وجه القمر...
وجهك حلم وردي يتهادى
يموج بأزهار الغوطتين
يزف بشراها
صوتك عبر الشلال يضىء الصحارى
فينداح العطر من بياطس الرومان
وأشواق المتعبين.. نحو قمر طليق
مبحر فوق الفيافي
هاأنت... هاأنا
عراة .. عراة
الا من الحقيقة
التى أشعلت ماتبقى من زوايا الزمان
لشجيرات اثقلت نوافذ أغصانها
غفلة الطيور وأعشاب اللوحة والقصيدة
التي فجرتها ينابيع النور المتدفقة
من نعومة يديك المعطاءة
غمرني الشوق والطوفان والرماد
ورحت بين الانقاض أغني لاشراقة وجهك
انا هو... هل تسمع صوتي الغارق
في الشدة مع استدارة القمر
هو هو القمر الطريق الطليق
سرنا الوحشي
خلف غابات الجنون وصحارى العمر الممزق
خلف ثنايا قطعان الغيوم السود
فوق خاصرة الجبال التي ترف أجنحتها مهللة
لاغاني لانهار الطالعة من كروم التين
والتفاح وميازيب النشيد
يأيها النشيد...
نحن من اشعل ماتبقى
في مواسم الخراب والقصيدة
نحن من غرد في حقول القمح
في الصباح ليبعث النور في الجوز والسنديان
والوريد
تعالى صوتك...
فوق اسوار المدينة
طردتنا العسكر
والعناكب السود من حدائق النهار
حملنا حقائبنا الى منفى ومنفى
وسكتنا عن الكلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق