الخميس، 27 يوليو 2017

مصر تحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد في القدس وتحذرها من الأعمال الاستفزازية

ركــز وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده أجرت اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية من أجل نزع فتيل أزمة إغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى ومحاولات وضع بوابات إلكترونية وكاميرات أمام بوابته، زيادة على تبنى إجراءات أمنية متعسفة حالت دون دخول المصلين لممارسة شعائرهم الدينية.
وأخـبر شكري في كلمته خــلال الاجتماع الطارئ الصباح لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة إن ما حدث من إجراءات في القدس نجم عنه موجة من الغضب ليس في فلسطين فقط ولكن فى مدن عربية الأمر الذي ينذر بتفجر الوضع برمته وذلك لما للمسجد الأقصى من قدسيه لدى أرجاء العـالم الإسلامي.
وتـابع أن الإجراءات الإسرائيلية غير مسبوقة وتمثلت في إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين لأول مرة منذ سـنــــة 1969 ،مشيرا إلى تحذير بلاده من خطورة هذه الإجراءات وأنها قامت باتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية من أجل نزع فتيل الأزمة.
وجدد سامح شكري التذكير بمواقف بلاده حيال القضية الفلسطينية وتأكيدها على قرارات مجلس الشرطـــة ذات الصلة وبخاصة المتعلقة بوضع القدس الشرقية ، إضافة إلى الامتناع عن أية أعمال استفزازية أو تحريضية والعمل على تهدئة الوضع على الأرض وإعادة بناء الثقة، وإظهار الالتزام الصادق بحل الدولتين والسعي إلى تهيئة الظروف اللازمة لتعزيز فرص السلام من خــلال السياسات والإجراءات .
ودعا إسرائيل لتحمل نتائج الإجراءات الأحادية الاستفزازية لمشاعر العرب والمسلمين حول أرجاء العـالم بتلك الخطوات التصعيدية والممارسات غير القانونية التي اتخذتها، مؤكدًا أهمية التزام إسرائيل بالعمل على إعادة الهدوء مرة أخرى والالتزام باتفاقيات جنيف التي حظرت الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة والتي تشكل تراثاً ثقافياً وروحياً للشعوب، واحترام التزاماتها في حماية المدنيين تحت الاحتلال، ووضع حد لانتهاكاتها المستمرة للمواثيق الدولية وللقانون الدولي الإنساني.
ورأى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية دون أفق واضح لإحلال السلام على أساس حل الدولتين من شأنه إشاعة حالة من الإحباط الشديد لدى الفلسطينيين التي تُنذر بتداعيات بالغة الخطورة على استقرار المنطقة برمتها، وتزيد من محاولات الجماعات الإرهابية في المنطقة لتجنيد الشباب نتيجة لحالة الإحباط، مستغلة ما للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى من مكانة لدى الشعوب العربية والإسلامية، مطالباً بإنهاء الاحتلال ليعود الشرطـــة والاستقرار في المنطقة بأسرها، وتجنيبها الاندفاع نحو دائرة مفرغة من العنف وعدم الاستقرار.
وفسر وزير الخارجية المصري أن مبادرة السلام العربية التي حظيت بتأييد البــلدان العربية والإسلامية تُعد أطروحة متضمنة ومتكاملة يمكن من خــلال تفعيلها حل هذه المعضلة والتوصل إلى سلام دائم وشامل يمِّكن شعوب المنطقة من العيش آمنين، ويتيح لهم المجال للتركيز على تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة.

ليست هناك تعليقات: