السبت، 3 يونيو 2017

ماذا يحصل داخل العائلة الحاكمة بقطر بعد فشل توسيط الكويت؟

تجمع تقارير صحفية على أن لا وساطة كويتية بين قطر وجيرانها الخليجيين، بعد زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد للكويت ولقائه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، واكتفاء وسائل الإعلام في البلدين بالقول إنها زيارة رمضانية روتينية.
وكانت الكويت قادت جهود وساطة بين قطر وعدد من دول الخليج في أزمة سحب سفرائها من الدوحة، احتجاجا على الدور القطري في دعم جماعات معارضة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبعد الزيارة بيوم، نشرت الصحف السعودية رسالة أرسلها عدد من أبناء أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يعتذرون فيها عن إساءات الحكم الحالي في قطر، كما ذكرت صحيفة الرياض السعودية.
وأكد البيان، الذي حمل عنوان " بيان فرع أحمد بن علي من أسرة آل ثاني"، رفضهم لسياسات الأمير تميم و" التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة".
ووصفت جريدة الرياض، فرع الأمير أحمد بن علي (أول أمير لقطر منذ استقلالها: 1960-1972) بأنهم " حكام قطر الأصليون وأبناء عمومة تميم".
تداعٍ عائلي
ونشرت صحيفة الحياة، التي تصدر من لندن، مقابلة مع أحد أفراد الأسرة الحاكمة من معارضي الحكم الحالي، أعرب فيه عن الاستياء كذلك من الشقاق بين قطر وأشقائها الخليجيين.

وقال الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني للحياة إنه تلقى دعوة من شقيق أمير قطر ومستشاره لزيارة الدوحة الجمعة، لبحث صيغة توافقية للخروج من الأزمة الحالية بين قطر ودول الخليج والدول العربية، كما ذكرت الصحيفة.
وأكد الشيخ سعود أن اجتماعه في الدوحة بحضور رئيس الوزراء القطري وعدد من مستشاري الأمير "سيتناول أربعة محاور هي: مناقشة تقدم الجانب القطري باعتذار رسمي لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والمحور الثاني هو إيقاف عمليات المكتب الإعلامي التابع للمكتب التنفيذي للسيدة الأولى في قطر الشيخة موزة المسند، والثالث هو تجميد التحالف بين قطر وإيران والمحور الرابع هو توقف المكتب التنفيذي عن دعم العمليات في ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد العناصر المتطرفة كافة التي تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة".
وحسب الصحيفة، سيزور المعارض من أسرة آل ثاني الدوحة الجمعة على متن طائرة خاصة تابعة لمستشار أمير قطر.
وخلص للقول، حسب الحياة، إلى أنه لا يمثل نفسه فقط، بل "أصوات شيوخ ومعارضين قطريين للسياسة التي تتبعها الدولة إزاء أشقائها في المنطقة".

ليست هناك تعليقات: