تفيد تقارير بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمتلك ثروة شخصية تُقدر
قيمتها بـ 140 مليار استرليني، مما يضعه على رأس قائمة أغنى أغنياء العالم-
بل وتزيد ثروته عن مثيلتها المملوكة لـ بيل جيتس، مؤسس مايكروسوفت، عملاقة
البرمجيات الأمريكية.
وذكر براودر الذي قام بتأليف كتاب حول الجريمة المالية في روسيا في
تصريحاته لشبكة " سي إن إن" الإخبارية الأمريكية:" في تقديري أن ثروة بوتين
تبلغ 200 مليار دولار."
وأضاف براودر في تصريحاته التي نقلتها صحيفة " إكسبريس" البريطانية:"
بعد 14 عاما في حكم روسيا، ذهبت الأموال التي حققتها البلاد، والتي لم
تُنفق على المدارس والطرق والمستشفيات في شكل أصول عقارية وحسابات في
المصارف السويسرية وأسهم وصناديق تحوط، يتم إدارتها لصالح بوتين وحاشيته."
وذكر التقرير إنه إذا ما ثبت صحة هذا الكلام، سيتصدر بوتين قائمة أكثر
الشخصيات ثراء في العالم بثروة تزيد بمعدل الضعف عن ثروة بيل جيتس.
وتمثل تلك الأنباء صدمة للكثيرين لكن منتقدي الرئيس الروسي دائما ما
يقدرون ثروته الشخصية بالمليارات، لكن بوتين طالما قلل من أهمية تلك
المزاعم بل وصرح في العام 2014 أنه يتقاضى راتبا حكوميا لا يتجاوز الـ 83
ألف استرليني.
لكن بوتين، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الروسية " كيه جي بي" يُظهر
من حين لآخر مظاهر الثراء الفاحش حينما يظهر ببدلة رياضية مصنوعة من صوف
الكشمير وثمنها 3 آلاف استرليني بالإضافة إلى ارتدائه مجموعة من الساعات
الفاخرة.
وكان تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" مؤخرا قد كشف
النقاب عن الأوضاع المالية لـ بوتين، قائلا إنه يمتلك قصرا يبلغ ثمنه مليار
دولار على شاطئ البحر الأسود، وأسهم في شركات نفط وغاز ضخمة علاوة على يخت
فاخر ثمنه 25 مليون استرليني أهداه إياه رومان أبراموفيتش، مالك نادي
تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم.
وقال كارين داويشا مؤلف كتاب " فساد بوتين":" لديه مستوى معيشة يفوق أي
شخص آخر في الغرب، وحتى الأثرياء،" مضيفا " لعل هذا النوع من مستوى المعيشة
الذي نراه من الأمراء السعوديين."
وتابع: "يُدار النظام وفقا للقول المأثور القديم: أصدقائي لهم كل شيء، أما أعدائي فلهم القانون."
وكان ستانيسلاف بيلكوفسكي المحلل السياسي الروسي قد ذكر في العام 2007
أن بوتين "سيطر" على 37% من إجمالي أسهم شركة " سورجوت" النفطية و4.5% من
أسهم شركة " جازبروم" الروسية الحكومية للغاز الطبيعي.
وفي معرض حديثه لـ برنامج " بانوراما" المذاع على " بي بي سي"، أكد
بيلكوفسكي:" لدي معلومات من مصادر سرية، تدل على أن [بوتين] يمتلك 28
مليار استرليني في صورة أصول وليس أموال سائلة بالطبع. ولا زلت متأكدا من
أنه أغنى رجل في أوروبا وواحد من أغنى أغنياء العالم."
ولطالما يصف الرئيس الروسي مزاعم ثرائه الفاحش بأنها هراء. فقد ذكر في
فبراير من العام 2008:" لا تعدو كونها قمامة. إنهم يدسون أنوفهم فيما لا
يعنيهم."
أرقام الثروة الخاصة بـ "بوتين" التي وردت في " بانوراما" والتي تقدر
ثروة الأول بـ 40 مليار دولار (28 مليار استرليني) أكدها تقرير سري صادر عن
وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " سي أي إيه".
فقد ذكر أدام زوبين من وزارة الخزانة الأمريكية:" لست في وضع يؤهلني
لإعطاء أرقاك لكن بوسعى القول إنه يتحصل على راتب حكومي يصل إلى 110.000
دولار ( 77.000 استرليني) سنويا، وليس تلك بيانات صحيحة تدل على ثراء
الرجل. فقد تدرب بوتين لفترة طويلة على كيفية إخفاء ثروته الحقيقية."
ولطالما نفى الرئيس الروسي الذي نشأ فقيرا وكان يعيش في غرفة واحدة ببرج
سكني في سان بطرسبرج، بمطبخ مشترك ولا يوجد بها مياه ساخنة، مزاعم الفساد
المنسوبة إليه ووصفها بأنها لا تعدو كونها حملة تشويه صورته بسبب اغتيال
الجاسوس السابق أليكسندر ليتفينينكو.
كان تحقيق بريطاني قد خلص إلى أن بوتين ربما يكون قد وجه بقتل ليتفينينكو الذي توفى إثر تسممه بمادة البولونيوم 2010.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق