المملكة المغربية لم تسلم هي الآخرى من العبث القطري، وكما هو المعتاد فإن أموال الشعب القطري هي وسيلة تنفيذ المخطط المشبوه، حيث دعم النظام القطري أذنابه من جماعة الإخوان الإرهابية بهذه الأموال لتنفيذ أجندته، فمكنت الأموال القطرية حزب "العدالة والتنمية" الإخواني في النجاح في الانتخابات التشريعية الأخيرة، إذ استخدمت تلك الأموال كرشاوى انتخابية.
وتم ضخ الأموال القطرية، في المناطق التي يتمتع فيها حزب "العدالة والتنمية" الإخواني بنفوذ واسع، إذ سهلت منظمات قطرية عملية دخول تلك الأموال إلى المغرب، ومن بين هذه المنظمات: مؤسسة "جاسم بن حمد جاسم الخيرية"، وهي مؤسسة تابعة لرئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني. والتي تمكنت من ضخ 100 مليون دولار في مدن مراكش وآسفي والصويرة، وهي المدن التي تمكن حزب "العدالة والتنمية" من الفوز بمقاعدها باكتساح في الانتخابات التشريعية العام الجاري.
كما مول بنك قطر الإسلامي بشكل مباشر الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي بـ 50 ألف دولار، والجمعية تتبع حزب "العدالة والتنمية" الإخواني، أما مؤسسة "راف للأعمال الخيرية" فقدمت عدة منح لكيانات تتبع الحزب الإخواني في المغرب، بـ 15 مليون دولار تحت مزاعم تمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة، وتم ضخ تلك الأموال في ذات المدن المغربية التي تتمتع بنفوذ واسع لحزب "العدالة والتنمية".
أما عن المنظمات المغربية التي تلقت أموالا من قطر فأبرزها: مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية، والتي تلقت تمويلات من الهيئة القطرية للأعمال الخيرية، كما تلقت كذلك 50 ألف دولار بحجة كُلفة إجراء عمليات جراحية في مدينة طنجة، و10 مليون ريال قطري تحت زعم تمويل عمليات جراحية، و 400 ألف ريال قطري بحجة القيام بأعمال إغاثة في المغرب، فضلا عن 200 ألف ريال قطري تحت مزاعم مواجهة الفيضانات، و 100 ألف دولار من رجل الأعمال القطري غانم سعد الغانم.
أما جمعية العون والإغاثة، التي يترأسها نعيمة بنعيش القيادية بحزب العدالة والتنمية، فقد تلقت دعماً مباشراً من جمعية (قطر الخيرية - الهلال الأحمر القطري). حصلت على 187 مليون سنتيم من الهيئة القطرية للأعمال الخيرية - 700 مليون سنتيم من الهلال الاحمر القطري بحجة كفالة اليتيم، كما تلقى "منتدى الزهراء للمرأة العربية"، وهو الذراع النسائية للإخوان في المغرب، فقد تلقى أموالًا طائلة من الهيئة القطرية للأعمال الخيرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق