هاجر فاتنة ممشوقة القوام في انحناءات مثيرة وناعمة و عطرة
كأوراق الورد ،جميلة من بعيد.. مليحة من قريب ،ناهدة الثديين وحمراء الخدين وكحلاء
العينين وهلالية الحاجبين وممتلئة الشفتين و شعرها ينساب في رحلات بلاد الحرير إلي
أسفل مقعدة مكتنزة تتأرجح في حنان علي موسيقي دق خطاويها علي الأرض .
وعلي أثر صيتها و ثرائها تقدم للزواج منها ضابط في الجيش و آخر في شرطة البلاد وقاضي و مقدم
برامج شهير و عضو مجلس نواب ، و قد أبدوا شفقتهم من حالها و استعدادهم لحمايتها من
هجمة و طمع العصابات .
و رغم أنها لم تري في وعودهم لها أي بريق لحبهم فيها و عشقهم
لجمالها الفاتن و نبض الأنوثة الذي يشع منها عبر الكون فيرفع الدنيا إلي سماوات من
جنة حور العين ، إلا إنها شريفة الأصل و عفيفة التكوين ترضي بالرحمة و الود و تكتفي بالأمان لها و لأسرتها و لأملاكها .
جلست المليحة تفكر في عروضهم و تدبر أمرها في شأن الموافقة أن
يقترن زواجها من قائد لحياتها منهم ، بإدارة أملاكها و لكنها احتارت في قبول ان تكون الإدارة عن طريق شركة ذات مسئولية
محدودة لا تلقي بأي مسئولية عليهم و تقتصر الخسائر فيها علي أموالها ، و قد أزعجها
أكثر من الخسائر المادية فكرة الفرنشايز و هي استخدام واستغلال الشركة لأسمها و
سمعتها في أعمال التجارة و العمل مما قد يؤدي أيضا في حالة الخسارة إلي ضياع
سمعتها و تاريخها الشريف فتصبح كمن يستغيث من الرمداء بالنار و هربا من استضعاف
ابناهها و الصعلكة التي تعيشها تذهب أن تكون مجرمة يحكم علي في المجتمع بالموت المدني
بوقف التعامل معها نهائيا ً بعد انعدام الثقة.
ودارت الحكايات بينها و بينهم و لها حديث آخر . يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق