السيسي يعلن تسليم السلطة التشريعية للبرلمان

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت 13 فبراير/شباط، عن انتقال صلاحيات السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب، وذلك في أول حضور للرئيس المصري بالبرلمان منذ انتخابه. 

 وقال السيسي في خطاب ألقاه أمام البرلمان المصري الجديد، إن  السلطة التشريعية عادت إلى البرلمان المنتخب، مؤكدا أن بلاده استطاعت إعادة بناء مؤسساتها الدستورية في إطار تتوازن فيه السلطات، ومشيرا بذات الوقت إلى نجاح مصر في إحباط مخطط وإبطال مؤامرة كانت تحاك ضد البلد، وقال إنه كان يطمح منذ 30 عاما إلى أن يرى مصر تحتل مكانتها اللائقة.

ودعا السيسي نواب البرلمان إلى مراعاة المهمشين، وأن تكون مصلحة الوطن نصب أعينهم عند إقرار التشريعات، منوها بأن وجود مجلس النواب خير دليل على أن الأمة المصرية في طريق الديمقراطية، مشيرا إلى أن أكثر النواب من الوجوه الجديدة، ما يضمن ضخ جديد في الحياة السياسية، على حد قوله.

وتابع السيسي "أرى الأمل في عيون الأطفال وضمير المرأة وإبداع المثقفين وخطاب علماء الدين والكنيسة، وفي قوة الجيش، وبعيون الشرطة الساهرة، ومنصة القضاء التى تعلي صوت الحق، وعيونكم أنتم نواب البرلمان".

وعلى صعيد متصل، أمر الرئيس السيسي بدمج الشباب المفرج عنهم في مؤسسات الدولة، مبينا مدى اهتمامه بالشباب، وقال: "أدرك أن الوطن يتسع للجميع، وأتمنى أن تتكاتف مؤسسات الدولة فى دمج الشباب المعفى عنهم، وإطلاق حوار موسع لمساندتهم ودعمهم".

إلى ذلك، أشاد رئيس البرلمان المصري على عبد العال بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في  أروقة البرلمان، منوها بدوره في "إنقاذ مصر من الفتنة وإيفائه بوعده باستكمال مؤسسات الدولة الدستورية".

ويبلغ عدد أعضاء المجلس الجديد 596 نائبا، وهو التمثيل النيابي الأكبر بين البرلمانات السابقة، وتنافس 448 نائبا منهم على المقاعد الفردية و120 حسب القوائم و28 نائبا تم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية مؤخرا.

للتذكير فإن الانتخابات البرلمانية المصرية أجريت على مرحلتين، في أكتوبر/تشرين أول ونوفمبر/تشرين الثاني، ويعتبر هذا أول برلمان منتخب في مصر منذ حل البرلمان السابق عام 2012.