التوقعات تشير إلى سيناريو استمرار الأزمة ومواصلة الضغط الخليجي على قطر من أجل تغيير سياستها والعودة للصف مجددا، لاسيما أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مؤيد للغاية للقرار المجمع بقطع العلاقات مع قطر ومن أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين حسب تصريحاته الرسمية، وهو ما يجعل الدوحة قلقة للغاية من مستقبل العلاقات داخل مجلس التعاون الخليجي.
ضربة موجعةواعتبر سفير مصر الأسبق في الإمارات فخري عثمان أن خطوة تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية "ضربة موجعة لقطر ولنظامها، بعد المحاولات التي كانت تسعى لها بالترويج لوجود خلافات بين ولي العهد السابق محمد بن نايف وولي وولي العهد وقتها محمد بن سلمان بسبب قطع العلاقات مع قطر، إلا أن مبايعة الأمير محمد بن نايف لولي العهد الجديد وبالشكل الذي ظهر به يؤكد أنه لا يوجد خلاف وأن الأزمة مع قطر مستمرة حتى تتراجع عن ما تفعله".
وقال السفير فخري عثمان لـ24 إن "تولي محمد بن سلمان لمنصبه الجديد وتجهيزه لقيادة المملكة الفترة المقبلة سيزيد الضغط على قطر إما التراجع أو استمرار الحصار، خاصة وأنه يعلم جيدا التحركات التي كانت تقوم بها الدوحة في الحرب على الحوثيين في اليمن وأنها لم تكن ضمن الصف العربي لدعم الشرعية في اليمن وإنما في اتجاه مغاير تماما".
تعزيز للموقف ضد قطروقالت مساعد وزير الخارجية الأسبق السفيرة جيلان علام إن قرار تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية يعزز قرارات المقاطعة ضد قطر ويرسل إشارة جديدة للعالم والخليجة خاصة بأن الدوحة ليس أمامها أي فرص للصيد في الماء العكر بالترويج لوجود الخلافات ومحاولة التهرب من تنفيذ المطلوب منها بالعودة للصف العربي .
وأوضحت السفيرة جيلان علام لـ 24 أن "المبايعة ترسل إشارة قاسية إلى الدوحة بأنه لا يوجد أي تقارب أو تنازل عن فكرة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر إلا بتغيير سياستها وتوقفها عن دعم التطرف والإرهاب".
وبايع الأمراء والمسؤولون وعامة الشعب في المملكة العربية السعودية مساء أمس الأربعاء الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد خلفا للأمير محمد بن نايف والذي تم إعفاؤه من منصبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق