ورفرفتُ على سطح المباني
راية ًحمــراءَ لا زرقــاءَ والمرشوقُ فيها عُـنفواني
والعصا قد كــرَّرتْ أحلامَ حُـبِّي فــإذا الأول ثاني
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
حالماً مازلتُ بالعشرينَ من عُمْر التَّحدِّي والأماني
ما تَـجَـنَّـيْتُ على النحلةِ فالزنْبورُ في البستانِ جاني
إنه حـــاول إيهامي بأني عشْتُ في غير زماني
وهي عاشتْ حرَّة ًبحراً .. وبرًّا .. والسمآ للطيرانِ ..
بجناح النحلةِ الفيحاءِ .. ليستْ بجناح الذوبانِ..
في جناحات ذُبابٍ .. بل جناح النحل فيه الشهدتانِ
في مدى الحرَّةِ أحياها وتحياني شجاعاً في جبانِ
أنا لم أجبن .. تشجّعت لكي تدخل قلبي إبرتانِ
إبرة للسُمِّ هذي وهي ليستْ مثل ناب الأفعواني
أختُها منقوبـــة مرَّر مـنها الحب لــي حُلْمَ التفاني
وتفانيتُ يمنايَ ولكنْ هي مني ملكتْ منها اليدانِ
نحلة ٌ لا حُـلْم فيها إنـَّـما فيها ـ وربِّــي ـ حَـلْمَــتانِ
تلسع الحَلْمَة ُ في البعد وأخرى لسعتني في التداني
أنا في كلتيْهما الملسوعُ .. كم تحلو إليَّ اللَّسعتانِ !
في انتقال مسرع من زهرة نحو سواها في ثواني
لم تزل تجني الرحيقَ المرَّ أين الحُلْوُ يا هذي المَجاني ؟
لم تَـجدْ في أقحواني سُـكّرًا بل وجدت فيه جِـناني
واستبدتْ بجنونٍ فاحَ منّي فاح في عــزِّ التّداني
وهي لا تعشق إلاَّ حاجة فاوحة أهوي عليها بلساني
وردة تحملُها النسمةٌ نحوي عطرُها حين احتواني
خِلْتُ أنّي لمْ أجرِّبْ قبلُ ما معنى غِواياتِ الغواني
إنّها غاوية تهربُ من عمقي إلى سطح المعاني
وأنا فارقتُ أعماقي .. ورفرفتُ على سطح المباني
راية ًحمــراءَ لا زرقــاءَ والمرشوقُ فيها عُـنفواني
والعصا قد كــرَّرتْ أحلامَ حُـبِّي فــإذا الأول ثاني
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
حالماً مازلتُ بالعشرينَ من عُمْر التَّحدِّي والأماني
ما تَـجَـنَّـيْتُ على النحلةِ فالزنْبورُ في البستانِ جاني
إنه حـــاول إيهامي بأني عشْتُ في غير زماني
وهي عاشتْ حرَّة ًبحراً .. وبرًّا .. والسمآ للطيرانِ ..
بجناح النحلةِ الفيحاءِ .. ليستْ بجناح الذوبانِ..
في جناحات ذُبابٍ .. بل جناح النحل فيه الشهدتانِ
في مدى الحرَّةِ أحياها وتحياني شجاعاً في جبانِ
أنا لم أجبن .. تشجّعت لكي تدخل قلبي إبرتانِ
إبرة للسُمِّ هذي وهي ليستْ مثل ناب الأفعواني
أختُها منقوبـــة مرَّر مـنها الحب لــي حُلْمَ التفاني
وتفانيتُ يمنايَ ولكنْ هي مني ملكتْ منها اليدانِ
نحلة ٌ لا حُـلْم فيها إنـَّـما فيها ـ وربِّــي ـ حَـلْمَــتانِ
تلسع الحَلْمَة ُ في البعد وأخرى لسعتني في التداني
أنا في كلتيْهما الملسوعُ .. كم تحلو إليَّ اللَّسعتانِ !

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق